منع التجول داخل غابات خنشلة لمدة 6 أشهر لتفادي الحرائق
قامت سلطات ولاية خنشلة بالإعلان عن منع التجول داخل الغابات لمدة 6 أشهر لتفادي إشعال النيران مجددا, حسب ما أستفيد يوم الثلاثاء من رئيس الجهاز التنفيذي المحلي.
و أكد السيد علي بوزيدي خلال ندوة صحفية عقدها لتقديم تفاصيل أكبر حول عملية إخماد حرائق غابات طامزة وشيلية و بوحمامة بولاية خنشلة أنه “اتخذ بالتشاور مع أعضاء اللجنة الأمنية بالولاية قرارا يقضي بمنع التجول أو التواجد داخل الغابات دون سبب لمدة 6 أشهر كاملة لتفادي إشعال النيران بها مجددا من طرف أعداء الغابة”, على حد تعبيره. وأضاف ذات المتحدث أن القرار اتخذ ” بعد أن تمت ملاحظة تواجد مواطنين غرباء عن المناطق التي اشتعلت بها النيران منهم من يحملون آلات لقطع الأشجار ودلاء بنزين مما أكد فرضية إشعال النيران بغابات عين ميمون بطامزة وشيلية وبوحمامة من طرف أعداء الغابة” الذين خططوا -حسبه- “لإثارة الفوضى والبلبلة عشية الاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب”. وأشار إلى أن المصالح الأمنية “قامت بداية من اليوم بأخذ كامل احتياطاتها من خلال نصب حواجز أمنية بالطرق المؤدية للغابات إضافة إلى برمجة دوريات راجلة لعناصر الشرطة والدرك الوطني طيلة ساعات النهار لمنع ولوج المجرمين إلى داخل الغابة لإشعالها مجددا”. وأردف المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية خنشلة قائلا أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني أكد بعد بلقائه بمواطني المناطق المتضررة من حرائق الغابات خلال الزيارة التي قادته بمعية وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية كمال بلجود إلى الولاية يوم الجمعة المنصرم بأنه “سيتم تعويض الفلاحين المتضررين بعد إتمام عملية الإحصاء التي تشرف عليها لجنة قطاعية تابعة لذات الدائرة الوزارية”. وأشار السيد بوزيدي إلى أن حرائق الغابات التي اندلعت بولاية خنشلة منذ 4 جويلية الجاري و إلى غاية ال12من ذات الشهر أتت على7 آلاف هكتار من الغطاء الغابي إضافة إلى 8 آلاف شجرة مثمرة و3,6 هكتار من مساحة الحبوب غير المحصودة و16 قنطار من القمح الصلب و350 حزمة من التبن و19صندوق لتربية النحل حسب تقرير اللجنة التي تشرف على عملية الإحصاء . واعترف السيد بوزيدي ب”نقص الإمكانات المادية والبشرية لدى المحافظة المحلية للغابات بسبب تجميد بعض المشاريع على مستوى غابات خنشلة بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد”, مؤكدا أنه “ستتم ضمن البرنامج الاستعجالي الذي تحدث عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني يوم الجمعة الفارط ، برمجة عشرات المشاريع التي ستساهم في إعادة إحياء المنطقة والمحافظة على غاباتها الشاسعة”. وأكد والي خنشلة بأنه سيتم بعد الانتهاء من عملية تبريد الغابات المحترقة والتحكم بنسبة 100 بالمائة في الوضع العام تنظيم عملية كبرى لتنظيف الغابات من المخلفات , مشيرا إلى أن مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات بالولاية والجمعيات الشبانية والبيئية أبدت استعدادها للمشاركة في العملية لتفادي تسبب هذه المخلفات في إشعال النار مجددا. واستغل السيد بوزيدي فرصة لقائه بممثلي وسائل الإعلام بولاية خنشلة ليقدم شكره للمواطنين الذين تطوعوا في عملية إخماد النيران إلى جانب عناصر الحماية المدنية والغابات وقوات الجيش الوطني الشعبي الذين بذلوا جهودا كبيرة لتفادي وصول الحرائق إلى بساتين التفاح بمنطقة بوحمامة. وذكر ذات المسؤول بأنه تم تجنيد أزيد من 2000 عنصر من الحماية المدنية والغابات والجيش الوطني الشعبي وعمال المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية وكذا الجماعات المحلية مع تسخير أزيد من 140 شاحنة ذات صهريج و39جرافة و40آلية ثقيلة وطائرتي هيليكوبتر خلال عملية إخماد النيران بغابات طامزة وبوحمامة وشيلية منذ تاريخ 4 يوليو وإلى غاية يوم أمس الاثنين.