إقتناء 7 مسرعات جديدة للعلاج بالأشعة خلال سنة 2022 : تسجيل 65.000 إصابة جديدة بالسرطان منذ بداية السنة
أكد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام، البروفيسور كمال بوزيد يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر أحصت منذ مطلع سنة 2021 ما يعادل 65.000 حالة إصابة جديدة بالسرطان بمختلف أنواعه من بينها 15.000 إصابة بسرطان الثدي.
في مداخلته خلال منتدى يومية المجاهد أشار البروفيسور بوزيد، رئيس قسم طب الأورام بمركز مكافحة السرطان بيار و ماري كوري بمستشفى مصطفى باشا إلى أن هذه الحالات الجديدة للسرطان سُجلت عبر ثلاثين ولاية من الوطن، بما فيها ولايات الجنوب من بينها أدرار و الوادي و ورقلة و بشار. و أوضح البروفيسور بوزيد أن التدخين وتناول الكحول و استهلاك اللحوم الحمراء المصنفة مادة مسرطنة من قبل المنظمة العالمية للصحة في 2014 تعد من أهم عوامل الإصابة، مؤكدا أن التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الجنوب الجزائري تعد أيضا من بين عوامل الاصابة حتى بعد مضي أكثر من 60 سنة. في ذات السياق أبرز السيد بوزيد أن هذه التجارب النووية التي وصفها ب الجريمة ضد الانسانية” كانت لها انعكاسات أخرى على صحة السكان المحليين، مشيرا بشكل خاص إلى التشوهات و التأثير السلبي على الخصوبة و الإنجاب. وفيما يخص المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019)، ركز البروفيسور بوزيد على ضرورة تعزيز هذه المكاسب مع الحرص على تحسيس السكان و المعالجين ردا عن سؤال حول آثر وباء كوفيد-19 على علاج الأشخاص المصابين بالسرطان، أكد ذات المتحدث أن هذا الوباء “أثر بشكل كبير على التكفل بالمرضى، سيما فيما يخص العمليات الجراحية حيث تم تحويل العديد من الأقسام إلى مراكز لمكافحة وباء كوفيد-19 و كذا التشخيص المبكر والكشف”. و من جهته كشف المدير العام للمصالح الصحية بوزارة الصحة البروفسور الياس رحال، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن اقتناء 7 مسرعات جديدة” لعلاج السرطان بالأشعة خلال سنة 2022 . و أوضح البروفسور رحال خلال اليوم التكويني لفائدة الصحفيين بمناسبة احياء شهر اكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي أن “اثنين من بين 7 مسرعات التي سيتم اقتنائها قريبا في إطار الصندوق الوطني لمكافحة السرطان سيتم تنصيبها بمحاذات كل من المؤسسة الاستشفائية العمومية لرويبة بشرق العاصمة والثانية بالمركز الاستشفائي الجامعي حساني اسعد لبني مسوس. و تضاف هذه المعدات إلى تجهيزات المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج السرطان بيار وماري كوري بالعاصمة ومركز مكافحة السرطان للبليدة الذين لم يتمكنا لوحدهما الاستجابة لكل الطلبات على مستوى مناطق الوسط. ورحب ذات المسؤول بقرار الوزارة باسترجاع الصندوق الوطني لمكافحة السرطان الذي أنشئ في سنة 2012 ولم يتم استغلال إلا نسبة ضئيلة منه حيث ستوجه أمواله لاقتناء الأدوية المبتكرة وصيانة المسرعات التي تم تنصيبها خلال السنوات الأخيرة على مستوى مراكز مكافحة السرطان إلى جانب تهيئة وتوسيع وتجهيز مصالح الجراحة المخصصة لهذا الغرض وتجهيز وحدة زرع النخاع العظمي بمستشفى وهران.
32 دواء مبتكر سيتم إدراجه ضمن قائمة الأدوية الموجهة لعلاج هذا الداء
كشفت مديرة الصيدلة بوزارة الصحة، الدكتورة سمية بن حميدة، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن إدراج 32 دواء مبتكر ضمن قائمة الأدوية الموجهة لعلاج جميع أنواع السرطان بالوطن وذلك بعد تسجيلها وإعلان الصيدلية المركزية للمستشفيات عن مناقصة لإقتنائها قريبا. وأوضحت ذات المسؤولة على هامش اليوم التكويني حول الوقاية من سرطان الثدي بمناسبة إحياء شهر أكتوبر الوردي للتوعية ضد هذا الداء، أن “وزير الصحة وقع في غضون هذا الأسبوع على قرار يتضمن إدراج كل الجزيئات الجديدة سيما المبتكرة منها في اطار الصندوق الوطني لمكافحة السرطان قصد اقتنائها بعد التسجيل وإطلاق الصيدلية المركزية للمستشفيات لمناقصة لهذا الغرض. وكان البروفسور عدة بونجار قد أكد خلال هذا اليوم التكويني الذي نظم بالوزارة أنه سيتم اقتناء هذه الأدوية قبل نهاية السنة الجارية كما سيتم إعداد دليلا خاص بالعلاج التوافقي بمشاركة الخبراء ورؤساء المصالح في طب الأورام بمختلف المؤسسات الاستشفائية حول طرق استعمال هذه الأدوية المبتكرة لتعميمها على جميع المصابين بالسرطان عبر القطر. وأوضح من جهته المدير العام للمصالح الصحية بالوزارة البروفسور الياس رحال أنه من خلال هذه العملية سيتم استفادة كل المصابين من هذه الأدوية المبتكرة حسب وصفات المختصين والدليل الموحد الذي تم اعداده والمصادقة عليه من طرف لجنة مكافحة السرطان بالوزارة. يذكر استنادا إلى السجل الوطني للسرطان للمعهد الوطني للصحة العمومية تسجل الجزائر سنويا أزيد من 50 ألف حالة جديدة للسرطان بشتى أنواعه خمسة منها تحتل الصدارة من بينها سرطان الثدي والقولون والمستقيم والجهاز الهضمي والرئة وعنق الرحم.