في ثمرة تعاون جزائري أوروبي: الإطلاق الرسمي لمشروع “ديجيتاك” بوهران
تم يوم الثلاثاء بوهران الإطلاق الرسمي لمشروع “استحداث قدرات رقمية للإشراف على ضمان الجودة” (ديجيتاك), الذي يعد نتاج تعاون جزائري أوروبي في مجال التعليم العالي بحضور ممثلي الهيئات الجزائرية الشريكة.
ويخص هذا المشروع تسع مؤسسات جامعية جزائرية بالإضافة إلى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي وخمس مؤسسات وهيئات جامعية أوروبية, حسبما أشير إليه. وتشمل هذه الشراكة بين جامعات العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” لوهران وأم البواقي و ورقلة وبسكرة وسطيف 2 وبجاية و معسكر وقالمة والجزائر1 من جهة وخمس مؤسسات أوروبية من جهة أخرى وهي جامعات ليون 2 (فرنسا) ولياج (بلجيكا) ولشبونة (البرتغال) واتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط “اينوميد” (إيطاليا) وكذا الحركة الفرنسية للجودة – رون ألب (فرنسا). ويتعلق الأمر بمشروع أوروبي لدعم القدرات في مجال التعليم العالي المعنون ب “استحداث قدرات رقمية للإشراف على ضمان الجودة” في التعليم العالي الجزائري (ديجيتاك) في إطار برنامج ” ايراسموس+”, حسبما أشير إليه. وفي هذا السياق, ذكر كريم خشني, نائب مدير للتعاون الثنائي و ممثل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي أن إطلاق مشروع “ديجيتاك” يعكس” إرادة والتزام الوزارة في مسعى عصرنة المؤسسات الجامعية بهدف تطوير القطاع أكثر وهو ما يبرز الاهتمام بهذا المشروع, الذي تعد بدايته وتحقيقه نتيجة إرادة مشتركة”. وذكر أن “المسعى النوعي الذي بادرت به الوصاية تميز في سنة 2020 بإنشاء اللجنة الوطنية لتطبيق نظام ضمان الجودة في التعليم العالي تلاه وضع خلايا ضمان الجودة بمجموع مؤسسات التعليم العالي للبلاد” مضيفا أن “هذا المشروع الرامي إلى استحداث قدرات رقمية لضمان الجودة في التعاليم العالي سيتوج بعد ثلاث سنوات من النشاط المكثف لمختلف الشركاء الفاعلين في هذا المشروع” . ومن جهتها, تطرقت نائبة المدير للتقييم وضمان الجودة بالمديرية العامة للتعليم و التكوين العالي التابعة للوزارة إلى استحداث وكالة وطنية لضمان الجودة والاعتماد التي ستحل محل اللجنة الوطنية لتطبيق نظام ضمان الجودة في التعليم العالي, مبرزة أن “ترسيخ هذه الوكالة سيظهر في القانون التوجيهي المستقبلي الخاص بالتعليم العالي”. و أشارت إلى أنه سيتم “تزويد هذا الهيكل المتخصص و المستقل بوسائل وفريق تقني رفيع المستوى مع الاعتماد على خبراء وطنيين ودوليين”, مضيفة أن “إنشاءه سيكمل الإطار الدستوري لتنفيذ نظام ضمان الجودة في القطاع”. كما أبرز مدير جامعة العلوم و التكنولوجيا “محمد بوضياف” لوهران, حمو أمين بوزيان, أن هذا المشروع الممول بقيمة مالية تقدر ب 905.000 أورو وتعد الجامعة التي يشرف عليها منسقة فيه يرمي إلى تدعيم قدرات الجامعات في مجال التسيير والحوكمة وضمان الجودة. وحسب غومالة محمد أمين, أستاذ باحث بجامعة العلوم والتكنولوجيا “محمد بوضياف” لوهران والمنسق الرئيسي لهذا المشروع, فان هذا الأخير يجمع المعطيات حول سبعة مجالات كبرى وهي التكوين و البحث و الحياة الطلابية و الحوكمة و الهياكل و العلاقات مع القطاع الاجتماعي الاقتصادي و التعاون الدولي. وأكد أنه “هذه المعطيات كثيرة جدا لذا فان قاعدة المعطيات ضرورية مع رابط مركزي الذي سيتم وضعه بجامعة ورقلة الذي سيربط جميع المؤسسات وسيسمح لعملية ضمان الجودة هذه للتجذر”, مضيفا “أنه سيسمح لنا ذلك بالحصول على نظرة شاملة للحياة الطلابية وتحسين الاتصال بين الجامعات المشاركة في المشروع فضلا على نقل التكنولوجيا خاصة من جامعة لشبونة (البرتغال) التي تتوفر على نظام مماثل الذي نريد تجسيد مثله عندنا”. وقد تم تقديم مداخلات حول الجامعات الجزائرية الشريكة مع مشاركة الهيئات الدولية عن الطريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد.