عبر عبد الرزاق سبقاق، وزير الشباب والرياضة الجزائري، عن صدمته الشديدة، بسبب الطريقة المهينة التي استقبل بها أبطال الجزائر العائدين من دورة الألعاب البارالمبية “طوكيو ” 2020. وكانت عدة وسائل إعلام جزائرية، قد انتقدت طريقة الاستقبال التي حظيت بها الدفعة الأولى للرياضيين الجزائريين العائدين من طوكيو، بعد غياب الرسميين وفشل القائمين في جلب حافلات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وقال سبقاق خلال ندوة صحفية، اليوم الأحد: “صراحة المشاهد التي وقفت عليها، وتابعتها صدمتني، فقد قلت في نفسي هل نحن فعلا في سنة 2021، أو قبل الميلاد، وتساءلت هل لازالت هذه التصرفات التي أكل عليها الدهر موجودة في الرياضة الجزائرية؟”. وأضاف “صحيح أنه لا يمكن تبرير السقطة، ولكن للأسف ما شاهدته أثار غضبي، خاصة وأنه كان يمكن توفير حافلات مخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، ولهذا قررنا التحرك سريعا ومعاقبة المتسببين في هذه المهزلة”. وأردف “أؤكد أنني بصدد إعداد مشروع للمساواة بين المكافآت التي يحصل عليها الرياضيون الجزائريون المشاركون في الأولمبياد، والألعاب البارالمبية، رغم أن ذوي الهمم يستحقون الحصول على الضعف لأنهم يعانون الويلات للتحضير الجيد، ورفع الراية الوطنية”. وكشف عبد الرزاق سبقاق، عن شرط واحد لعودة الجماهير إلى الملاعب، مؤكدا أن بلاده ملتزمة باحترام الميثاق الأولمبي.وقال سبقاق “عودة الجماهير إلى الملاعب مرهونة بالحصول على اللقاح. إذا كان هناك حصول على اللقاح فستكون هناك عودة”. وأطلقت وزارة الصحة، أمس السبت، حملة تطعيم واسعة تستمر لمدة أسبوع، فيما وصل عدد اللذين تلقوا اللقاح إلى 8 ملايين شخص في بلد يسكنه نحو 45 مليون نسمة. يتوقع سبقاق، أن يوافق الوزير الأول ( رئيس الوزراء) أيمن بن عبد الرحمن، في أقرب وقت على إعادة فتح الصالات الرياضية وبقية المنشآت تمهيدا لاستئناف كامل للنشاطات الرياضية في البلاد. كما اعترف بأن المسؤولين فشلوا في إدارة أزمة كورونا، معربا عن رفضه التحجج بالجائحة في تبرير المشاركة الضعيفة للجزائر في دورة الألعاب الصيفية ” طوكيو ” 2020. من جهة أخرى، أكد سبقاق، احترام والتزام بلاده بلوائح الميثاق الأولمبي، موضحا أن التعامل مع التظاهرات الرياضية التي تعرف مشاركة الكيان الصهيوني ستُدرس حالة بحالة، في تعليق له على انسحاب لاعب الجودو فتحي نورين، من مواجهة رياضي من الكيان في دورة طوكيو الصيفية. وبدد الوزير الجزائري الشكوك بشأن إمكانية سحب تنظيم دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستستضيفها مدينة وهران من 25 حزيران/يونيو إلى 5 تموز/يوليو 2022، غير أنه لم يخف تخوفه من التأخر في إنجاز بعض المنشآت كالمركب المائي. وتعهد سبقاق، بإحداث تغييرات إدارية كبيرة في المنظور القريب الهدف منها إعادة بعث الرياضة الجزائرية التي تبقى بحاجة إلى إعادة النظر في منظومتها التشريعية وطريقة إعداد الرياضيين والعلاقة التي تربط الوزارة بالاتحادات الرياضية.
