وزير العدل, حافظ الأختام, بلقاسم زغماتي: تسيير المؤسسات العقابية بالجزائر يتم وفقا للمقاييس الدولية
أكد وزير العدل, حافظ الأختام, بلقاسم زغماتي,, أن تسيير المؤسسات العقابية بالجزائر يتم وفقا للمقاييس الدولية, منددا بـ”الأصوات المغرضة” التي تعمل على التشكيك في ظروف التكفل داخلها.وخلال تنصيبه للسيد السعيد زرب مديرا عاما جديدا لإدارة السجون و إعادة الإدماج, قال السيد زغماتي أنه و “رغم المجهودات الجبارة التي يبذلها مستخدمو إدارة السجون و الدعم الذي ما فتئت تقدمه الدولة لأنسنة ظروف الاحتباس, تظهر من حين لآخر أصوات مغرضة تعمل على التشكيك في ظروف التكفل داخل المؤسسات العقابية”.كما لفت إلى أن البعض الآخر من هذه الأطراف “توجه الاتهام لنفس المؤسسات العقابية بأنها فنادق من خمس نجوم, وكأنهم بذلك يريدون حملها على الحد من نوعية الخدمات المقدمة”, على حد قوله.وفي رده على هؤلاء, أكد المسؤول الأول عن قطاع العدالة أن المؤسسات العقابية بالجزائر “تضمن جميعا مستوى خدمات بالمقاييس الدولية”, مستشهدا في ذلك بالتقارير التي تعدها الكثير من الهيئات و المؤسسات الوطنية و الدولية, بما في ذلك المنظمات غير الحكومية, بعد المعاينات الميدانية التي “جرت في كل شفافية”.و يرى زغماتي بأنه “لا يمكن إلا لجاحد أن ينكر ما وصلت إليه مؤسساتنا العقابية من العناية بجانب الإدماج الاجتماعي عن طريق العمل العقابي”, مما جعل بعضها بمثابة “ورشات مفتوحة لتفتق المواهب المختلفة”.كما توقف, في ذات الصدد, عند مسألة اجتياز العديد من المحبوسين لامتحان شهادة البكالوريا و الامتحانات الجامعية, و التي “تشهد سنويا نتائجها على أن واقع مؤسساتنا العقابية هو على خلاف ما يدعون”.و خلص في هذا الإطار إلى التأكيد على أن السياسة العقابية التي تنتهجها الجزائر اليوم تسمو إلى “جعل البيئة المغلقة في حياة المحبوس استثناء و العمل العقابي و التعليم بكافة أطواره هو القاعدة”.و على صعيد آخر, لفت الوزير إلى أنه و لأول مرة يعين مدير عام لإدارة السجون من بين الإطارات الذين تدرجوا في هذا السلك, معتبرا هذه الخطوة “رسالة أراد رئيس الجمهورية أن يوجهها لهذا السلك, بالتعبير عن كل ثقته فيه و عن كامل تشجيعه لإطاراته و مستخدميه”.وأشار في ذات الإطار إلى أن رئيس الجمهورية أراد, بهذا التعيين, أن “يعطي نفسا جديدا لقطاع السجون”, مثمنا كفاءة و انضباط هاته الفئة في تسيير المؤسسات العقابية خلال مختلف الفترات, آخرها مرحلة جائحة كورونا.للإشارة, يعد السيد السعيد زرب من خريجي المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بسيدي بلعباس لسنة 1994. تدرج في عدة مناصب آخرها مديرا للمؤسسة العقابية للحراش, أين “أبان عن كفاءته و قدراته العالية في الإدارة و التسيير رغم كل الظروف التي تمر بها البلاد”.وفي سنة 2016 , تقلد السيد زرب رتبة ضابط عميد أول لإعادة التربية و هي الأعلى في هذا السلك.