قال لي الموضوع تزوير في تزوير ، قلت له لا..لا تحدثني في السياسة ارجوك فقال : لالالا فتاه تلك ، نفخت الشفايف وملات الصدر ومكان اخر … معا ، وغيرت شعرها الاسود ” المكشرد ” بشعر اصطناعي فاخر ينساب لوحده ، وملات الخدود بالحبوب ، ولا احدثك ، عن اسنان السيراميك البيضاء الناصعة المستوية ، سكت برهة …وقال اتذكر صديقنا البناء ، اه لو يعلم ان السيراميك لم يعد يصلح للبناء فقط ، بل حتى في ترميم الاسنان واشياء اخرى .
قلت دعنا من هذا اكمل القصة عن صديقك راع المخبزة ماذا حل به ؟
قال : انتابته الحيرة ، وتملكه الغضب وكاد ينهار ويطلق زوجته ويتبرا من ابنته ، حيث دعاها ان تتمرض في بيت امها ، وعاد للبيت يسترجع الذكريات القديمة ، يرى الرسائل وصور زواجه ، وبينما هو يقلب الصور والصفحات في مذكرته المشتركة مع وزوجته ، لمح شخص غريب في الصور ، امرأة مجهولة ، لها اكثر من صورة ، تساءل ترى من تكون هذه ؟ وخطر في باله قريبة او صديقة لزوجته ، فلما قلب الصورة وجدها لزوجته قبل عملية التجميل والترميم ، والصدمة انها نسخة طبق الاصل لابنته المولودة الجديدة ، فسال الزوج كيف تغيرت زوجتي بهذا الشكل الجميل ، وتهلل وجهه ورفع السماعة على عجل ، يخاطب رفيقة الدرب والمعيش ، حياك الله يا زوجتي المصون ، يا قلبي الجميل المفع بالدفء والحنان والبياض الناصع ، اين انت ؟ لا تطيلي البعد عني ، متى امر عليك ..بعد ساعة ممكن ، وبينما الزوجة في حالة تعجب في هذا التغير الغريب سالها وهل ابنته حين تكبر تصبح جميلة مثلك ؟ ، قالت بلى ورب الكعبة ، الحل بسيط وسهل عند المرمم الفلاني عفوا الطبيب العماني ، جارنا في العمارة . فقل سماعة الهاتف على طول لقد خدعتني بجمالها المفبرك ….وبقى في حيرة من امره لايام ، الا ان اهتدى الى ارجاعها ويذهب هو وابنته معا ليشفط الدهون في بطنه الكبير ، ويرمم ما يمكن لابنته على صغرها رغم رفض الطبيب مرارا وتكرارا .قلت والله يا مشهداني ان حديثك عجب عجاب مما اسمع ، توادعنا على امل اللقاء ، اخذته بسيارتي الى بيته المتواضع ، فلما تحركنا قال وانت يا دكتور لما لا تحدثني عن قصص من عندك ، قلت وفيما تريد ان احدثك ، قال بشرط قصة لها علاقة بالخبز والخبز فقط ، فحدثته عن قصة وقعت نهاية التسعينات
