أخبار محلية

عامان من النوم تحت سلالم العمارة : الحاجة فاطمة بحي “فاليرو” تنتظر إلتفاتة السلطات

عامان و شهر واحد على انهيار مسكن الحاجة “فاطمة” البالغة من العمر 88 عاما  مرا و كأنهما 10 سنوات تنظر فيه كل يوم و كل لحظة ان يدفع عنها الباب من قبل السلطات لانتشالها من الوضعية المزرية التي آلت إليها عقب انهيار أرضية منزلها بحي فاليرو عمارة 10  شارع  إيستون، لتتخذ سردابا أسفل سلالم العمارة مكانا يؤويها رفقة ابنتها في انتظار  الالتفاتة إلى حالتها و  التعجيل بترحيلها إلى سكن لائق.

و تعود وقائع الحادثة تعود لتاريخ 14 سبتمبر سنة 2019 أين قامت ابنة الحاجة فاطمة  بإخطار مصالح الحماية المدنية أن هنالك بعض الارتجاجات بالأرضية و هي وضعية لا تبشر بالخير،  إلا أن هذه الأخيرة تعذر عليها معاينة الوضع بحجة انه لا يوجد أي مشكل يستدعي التدخل ليتم في اليوم الموالي انهيار كامل لأرضية الطابق العلوي  و هو بيت الحاجة فاطمة التي تقطنه رفقته ابنتها، مما أدى على تدخل الجيران في حين انتظار وصول مصالح الحماية المدنية معززين بأكثر من 40 عونا ، أين تم إجلاء الضحيتين البنت حورية ا و  الحاجة  فاطمة   بوساطة سلم عن طريق نافذة تطل بداخل العمارة باعتبار أن الجزء المنهار من الأرضي يفصل بين البيوت و باب المدخل. و منذ ذلك الحين و إلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تزال الحاجة و ابنتها يتخذان من مدخل العمارة و سرداب أسفل سلالم العمارة  مأوى لهما في انتظار ترحيلهما إلى سكن يؤويهما. هذا و تعيش الضحيتان حالة مزرية باعتبار المكان لا يحوي أي شروط للعيش الكريم خاصة في الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد حاليا و التي تستدعي تكثيف عمليات النظافة و الوقاية ، و تشغل الحاجة فاطمة سريرا على اليمين بمدخل العمارة يوميا نظرا لكبر سنها في حين تقوم ابنتها حورية بالتكفل بها أين قامت هذه الأخيرة بوضع غسالة و قطعة كبيرة من الخشب من اجل منع دخول الغبار و دخان السيارات و الحافلات باعتبار مدخل العمارة يطل على محطة حافلات نقل خط 11 و 34 و 101. هذا و تعرضت الحاجة فاطمة في العديد من المرات إلى أزمات تنفسية حادة الذي تستنشقه على مدار يوم كامل إضافة إلى الغبار المتطاير من سقف السلالم و الرطوبة الأمر الذي كان يستدعى تدخل الإسعاف و تزويدها بالأكسجين و حقن مهدئة. و في سياق متصل تتخذ ابنة الحاجة فاطمة  قبو بالعمارة للاحتماء به في النهار لأنها لا تستطيع شغل مكانها في هذه الفترة بسبب السلالم و تبقى على أعين كل من صعد أو نزل في حين تقوم بالمبيت بجوار أمها ليلا .  أما الحاجات اليومية خاصة الملابس فتقوم السيدة حورية  في أغلب الأحيان بالدخول إلى مسكنها عبر نافذة من العمارة عن طريق الاستعانة بسلم حديدي.

هذا و تناشد الحاجة فاطمة كل السلطات المعنية على رأسها الوالي الجديد السيد سعيد سعيود  من أجل انتشالها من الحالة المزرية لأن سكنها انهار و لها الحق في الاستفادة من سكن مشيرة إلى أنها لن تقم بتشييد بسكن فوضوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى