حالة من التخلف وانعدام كلي لجميع صور التنمية بالمنطقة : قرية بولفراد ببلدية سبع شيوخ تحتاج إلى التفاتة تنموية جدية و شاملة
ناشد العديد من سكان قرية بولفراد التابعة إقليميا لبلدية سبعة شيوخ بدائرة الرمشي ولاية تلمسان، من السلطات المحلية التفاتة تنموية شاملة تخرجهم من حالة تخلف كبرى التي يعيشونها بفعل انعدام التنمية بهذه القرية التي تعد ثاني تجمع سكني بعد مقر البلدية ، رغم أنها قرية فلاحية بامتياز مصنفة ضمن المناطق المعنية بمشروع جبال ترارة الذي استهلك الملايير إلا أن سكان المنطقة لم يستفيدوا من أي مشروع تنموي باستثناء الربط بالغاز الطبيعي والانارة العمومية الذي تم ادراجه في اطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي الى ربط جميع مقرات البلديات بشبكات غاز المدينة أين تم ادراجها من بين المناطق المعنية بالمشروع كون الأنبوب الرئيسي للربط بشبكة الغاز الطبيعي يمر بالقرية . من جهة أخرى تعاني المنطقة من مشاكل كثيرة منها مشكل السكن الذي لم تستفد منه القرية رغم أنها ذات طابع ريفي الا أنها لم تستفد من حصة للإعانات الريفية تفي بالغرض وتقضي على أزمة السكن الذي لم تستفد منه القرية منذ عدة عقود . القرية تعاني أيضا من وضع صحي جد متردي حيث تحوي قاعة علاج تفتقر لأدنى الخدمات خاصة مع غياب الطاقم الطبي المداوم باستثناء ممرض يشرف على هذه القاعة من خلال فتحها لساعات محدودة فقط ، و يتنقل لمقر البلدية من أجل اقتناء بعض الأدوية أحيانا و الى مستشفى الرمشي لجلب حاجات بسيطة احيانا أخرى وبين هذا وذاك تضيع مصالح المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بالخدمات المتردية لهذه المنشأة التي لا تتوفر على خدمات منتظمة ما يجعل جل السكان يتنقلون لتلقي العلاج بمدن أخرى وبوسائلهم الخاصة أو عن طريق تأجير سيارات خاصة بمبالغ كبيرة تثقل كاهلهم الشيء الذي دفعهم الى المطالبة بتعزيز قاعة العلاج بطاقم طبي مداوم وبمعدات ولوازم كافية لتقديم خدمات صحية دائمة ومنتظمة لسكان القرية وتجنيبهم مشقة التنقل بين المدن والمستشفيات . أما في مجال التهيئة العمرانية فإن القرية لم تشهد أي مشروع لتهيئتها رغم أن شوارعها غير صالح للاستعمال بفعل عدم استوائها بالإضافة الى انتشار الحفر التي تساعد على تجمع المياه مع سقوط أول قطرة مطر لتتحول القرية الى مجموعة من المستنقعات، أما في فصل الصيف فإن هذه الطرق تتحول الى مصدرا لتطاير الغبار المزعج الذي ضاق به السكان ذرعا ،ناهيك عن انعدام خط للنقل ما جعلها في معزل عن باقي المدن المجاور ، وكل من يريد التنقل نحو مقر البلدية أو الدائرة فما عليه الا استئجار سيارة بأثمان باهضة الأمر الذي دفع سكان القرية بالمناشدة من اچل ضرورة تدخل السلطات الولائية من أجل انصافهم وتحريك عجلة التنمية لانتشال السكان من التهميش الذي يعيشونه في شتى مجلات الحياة.
أ.صحراوي