الأمم المتحدة/جمعية عامة: تقدير لجهود الجزائر الرامية لتعزيز السلم والأمن في جوارها الإقليمي
حظيت جهود الجزائر الرامية لتعزيز السلم والأمن في جوارها الإقليمي ومواقفها المبدئية والثابتة الداعمة لقضايا التحرر في كل من فلسطين والصحراء الغربية، بتقدير كبير ضمن لقاءات وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، أمس السبت بنيويورك، خاصة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، حسبما أفاد به بيان للوزارة يوم الأحد.
وجاء في بيان وزارة الخارجية، أنه مع اقتراب اختتام أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة، عرفت أروقة الأمم المتحدة أمس السبت، نشاطا مكثفا للسيد لعمامرة، حيث تم استقباله من طرق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من كل من سوريا ،موريتانيا، إيران ،مصر ،نيكارغوا، الهند وناميبيا.
فضلا عن ذلك عقد رئيس الديبلوماسية الجزائرية لقاءا تفاعليا مع أعضاء الوفد الجزائري بالأمم المتحدة ” لتشجيعهم على مواصلة العمل باحترافية وبروح نضالية عالية في سبيل الدفاع عن المصالح العليا للوطن، تجسيدا للتعليمات السامية لرئيس الجمهورية الرامية لتعزيز مكانة الجزائر كدولة محورية على الساحتين الإقليمية والدولية”.
وأوضح البيان، أن مباحثات الوزير لعمامرة، مع نظرائه من الدول الأعضاء، تناولت أبرز المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي واستعراض جهود الجزائر الرامية لتعزيز السلم والأمن في جوارها الإقليمي خاصة في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء، فضلا عن مواقفها المبدئة والثابتة دعما لقضايا التحرر في كل من فلسطين والصحراء الغربية.
وأكد البيان أن الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا السياق نالت التقدير من قبل الجميع، لاسيما الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش، الذي أعرب في بيان نشره في ختام جلسة العمل الذي جمعته بالسيد لعمامرة، عن “إشادته بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، مؤكدا دعمه الكامل لجهودها ومبادرتها”.
وفي ذات السياق، أجرى رئيس الدبلوماسية، مشاورات مع وزير خارجية سوريا، الدكتور فيصل المقداد، تم خلالها بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تنشيط آليات التعاون الثنائي إلى جانب مستجدات الأوضاع في المنطقة الشرق الأوسط وآفاق النهوض بالعمل العربي المشترك.
لقاء أخر جمع الوزير لعمامرة، بنظيره الموريتاني السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تركز حول أبرز المستجدات على الصعيدين المغاربي والقاري، إلى جانب العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وكذا تبادل الزيارات على أعلى مستوى.
وفي هذا الإطار تم الاتفاق على تسريع وتيرة التحضيرات لتجسيد زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني، إلى الجزائر بدعوة من نظيره الرئيس عبد المجيد تبون في أقرب الآجال، يوضح بيان الخارجية.
كما أجرى الوزير، على هامش أشغال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مباحثات مع وزير خارجية إيران، السيد حسين أمير عبد اللهيان، تركزت حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين واستغلال الفرص والإمكانيات المتاحة من الجانبين لترقية التعاون الاقتصادي، إلى جانب التشاور بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد ذات البيان، بمشاورات أخرى أجراها السيد لعمامرة، مع وزير خارجية مصر الشقيقة السيد سامح شكري، تناولت العلاقات الثنائية وحرص الطرفين على الارتقاء بها لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين. كما تشاور رئيسا دبلوماسية البلدين حول أهم القضايا والتحديات المطروحة على مستوى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.
أيضا، شكل التعاون الثنائي وآفاق توسيعه على كافة المستويات خدمة للمصالح المشتركة، محور لقاء السيد لعمامرة بوزير خارجية جمهورية نيكاراغوا، وقد بحث الطرفان المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لتعزيز التوافق القائم بين مواقف البلدين الداعمة لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقضايا العادلة عبر العالم.
ومع وزير خارجية الهند، يضيف بيان الخارجية، تركزت النقاشات حول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، خاصة في المجال الاقتصادي، تحضيرا للاستحقاقات الثنائية المقبلة.
كما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والاقليمية، لاسيما تلك المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن باعتبار الهند عضوا غير دائم.
مشاورات أخرى أجراها رئيس الديبلوماسية الجزائرية مع وزيرة خارجية ناميبيا، السيدة نيتومبو ناندي ندايتوا، وصفت بالبناءة وتركزت حول العلاقات الثنائية إلى جانب الأوضاع الإقليمية وأهم المواضيع المطروحة على مستوى الاتحاد الإفريقي.
وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للمستوى المتميز التي تشهده العلاقات الثنائية التي يطبعها الدعم المتبادل وكذا تطابق المواقف ازاء القضايا الاقليمية و الدولية.