رأي

الآن غضب شعبي كبير في المغرب بعد انتهاء مفعول حقنة الكان.

حاول نظام المخزن المغربي منذ بداية الكان الاستثمار أكثر فأكثر في فعاليات الكان وهذا من خلال ذلك الزخم الاعلامي وحتى تلك المحاولات البائسة و البالية لفوزي لقجع.
فكما يعلم الكل بأن خروج الجزائر من الكان كان بمثابة فوز لفوزي لقجع الذي حارب كل ماهو جزائري من عادل عمروش مدرب تانزانيا وصولا إلى الحكم غربال الذي تم استبعاده من إدارة مباراة المغرب مع جنوب أفريقيا.
هذه المباراة التي كانت تتضمن خلفية سياسية أكثر مما هي رياضية وهذا بسبب التنافر السياسي و الخصومة الديبلوماسية الغير معلنة بين جنوب أفريقيا والمخزن المغربي الذي يحاول في كل مرة الضغط على بعض الدول الأفريقية من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء الغربية.
لكن بلاد نالسون منديلا قالت لا وألف لا لأنها بلد تحترم وتدافع على حق الشعوب في تقرير مصيرهم مثلها مثل الجزائر التب كانت ومازالت تدافع على هذا الحق في ظل التغيرات الجيوسياسية الحاصلة في العالم وكذا في جو يسوده اضمحلال المعايير الإنسانية العالمية
.فالمغرب بعد انتهاء مفعول حقنة الكان، سوف يصطدم شعبها فالواقع المر والوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، إذ انه من المرتقب ان نشهد في الأيام القليلة القادمة العديد من الوقفات الاحتجاجية في جل القطاعات نتيجة السياسية الملكية المجحفة في حق الشعب المغربي المهضوم الحقوق والذي يعيش تحت وطأة استعمار جديد تقوده الاوليغارشية الملكية لكل من الإمارات العربية المتحدة والمغربية وكذا نظام الابارتايد الصهيوني.
وعليه فإن كل المؤشرات والتقاربر المنجزة من طرف الهيئات الدولية تقول بأن نسبة التضخم التي وصل إليها المغرب في الوقت الراهن تعتبر هي الأعلى مقارنة بالاعوام الماضية.
فالمغرب اليوم يعيش في مرحلة اندثار على كل المستويات اقتصادي، سياسي، ثقافي وحتى ديني، اي ان المغرب فقد حتى تحكمه في الاديولجية الملكية المبنية على تمجيد الملك وهذا بالنظر إلى الولاء الغير مشروط للنظام الصهيوني الذي يمارس اليوم أبشع جريمة في حق الإنسانية في قطاع غزة.
هذه الوضعية البائسة في المغرب سوف تقودنا حتما إلى إعطاء بعض السيناريوهات المستقبلية التي من المحتمل ان تحدث :
1 احتجاجات اضرابات يومية في جميع القطاعات،
2 تزايد نسبة الهجرة الغير شرعية نحو أوروبا ونقصد اسبانيا مما قد يولد نشوب نزاع ديبلوماسي مع الاتحاد الأوروبي.
3 يمكن أن نتنبأ ايضا بزيادة نسبة البطالة وما يترتب عنها من أمور جنائية اي زيادة نسبة الاجرام.
4 في محاولة معالجة هذه الوضعية سوف يسعى المخزن المغربي إلى ترك سيادته الوطنية لصالح كل من الكيان الصهيوني والامارات العربية المتحدة من أجل حماية الطغمة الأمنية والسياسية الحاكمة.
هذا السيناريو يعتبر هو الأخطر لأنه وبكل بساطة مخطط الكيان الصهيوني في المنطقة
.وعليه الشعب المغربي الحر وجب عليه التحرك من أجل حماية السيادة المغربية لأنها حقيقة على المحك.

في الختام، الدرس اليوم من نيلسون منديلا وغدا الموعضة من أحفاد هواري بومدين

علي قطاف

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى