“البوّالون في وسائل التواصل الإجتماعي”
حين ترى من يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في زماننا ، تصاب بالغثيان ، تفاهات ومستوى هابط ، و” لايفات ” تافهة ، تشعرك بالتقزز ، والغريب أن تجد من متابعيهم والمشترك معهم بالآلاف ، فهذه تعرض مخلفات جسد عاري ، دوت رقيب او حسيب من الأهل أو الله ، وأخر يتلفظ بكلمات سوقية أمام الناس وعلى المباشر ، كلمات لا تستطع سماعها وأنت لوحدك ، فما بالك بالعامة ، ومن اغرب ما سمعت مؤخرا ، احد مغنيات
” الليال الصفراء ” قامت..” بلايف” وهو نائمة والمئات يتابع شخيرها وتقلبها في الفراش احدهم كتب هؤلاء المشاهير قد أفسدوا علينا الماء المبارك، والهواء المبارك، فاستحقوا أن يُسمَّوا :(البوّالون في وسائل التواصل الإجتماعي) والاصل في القصة تروى عن الإمام إبن الجوزي رحمه الله، حادثة وقعت أثناء الحج في زمانه :
بينما الحُجّاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم، قام أعرابي فحسر عن ثوبه، ثم بالَ في البئر والناس ينظرون !!
فما كان من الحُجّاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، فخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة !
فقال له الوالي : قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا ؟
قال الأعرابي : حتى يعرفني الناس
ويقولون : هذا فلان الذي بالَ في بئر زمزم .
بقلم الدكتور ساعد ساعد