نظمت المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للصحفيين و الإعلاميين الجزائريين صباح اليوم بسيدي بلعباس ندوة وطنية تحت عنوان: “دور الإعلام وفعاليات المجتمع المدني في غرس الثقافة البيئية تحت إشراف السيد الوالي و بمشاركة نخبة من الصحفيين والإعلاميين المتخصصين، وممثلي الجمعيات البيئية الوطنية، وأساتذة جامعيين وطلبة من تخصصات الإعلام والبيئة، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات والإدارات المعنية بالقطاع البيئي.
الندوة التي احتضنتها المكتبة المركزية للمجمع الجامعي بسيدي بلعباس تهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام الوطني بجميع وسائطه، في نشر الوعي البيئي، وتحفيز سلوكيات مسؤولة تجاه المحيط كما تسعى إلى إبراز مساهمة الجمعيات والفعاليات المدنية في حماية البيئة، والعمل على تعزيز التنسيق بين الإعلام والمجتمع المدني من أجل بناء مجتمع بيئي واعٍ وملتزم. و قد توجت الندوة بجملة من التوصيات على غرار اقتراح إدراج الإعلام البيئي كمادة أو محور تكويني في برامج كليات الإعلام والاتصال والمعاهد التكوينية ذات الصلة، تشجيع وسائل الإعلام الوطنية والمحلية على تخصيص مساحات دورية وثابتة لقضايا البيئة والتغير المناخي والتربية البيئية، دعم إنشاء شبكة وطنية للإعلام البيئي تجمع الصحفيين والفاعلين في الجمعيات البيئية لتبادل الخبرات والتنسيق حول الحملات والمبادرات التوعوية كما تم خلال الندوة الدعوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات البيئية الرسمية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني في إعداد محتوى بيئي علمي ومبسّط، موجه للجمهور العام. و تشجيع تنظيم مسابقات وطنية ومحلية في الصحافة البيئية لفائدة الصحفيين والطلبة، من أجل تحفيز الإبداع في هذا المجال، اقتراح إطلاق حملات توعوية مشتركة بين الإعلام والجمعيات حول مواضيع بيئية راهنة (النفايات، المياه، الغابات، الطاقات المتجددة،. دعم المبادرات المحلية الناجحة وتعميمها وطنياً من خلال عرضها في البرامج الإعلامية والمنصات الرقمية الرسمية. هذا و قام المتدخلون بمناشدة السلطات المعنية لدعم الإنتاج الإعلامي البيئي عبر تمويل برامج وثائقية، منصات رقمية، وأدوات تواصل بيداغوجية موجهة للأطفال، مع وضع ميثاق إعلامي بيئي تطوعي يُعتمد من طرف الإعلاميين المشاركين في الندوة، يُراعي أخلاقيات المهنة ويُحدد أسس المعالجة الإعلامية لقضايا البيئة. و قد تم رفع جملة التوصيات إلى الجهات على غرار وزارات البيئة، الاتصال، التعليم العالي، الشباب، الجماعات المحلي بهدف دراستها وإمكانية تبني بعضها ضمن السياسات القطاعية. للإشارة تضمن برنامج الندوة مداخلات علمية ونقاشات مفتوحة، إضافة إلى ورشة عمل تطبيقية حول تصميم حملات بيئية موجهة لفئة الأطفال أو المؤسسات التربوية، فضلاً عن معرض مصاحب يعرض أعمالًا توعوية للجمعيات ووسائل الإعلام المحلية.
زيدان. ن
