في كنف الوضعية التي تعيشها مصلحة كوفيد بالمؤسسة “شعبان حمدون”: قافلة طبية استشفائي تجوب مناطق مغنية للتكفل بالمصابين
ضاعفت العديد من الجمعيات الخيرية في مغنية من مجهوداتها الخيرية وواجباتها الجمعوية خلال هذه الفترة المأساوية التي تمر بها المنطقة على غرار مناطق أخرى بالولاية والوطن من أجل مساعدة المرضى والطاقم الطبي بالمستشفى الذي يكابد نقص المعدات من جهة والاكتظاظ من جهة أخرى ، وذلك من خلال التكفل بالاحتياجات الطبية التي لا تستطيع المؤسسة الاستشفائية توفيرها مع تنظيم عمليات شراء العتاد الطبي المستعجل بشكل خاص ناهيك عن تنظيم قافلة استشفاء منزلية تجوب أنحاء مغنية لعلاج المرضى وتقديم المساعدة لهم مع تلبية معظم احتياجاتهم. هذه القافلة الطبية الاستشفائية المنزلية التي نظمها مجلس سبل الخيرات بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف و كذا مديرية الصحة و السكان لولاية تلمسان و تحت إشراف مجموعة من الأطباء و الممرضين المتطوعين في مبادرة خيرية إنسانية من شأنها تضافر الجهود للخروج إلى بر الأمان في عز هذه الأزمة. القافلة التي يشرف عليها أطباء أخصائيون و عامون وممرضون في عملية تطوعية تصل إلى كل الأحياء والقرى لدائرة مغنية بشكل يوميي ، تشهد أكثر من سبعين تدخل طبي في البيوت مع تقديم لهم الأدوية ومكثفات الأكسجين،والتي تكللت العديد من هذه التدخلات بتماثل العديد من حالات الإصابة للشفاء من هذا الوباء. وفي ذات الصدد ساهم العشرات من الجمعيات في الإشراف على تنظيم حملات تلقيح وتشجيع المساهمة بتوفير المياه المعدنية للمرضى، بالإضافة إلى زيارة المرضى وعائلاتهم، في حين تجـندت العشرات من المطاعم والجمعيات الخيرية في توفير وجبات غذائية للمرضى والأطقم الطبية الساهرة على المرضى بمستشفيات المنطقة ،ناهيك عن المنشورات المستغيثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التكفل الاجتماعي، من جهة أخرى سهرت هذه الجمعيات على العملية التوعية بشكل كبير من خلال الدعوة إلى التكثيف من حملات التعقيم من أجل حماية المجتمع بكل المواقع، و عدم الاستهتار والتهاون في الإلتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية للحد من انتشار الفيروس . كما أكد رئيس مركز سبل الخيرات مغنية السيد “إبراهيم خنادقي” من خلال اتصال هاتفي مع جريدة «الشباب » أن هذه المبادرات أعطت نتائج ايجابية و لقت استحسان كبير بين المواطنين حيث مكنت من الكشف عن العديد من الحالات مبكرا و حضيت بالرعاية الصحية الأمر الذي جنبها الدخول في مرحلة ضيق التنفس و الحاجة إلى الأكسجين الإصطناعي مع توفير الأدوية و المستلزمات الطبية للمحتاجين.
أ.صحراوي