بسبب توفر الظروف الملائمة : استقرار صقور أحسم المهاجرة بجزيرة” لاروندا” بوهران
كشفت عملية إحصاء صقور أحسم المصنفة وطنيا عن استقرار هذا النوع من الطيور المهاجرة بالجزيرة الصخرية “لاروندا” بعرض السواحل الغربية بوهران بسبب توفر الظروف الملائمة، حسبما أستفيد أمس لدى الجمعية المحلية لتربية الطيور وحماية البيئة “شفيع الله”.وسمحت هذه العملية التي تمت رفقة ممثلين عن المحافظة الوطنية للساحل ومن الحظيرة الوطنية لتلمسان وجمعية “كاب البيئة” بوهران بإحصاء زهاء 60 من صقور أحسم بهذه الجزيرة التابعة إقليميا لمنطقة “مداغ” بدائرة بوتليليس غرب وهران، حسبما أبرزه لوأج رئيس الجمعية المبادرة بعملية الإحصاء.و يكمن الهدف من هذا الإحصاء في معرفة ما إذا كان هذا النوع من الصقور في تزايد أو نقصان أو انقراض. وتبين أن العدد الموجود على مستوى هذه الجزيرة الصغيرة في تزايد بسب الظروف الملائمة للعيش، كما أضاف السيد معمر شفيع الله.وتعتبر صقور أحسم من الطيور المحمية وفق القانون المحدد لأصناف الطيور و الحيوانات غير الأليفة. و تعد من الأصناف المهاجرة التي تبحث عن الهدوء. وقد استقرت مؤخرا بهذه الجزيرة الصخرية لملاءمة المناخ وطبيعة تضاريسها، كما أشار إليه.ومن مواصفات هذه الصقور التي تعشش بالجزيرة الصخرية “لاروندا” أنها تعيش في المناطق الساحلية وتشبه صقور الشاهين ولونها رمادي غامق وتزن حتى 600 غرام، كما أضاف شفيع الله معمر مشيرا إلى أن هذه الطيور أصبحت تحلق طيلة السنة فوق سطح بحر جزيرتي “لاروندا” و”حبيبة”، وفق ذات المصدر.كما تم العثور خلال الرحلة الاستكشافية بجزيرة لاروندا على 14 عشا لكتاكيت الصقور الأحسم في طريق نموها و أخرى فارغة وفق ما يتطلب تصنيف هذه الجزيرة الصغيرة التي تعتبر مكانا لتكاثر هذا النوع من الطيور الذي انتقل من مهاجر إلى مستقر، حسبما أشار إليه.وللحفاظ على هذه السلالة من الطيور المعروفة بالجزائر والتي تعيش فقط بحوض البحر الأبيض المتوسط تم وضع خاتم تحجيل من الألمنيوم حول ساقي صقرين لتحديد هويتهم مع تسجيل البيانات الخاصة بهذه الطيور. وستعمم العملية على باقي الطيور خلال العام القادم، حسبما ذكره رئيس جمعية “شفيع الله”.