خرجت أشغال الندوة الأكاديمية المنظمة حول “استراتجيات الاتصال التوعوي في التصدي ل”كورونا ” بعدد من التوصيات الهامة التي ألح فيها باحثون وأطباء من مستغانم ووهران إلى استحداث منتدى للإعلام الصحي يؤطره أساتذة جامعيون وأطباء هذه الندوة العلمية التي نظمها مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية لجامعة مستغانم بالتعاون مع جمعية أصدقاء المستشفى الجامعي دعا من خلالها أساتذة باحثون في الاتصال إلى إعادة النظر في تركيبة خلايا الأزمات الموجودة بالولايات والاستثمار في كفاءات علمية ومهنية قادرة على تأسيس إيقاع مشترك لفهم الظاهرة الصحية في أبعادها المتعددة واعتبر أطباء أن تأطير نشاط المؤسسات الصحية في العمل التعبوي والجواري يحتاج هو الآخر لمرافقة إعلامية فعالة كما دعا أساتذة باحثون في أشغال الندوة التي نظمت بمقر بلدية مستغانم بقاعة “الأمير عبد القادر ” إلى إعادة النظر في ما اعتبروه برامج وأنشطة نمطية اتصالية إزاء الوضعية الوبائية وجائحة كورونا لم تقق على مدار فترات متتالية النتائج المرجوة مؤكدين أن الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي الفضاءات الاتصالية الأكثر تأثيرا على الجمهور يشكل بديلا فعالا للتعبئة الجماهيرية التي كانت ولازالت من ادوار وسائل الإعلام هذا ودعا أطباء إلى أهمية انخراط الكفاءات الطبية في العمل الجواري إذ اعتبر الدكتور ” زهير عبد الوهاب ” أن العمل الميداني هام للغاية في تحسيس المواطنين بمخاطر الوباء المستجد إذ شكلت الخرجات والقوافل الصحية نشاطا جواريا فعالا ومؤثرا في النشاط الطبي وهو ما يجب أن يستمر على حد تعبير الدكتور ” حجيج ” الذي أكد على أهمية تجسيد شراكة نوعية بين الجامعة ممثلة في مخابرها الجامعية وبين الكفاءات والطاقات الطبية الموجودة في القطاع الصحي معتبرا أن التعبئة والتجنيد لا يمكن ان يقع على عاتق قطاع بعينه بقدر هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع القطاعات هذا وأشار البرفيسور العربي بوعمامة إلى استحداث “منتدى للاتصال الصحي ” يؤطر نشاطه وفعالياته أساتذة جامعيون وأطباء وطلبة كلية الطب الذي شاركوا بتدخلات في أشغال الفعالية العلمية التي ألح المشاركون على ضرورة أن تستمر بإيقاع نوعي ومكيف في القادم من نشاطات خاصة في ظل تطورات الوضعية الوبائية
محمد مرواني
