” محمد مرواني استاذ الإعلام والاتصال بجامعة مستغانم الدكتور ” ل”الشباب الجزائري ” مضامين الإعلام الرياضي تحتاج لمراجعة علمية ومهنية “
*تصريحات وزير الاتصال بمثابة خارطة طريق لتاطير “الإعلام الرياضي “
*المسار الجامعي والاعلامي متكاملان في بناء تكوين الصحفي
*سلطات الضبط الإعلامي سيكون لها دور في متابعة الاداء
اعتبر الدكتور ” محمد مرواني ” استاذ الإعلام والاتصال بجامعة مستغانم ان مقاربة وزير الاتصال الدكتور ” محمد لعقاب ” حول مراجعة مسارات ” الإعلام الرياضي ” واداءاته مهنيا بالرؤية العميقة التي يرافع عنها وزير القطاع لتاطير منظومة الإعلام الوطني منها “الصحافة الرياضية ” التي شهدت كما استعرض وزير الاتصال عديد الانزلاقات في معالجة المواضيع وشكل الكتابة الصحفية وادارة البلاتوهات وثمن الاستاذ الجامعي الإعلامي الدكتور محمد مرواني في لقاء صحفي مع ” الشباب الجزائري ” الرسائل العميقة والهامة التي بعث بها وزير الاتصال لمدراء المؤسسات الاعلامية داعيا اياهم الى ضرورة الانتباه الى مستوى “الخطاب الإعلامي الرياضي ” وعدم المساس بالقيم الاخلاقية والمهنية التي ترتكز عليها الممارسة الاعلامية .
*ما هي قراءتكم لتصريحات وزير الاتصال بخصوص واقع “الإعلام الرياضي ” ؟
*شكل بالفعل لقاء وزير الاتصال “الدكتور محمد لعقاب ” مع مدراء المؤسسات الاعلامية النشطة في مجال ” الإعلام الرياضي ” محطة هامة في مسار تاطير منظومة اعلامنا الوطني التي تعرف منذ فترة ” حركية هامة ” تشريعية وقانونية وتحريكا لثقافة عمل مهنية مغايرة تماما ارسى السيد وزير القطاع معالمها منذ تعيينه على راس الوزارة بلقاءات دورية مع مدراء المؤسسات الاعلامية والناشرين والفاعلين في الحقل الإعلامي ولذا ارى ان الرسائل الهامة التي بعث بها وزير القطاع الى الصحفيين وممارسي ” الإعلام الرياضي ” كانت هامة فهي بمثابة ” تصحيح للمسار الحالي ” الذي يشهد فيه هذا النوع من الإعلام المتخصص من المفروض “انزلاقات خطيرة ” ومقلقة تبعاتها على النظام الاجتماعي في غاية الخطورة خاصة اذا تحدثنا عن لغة اعلامية مشحونة بالفاظ تشجع على العنف والاقصاء والتفرقة وهو ما كان محل تنبيه من قبل وزير الاتصال كما ان القراءة الهامة التي يمكن استخلاصها من تصريحات وزير القطاع في هذا الموضوع بالذات هو تحميل مدراء المؤسسات الاعلامية المسؤولية الاخلاقية والمهنية على ترقية “الخطاب الإعلامي ” وجعله اكثر احترافا ومهنية .
*ما هي الاليات الكفيلة بترقية “الإعلام الرياضي ” ؟
*سؤال في غاية الاهمية اعتققد ان الاليات حاليا متاحة جدا ان صح التوصيف لترقية ” الخطاب الإعلامي الرياضي ” خاصة في ظل البيئة الجديدة مهنيا المتحركة في حقل الإعلام فنحن امام ” قانون عضوي جديد” للاعلام حدد معالم الممارسة الاعلامية في قطاع ” الصحافة المكتوبة ” و” الصحافة الالكترونية ” والاعلام السمعي البصري ” كما اننا امام سلطات جديدة للضبط الإعلامي منوط بها متابعة الاداء الإعلامي وهذا مسار في اعتقادي كافي لتاطير المشهد الإعلامي في الجزائر ضمن مختلف اختصاصاته كما ان استراتجية وزارة الاتصال الجديدة لاستققطاب المنابر الاعلامية والمهنية في تنظيم وتاطير مهن الإعلام والاتصال بشكل عام يشكل ايضا في تقديري فرصة تاريخية لتنظيم حقل الصحافة بما فيها ” الصحافة الرياضية ” لذا فالاليات موجودة لترقية ” الإعلام الرياضي ” وجعله اكثر مهنية واحترافا مقارنة بوضعه الحالي .
*كيف ترون أهمية التكوين والعلمي والإعلامي في المجال ؟
ارى بالفعل ان منظومة ” الإعلام ” المؤطرة والمحترفة في اي بلد تحتاج لمسارات تكوين يجب ان تكون المرجع الاساسي في الممارسة الاعلامية فالجامعة الجزائرية تحتوي على كليات ” للاعلام والاتصال ” تتوفر على خيرة الاساتذة الباحثين والاكادميين ولكن يجب فقط اشراك الفضاء المهني في التكوين الميداني لطلبة الإعلام الذين يحتاجون للتكوين والتدريب المتواصل وقد كان وزير الاتصال الدكتور ” محمد لعقاب ” واضحا في مسالة التكوين العلمي الجامعي لممارسة “المهنة الاعلامية ” التي يجب ان لا تكون متاحة للجميع ويجب تقنين عملية التوظيف والتعيين في المؤسسات الاعلامية بالنسبة للكادر البشري المؤهل لممارسة الإعلام كما ان الرصيد المهني واكتساب الخبرة يحتاج ايضا في تقديري لمسار علمي يرافق العمل المهني في المؤسسسات الاعلامية لذا ندعو الى ربط شراكة حقيقية وفعالة بين الجامعة وقطاع الاتصال لمراجعة وضعية الموارد البشرية الاعلامية الموجودة والنشطة في مجال الإعلام بمختلف انواعه واشكاله
*ما هي رسالتكم لممارسي الإعلام الرياضي ؟
*ادعو بكل صراحة الاعلاميين الممارسين للصحافة الرياضية الى الانتباه الى قوانين الإعلام المنظمة الان لمهن الصحافة بكفاءة ودقة متناهية كما يجب على القنوات التي تدير بلاتوهات حول قضايا الشان الرياضي اعتماد الموضوعية والاحترافية في المعالجة والطرح الإعلامي المتزن البعيد عن اطلاق الاحكام المسبقة وتفادي اي انزلاات في الخطاب والتوصيف والارتجال وهي سلوكات ومظاهر موجودة بكل اسف في بلاتوهات قنوات عديدة كما ادعو الصحفيين النشطين في هذا النوع من الإعلام المستقطب والمؤثر الى التكوين العلمي والمهني المتواصل وعدم التعامل مع الإعلام في مجال الرياضة كهواية بل ان الإعلام علم يطلب وتخصص ومسار يكتسب ولا يمكن لمن هب ودب ان يمارس الصحافة التي تبقى سلطة ورصيدا ورؤية وخطابا يؤطر الراي العام .
علي قطاف