أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، أن الدولة تعمل على ترسيخ سيادتها الوطنية في كل مرحلة، رغم وجود “مأجورين يسعون لزرع الخيبة في نفوس الجزائريين”، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يخدمون المصلحة الوطنية، وتمنى لهم “الهداية”.
وأشاد رئيس الجمهورية بما وصفه بـ”التحسن الملموس” الذي يشعر به المواطن في عدد من القطاعات، معترفا في الوقت ذاته بوجود “نقاط ضعف” في قطاعات أخرى، تتطلب المراجعة، معتبرا أن “التغيير في بعض الأحيان رحمة”.
وفي الشق الاقتصادي، شدد تبون على ضرورة فك الارتباط مع تقلبات سوق النفط، قائلا: “لا يجب أن يكون مصير البلاد مرتبطا بسعر البرميل، خاصة وأن إنتاج الجزائر محدود”، موضحا أن استقلال القرار الاقتصادي يجب أن يكون بمنأى عن عوامل خارجية.
كما كشف الرئيس عن توقعات مختصين بوصول أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل، لكنه شدد على أن الجزائر لا تبني سياساتها على رهانات ظرفية، مضيفا: “يجب أن لا يكون استقلالنا مرهونا بسعر النفط الذي يُحدد خارج إرادتنا”.
وفي السياق ذاته، أشار الرئيس تبون إلى أن نسبة النمو خارج قطاع المحروقات يُتوقَّع أن تتجاوز 4 بالمائة، وهي من أعلى النسب المسجّلة على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط، في مؤشر على تحرّك فعلي نحو تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.
