مديرية الصحة بوهران تدق ناقوس الخطر حيال ارتفاع حالات الاصابة بالفيروس التاجي
ضاعف غياب البرتوكول الصحي بمختلف وسائل النقل و كذا بالأسواق اليومية من توسع رقعة العدوى بالوباء القاتل في ظل الارتفاع المخيف لمنحنى الإصابات بفيروس كرونا لاسيما مع تسجيل حالات إصابة بالسلالات المتحورة الجديدة و هو ما ينذر بالعودة إلى مربع الخطر الأول بعد تسجيل استقرار في حالات الإصابات و محاصرة الوضع .
دقت مديرية الصحة لولاية وهران ناقوس الخطر حيال تصاعد مؤشر الإصابات بفيروس كورونا خاصة السلالة المتحورة النيجيرية و البريطانية و هذا في ظل تراخي المواطنين و عدم التزامهم بالمعايير الوقائية حيث بات البرتوكول الصحي غائبا بوسائل النقل التي تعج بالركاب دون التزامهم في ظل غياب معايير الوقاية بالأسواق و وسائل النقل
و حسب رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان بولاية وهران الدكتور بخاري يوسف فإن الوضع يدعو للقلق خاصة بعد تسجيل 23 حالة إصابة خلال ال24 ساعة الماضية بعد أن كان عدد الحالات لا يتعدى 10 إصابات في حين تم تسجيل 31 حالة إصابة بالسلالة المتحورة تتراوح أعمارهم ما بين 41 و 65 سنة موزعة على 19 إصابة بسلالة المتحورة النيجيريا و 7 حالات بسلالة البريطانية منها 5 حالات سجلت منذ 20 يوما في حين تسجل من 2 إلى 3 وفيات بالفيروس التاجي خلال أسبوع كما أشار الدكتور بخاري إلى تلقي إرسالية من قبل معهد باستور تتعلق بإرسال العينات المخبرية المتعلقة بالحالات المصابة بكورونا التي يتم اكتشافها و يشتبه في إصابتها بالسلالة المتحورة داعيا المواطنين إلى الحيطة و الحذر من خلال تطبيق التدابير الوقائية في أعقاب تسجيل تهاون و إستهتار كبيرين بوسائل النقل و الاسواق موضحا أنه رغم تماثل الحالات المصابة بالفيروس المتحور لشفاء و مغادرتها للمستشفى غير أن المؤشرات الوبائية تدعو للقلق لاسيما بعد تخلي المواطنين عن الإجراءات الاحترازية خلال الفترة الأخيرة و تسجيل منحى تصاعدي في حالات الإصابة بالفيروس الذي بات يتنقل عن طريق الهواء ما بات يحتم الالتزام بالبرتكول الصحي لاسيما ارتداء الكمامات لتفادي حدوث موجة ثالثة .
و شدد الأطباء المختصين الذين يشرفون على علاج الحالات المصابة بالوباء على ضرورة التحلي باليقظة باعتبار ان الفيروس لازال منتشرا وأن تراخي المجتمع يثير نوع من القلق محذرين من ارتفاع محتمل للفيروس الأصلي والسلالات المتحورة.
يحدث هذا في الوقت الذي تعج فيه الاسواق الشعبية بالمواطنين الذين تخلوا عن التقيد بالمعايير الوقائية و على رأسها ارتداء الكمامات الواقية دون احترام التباعد الجسدي و هذا في ظل انتشار الأوساخ و غياب شروط النظافة في حين يغيب البرتوكول الصحي بحافلات النقل الناشطة بالخطوط الحضرية و الشبه حضرية حيث يعمد الناقلين على تكديسها بالركاب دون احترام المعايير الوقائية و نفس الشئ بالنسبة للمساحات التجارية و الأماكن العمومية التي بات تشكل مصدرا حقيقيا للعدوى و هو ما بات يهدد بكارثة صحية في ظل الانتشار الواسع للوباء القاتل حيث حمل بعض المواطنين مسؤولية ذلك للجهات الوصية التي من شأنها تطبيق الاجراءات الردعية و إلزام المواطنين بضرورة ارتداء الكمامة و هذا في ظل غياب حملات التحسيس و التوعية بخطورة الوضع الذي قد يهدد بظهور موجة ثالثة حسب بعض المختصين.
من جهته صرح رئيس نقابة الناقلين و سائقي سيارات الأجرة “أس أن تي تي”أن الناقلين يجدون تصادم مع المواطنين الذين يرفضون ارتداء الكمامات و هو ما يحدث مناوشات كلامية في الكثير من الأحيان مشيرا إلى تنظيم حملات تحسيس خلال الأيام المقبلة لفائدة الناقلين كون الوضع يشكل خطرا على صحتهم أما ما يتعلق بالتباعد الجسدي و نقل الحافلة نصف طاقة الاستعاب فقد أفاد ذات المتحدث أن الوضع عاد بخسائر فادحة على الناقلين بالنظر إلى الخسائر التي يتكبدونها خاصة و أن نشاطهم توقف لقرابة السنة في حين لم تغطي التعويضات المالية التي قدمتها الدولة لناقلين جزء من الخسائر .
عالية .س