أخبار محلية

جمعية الشعرى لعلم الفلك بقسنطينة ورشة تكوين لفائدة حوالي 40 متمدرسا مشاركا ضمن مشروع فاسكو

تم تنظيم ورشة تكوينية لفائدة حوالي اربعين متمدرسا بالطورين التعليميين المتوسط و الثانوي من المنخرطين في جمعية الشعرى لعلم الفلك بقسنطينة و ذلك في إطار مشروع “فاسكو” حسب ما علم أمس الثلاثاء من ذات الجمعية.

و في هذا السياق، أوضح رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك بقسنطينة البرفيسور جمال ميموني  بأن هذه الورشة التي أطلقت مطلع الأسبوع الجاري تعد الأولى من نوعها حضوريا بعد سلسلة من الدورات التكوينية عن بعد اقترحت على هواة علم الفلك المشاركين ضمن مشروع فاسكو (تلاشي وظهور المصادر خلال قرن من الملاحظات). و أكد البروفيسور ميموني بأن هذا المشروع يمثل منبرا للتفاعل ما بين علميين ز محترفين من عدة بلدان و هواة و مواطنين فضوليين و شغوفين بخدمة العلم. و بعد وصف فاسكو بـ”المشروع الثوري” أشار هذا الجامعي إلى أن جمعية الشعرى تعد شريكا ضمن هذا المشروع و تضمن تأطير الشباب الذين يريدون المشاركة فيه. من جهتها، أوضحت خولة لعقون منسقة مشروع فاسكو بالجزائر و بالبلدان العربية و التي تؤطر هذا التكوين أن هذا المشروع يتلخص في ملاحظة المصادر المضيئة التي تظهر و تتلاشى في السماء خلال قرن مشيرة إلى أن التكوين يتمحور حول تقنيات ملاحظة و تفسير الصور الملتقطة بواسطة شبكة من التسليكوبات. كما أكدت ذات المؤطرة و هي أيضا عضو بجمعية الشعرى بأن هدف هذا المشروع “الطموح و الشيق” الذي أطلقته جامعة آبسالا (السويد) يتمثل في دراسة آلاف و آلاف الصور في السماء و مصادر مضيئة و نجوم و غيرها التقطت خلال فترة استغرقت 100 سنة و المقارنة فيما بينها. و فسرت في ذات السياق بأن ” المقارنة تتم من خلال تراكب لملاحظة ما إذا كانت بعض النجوم أو السدم أو أن أجراما سماوية أخرى قد ظهرت”. في هذا السياق ، أضافت أن واجهة متطورة للغاية تعتمد على على الذكاء الاصطناعي و هي “المكتب” الذي يربط بين الهواة و المتخصصين في هذا المشروع، مؤكدة أنه في أوقات محددة، فإن حملة ملاحظة منظمة لصور السماء التي التقطها التلسكوب بان ستارز يتم نقل البيانات المتعلقة بها من خلال هذه الواجهة للعلماء. و أضافت السيدة لعقون بأن العلماء يقومون بناء على ذلك بتحاليل أكثر عمقا يمكن أن تؤدي إلى اكتشافات علمية “مثيرة للاهتمام” على غرار “ظواهر فيزيائية-فلكية جديدة أو حتى علامات الحياة في كواكب أخرى أو النظام الشمسي”. و بعد أن أكدت على خلاصات الملاحظات ستتحول إلى معطيات بفضل الذكاء الاصطناعي، أوضحت منسقة مشروع فاسكو بأن عمل الهواة يساهم “بفعالية” ضمن هذا المشروع الكبير الذي يجمع علماء و هواة من جميع أنحاء العالم. كما أضافت بأن هذا المشروع الذي انطلق في الجزائر مع جامعيين و مختصين تابعين للجمعية قد توسع ليشمل متمدرسين بالطورين التعليمين المتوسط و الثانوي و ذلك في إطار مسعى يرمي إلى إثارة فضول الشباب و إشراكهم في مشاريع من شأنها أن تنمي لديهم حب العلم. و أفادت السيدة لعقون بأن اتصالات جارية حاليا مع هواة تونسيين و لبنانيين لإشراكهم ضمن هذا المشروع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى