بوغالي يدعو إلى تطوير الإعلام الوطني لمواكبة ثورة الاتصال الرقمي

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد إبراهيم بوغالي إلى تطوير الإعلام الوطني لمواكبة ثورة الاتصال الرقمي ومواجهة الحملات المضللة، مؤكدًا ضرورة التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المهنية، وترسيخ قيم الصدق والمصداقية في زمن السرعة والمعلومات المفتوحة.و في كلمة له ألقاها اليوم خلال الندوة الموسومة بعنوان: “الإعلام و الاتصال من خدمة الثورة إلى التحديات الراهنة”، والتي نظمت بمناسبة اقتراب إحياء الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، وعشية استرجاع السيادة الوطنية على الإذاعة والتلفزيون شدد السيد بوغالي على أن الإعلام اليوم يجب أن يكون جسرًا للتلاحم الوطني وفضاءً لتعزيز الوعي المجتمعي، والدفاع عن صورة الجزائر وإنجازاتها تمامًا كما كان بالأمس درعًا للثورة، فهو اليوم حاضن للذاكرة وصائن للسيادة والهوية. هذا و نوه السيد بوغالي بجهود الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي أدركت أن حشد القوة العسكرية والاستعداد للدفاع عن الوطن لا ينفصل عن حماية المعطيات والتحكم في الأمن السيبيراني وتطوير القدرات المختلفة وولوج روح العصر بتكنولوجيات الإعلام.و و في مستهل الندوة استذكر رئيس المجلس معاني ثورة نوفمبر الخالدة التي أضاءت دروب الحرية، مؤكدًا أن الإعلام الجزائري كان ولا يزال سلاحًا فعّالًا في الدفاع عن الوطن، إذ رافق الثورة التحريرية بالكلمة الصادقة والصوت الحر، وفضح جرائم الاستعمار، ووحّد صفوف الشعب حول هدف الاستقلال، مشيرا إلى أن محطة 28 أكتوبر 1962، التي شهدت استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، كانت لحظة فارقة في تاريخ الإعلام الوطني، أثبت فيها الجزائريون قدرتهم على تسيير مؤسساتهم بكفاءاتهم الذاتية، لتبدأ مرحلة بناء إعلام حر يخدم الوطن ويصون ذاكرته الجماعية.وبالمناسبة، جدّد السيد بوغالي التأكيد على وفاء الجزائر لمبادئها الثابتة ودعمها الدائم للقضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، انطلاقًا من روح ثورة نوفمبر ومبادئها التحررية. زيدان.ن



