زوووم على الشباب| نسرين عالي موسى تطمح لتكون أشهر منظمة حفلات في الجزائر

الديكور عالمٌ محاط بالكثير من الأذواق المختلفة، ومهما كانت فخامة المكان المراد تنظيم الديكور فيه، تبقى لمسة الديكور هي اللمسة الأساسية التي تؤثر كثيراً في المظهر العام للمكان، فإما أن يصبح الديكور أكثر جمالاً، وإما أن يزيد من نفوره، ويجعله غير جميل. نسرين شابة من الشباب الطموح موهبتها هي تنظيم ديكور المناسبات، لها لمسة في ابتكار الأشكال والموديلات الخاصة فيها وكذا تنسيق الألوان معاً ، وشغفها في تصميم الديكورات الداخلية والخارجية بإتقانٍ كامل، للإشارة البساطة هي أساس الجمال، وليس من الضروري أبداً استخدام القطع الفخمة للحصول على ديكور جميل.
من هي نسرين؟
نسرين علي موسى، عمري 29 سنة، مصممة ديكور ومنظمة حفلات، أعتبر نفسي حالة خاصة لأنني أستطيع القيام بعدة أشياء في آن واحد، فأن طموحة جدا وعملية.
متى و كيف دخلتي مجال الديكور ؟
منذ حوالي أربعة سنوات دخلت هذا المجال، لطالما أحببت الألوان وفن الديكور والطبخ و الإعتناء بالأشياء الموجودة أمامي وبأدق التفاصيل. أول شيء كنت أريد أن أتوجه إلى تصميم الأزياء ، كان حلمي مند الطفولة ولكن ترددت بحكم أنا هذا المجال في بلادنا ليس له صدى كالمجالات الأخرى و الخوف من الصعوبات ، لهذا السبب تخليت عن هذا الحلم ، بعدها ومن خلال سفري اكتشفت أكتر إهتمامي بمجال الديكورات الداخلية، ففكرت أن أخوذ هذه التجربة، في ذلك الوقت كنت قد تحصلت على شهادة الليسانس، و كانت هنالك مدرسة واحدة فقط بالعاصمة لتصميم الديكورات الداخلية وكان من الصعب أن أسجل فيها و أبقى في العاصمة. بعد سنوات من المحاولة اتجهت إلى مجال أخر، درست السياحة و الفندقة وعملت في مجال الفندقة والطيران لأكثر من سنتين، و قمت بالعديد من الدورات وبالرغم من أنني تعلمت الكثير في هذا المجال ، إلا أنني قررت أن أستقيل وأفتح مشروعي الخاص. ومن هناك جاءت فكرة تنظيم ديكورات للمناسبات، شعرت أن هذا المجال سيناسبني بشكل أحسن وأنني أستطيع أن أجمع فيه بين أشياء كثيرة أحبها وتجربتي السابقة في مجالات مختلفة .
هل تقومين بدورات تكوينية ؟
نعم الدورات التدريبية التي أقوم بها حاليا في تنظيم الحفلات وفن الإتيكيت بما فيها دورة فن تنسيق وتكوين الزهور ودورة تشكيل وتصميم البالونات، بالإضافة إلى العديد من ورش العمل التطبيقية.
هل لديكي اسمك الخاص ؟
Serina le goût جاء هذا الإسم صدفة عندما فتحت حساب على المواقع التواصل الإجتماعي إخترت إسم “سرينة” ،و ظل هذا الإسم حتى حمل إسم مشروعي.
ما نوع الديكورات التي تقومين بإنجازها؟ هل هناك نوع معين؟
أقوم بتنظيم وتصميم ديكورات جميع المناسبات والأفراح وأعياد الميلاد بصفة خاصة، و كذلك ديكورات البرامج التلفزيونية. ففي شهر رمضان شاركت في ديكور برنامج “قعدة الحباب” في محطة التلفزيون الجزائري.
ما هي لمستك الخاصة في الديكور؟
أن أعطي قصة وراء كل ديكور سواء من خلال إختياري للأقمشة أو من خلال الألوان أو الأكسسورات. أعتقد أنني وضعت بصمتي عندما جمعت بين الموضة و الديكور والتواريخ. ومن أجمل ما قدمت “اللمسة الجزائرية” و”العودة إلى الزمن الجميل” التي كانت لفائدة المسنين لدار العجزة بالتعاون مع نادي السيارات القديمة، مزجت صور الفنانين في فترة الستينات والسبعينات. لذلك كل المواضيع التي أخترها لا تكون عشوائيا وإنما عن دراسة. كما أن تركيب وتنسيق الزهور هي من ابتكاراي الخاص، و الميزة هي أنني أحب أن أعمل كل شي بيدي.
هل تمارسين نشاطات أخرى؟
نعم لي العديد من النشاطات منها صناعة الأكسسوارات اليدوية، بالإضافة إلى المجال التطوعي. بالإضافة إلى تجربتي كمقدمة برامج وذلك من خلال التلفزيون الجزائري فتسنى لي تقديم عدة مواضيع في مجال الديكور مع الإعلامية نسرين عروة ، في برنامج “صباح الخير يا جزائر” بداية من شهر ديسمبر 2020 إلى يومنا هذا، كما لدي عدة إطلالات تلفزيونية في محطات أخرى وذلك من خلال النشاطات المختلفة التي أقوم بها. أما بخصوص العمل التطوعي كونت مجموعة تضم شباب من أجل القيام بأعمال خيرية، قمنا بعدة زيارات من بينها دار المسننين ، دار الطفولة المسعفة ، بالإضافة إلى المستشفيات على غرار مستشفى كنستال و الحاسي المخصص للأطفال المصابين بداء السرطان .
ما هي طموحاتك؟
أطمح أن يكون لي برنامج تلفزيوني خاص، لأقدم فيه المزيد من المواضيع التي تخص مجال الديكورات، كما أطمح لأن أكون أشهر منظمة حفلات في الجزائر، وأتمنى أن ألقى دعم من وزارة السياحة والتكوين المهني من أجل الدورات التي أقوم بها.
الصعوبات التي تواجهينها؟
أن أبد مشروعي بميزانية بسيطة ومحدودة صعب نوع ما ، في مجال عملي الديكور يتجدد بإستمرار ويتطلب الأكسسوارات والعديدة من المواد ،وهذا يتطلب رأس مال قوي، ولكن بالرغم من ذلك جعلت من الجانب المادي نوع من التحديات بالنسبة إلي. لكن بفضل الله استطعت التغلب على العديد من الصعاب لأصل ما أنا عليه الآن. أظن أنني راضية جدا عن نفسي ولا أنسى طبعا دعم والداي المستمر لي وخاصة والدتي.
نهاد.بشرى