تفاجأت الجماهير الجزائرية بتوجه وزارة الصحة الفرنسية نحو سعيها لانتقاء 1200 طبيب جزائري في المسابقة التي اعلنت من فترة وتم انتقاء منها 2000 طبيب اغلبهم من الجزائر ، وليست هذه المرة الاولى التي تفتح وزارة الصحة الفرنسية المجال لأطباء الجزائر ، اذا تشير الاحصائيات لوجود عدد معتبر من خريجي مدارس الطب في الكثير من المستشفيات والمصحات الفرنسية وبأعداد هائلة ، وليت الامر توقف في المجال الطبي فقط الذي هو يعاني اصلا الويلات بالجزائر ، سواء على مستوى الراتب الوظيفي او بيئة العمل ، التي اشتكى منها الكثير من الاطباء ودخلوا بسببها فغي اضرابات متفرقة . بل النزيف اصبح لا يمثل اوروبا وكندا فقط ، بل شمل اطارات ودكاترة في الطاقة والبترول ، والجامعات . حيث قدرت مصادر خاصة عدد الجالية الجزائرية في السعودية فقط 6000 الف الى 10 الف شخص اغلبهم غادروا الجزائر في مجال البترول ودكاترة الجامعات ، ونفس الامر ينطبق على الامارات وقطر ودول اخرى ، حيث تعرف العديد من الجامعات الجزائرية في السنوات العشر الاخيرة كذلك نزيف غير طبيعي شمل عدة اساتذة ليس في المجال التقني والتكنولوجي ، بل حتى في مجال العلوم الانسانية ، اذ تركز الكثير من الجامعات العربية المتميزة ، على دكاترة الصف الاول ممن لهم تجارب متميزة في البحث العلمي من بحوث منشورة ومؤلفات وكتب واشراف على المخابر وغيرها لتوظيفهم برواتب لم يكن يحلم بها هؤلاء الاساتذة ، حيث تبدا الرواتب ب 70 مليون سنتيم شهريا ، ناهيك عن دفع ايجار وتاثيث البيت وتذاكر السفر للدكتور واهله . الامر الذي اصبح يهدد بهجرة كارثية في الجامعات والمراكز البحثية بالجزائر .
الدكتور ساعد ساعد
