جراء اهتراء المراحيض و غياب شروط النظافة: مرض التهاب الجهاز التبولي و التبول اللاإرادي يحاصر تلاميذ الطور الابتدائي
أبدى العديد من أولياء التلاميذ مخاوفهم إزاء الانتشار الواسع للعديد من الأمراض المعدية على غرار مرض التهاب الجهاز التبولي و داء التبول اللا ارادي و كذا داء الجرب و القمل وسط المتمدرسين خاصة تلاميذ الطور الابتدائي في ظل غياب التغطية الصحية بالنظر إلى انعدام قاعات الكشف بالكثير من المدارس الأمر الذي دفع بالعديد من الأولياء معالجة أبناءهم لدى الأطباء الخواص بعد أن أضحت الجهات المعنية عاجزة عن ذلك .
وضعية مقلقة تعيشها العديد من المدارس خاصة الواقعة بالمناطق البعيدة و كذا بالمجمعات السكنية الجديدة على غرار حي الصباح و ايسطو نتيجة التنامي المقلق للأمراض المعدية و الناجمة عن قلة النظافة خاصة بالمدارس التي لا تخضع صهاريجها لعملية التنظيف ما تسبب في انتشار مرض التهاب الجهاز التبولي خاصة لدى الإناث و هو ما ذكرت بشأنه إحدى السيدات أن ابنتها تدرس بالطور الابتدائي بإحدى المدارس الكائنة بحي الأرض الكبيرة أصيبت مؤخرا بأوجاع على مستوى البطن و أضحت تجد صعوبة في التبول ما استدعى نقلها إلى طبيب خاص و بعد فحصها تبين أنها تعاني من مرض التهاب جهاز التبولي الأمر الذي زاد من مخاوف والدتها خاصة بعد أن فاجأها الطبيب باستقباله للعديد من الحالات المماثلة لدى المتمدرسين الذين يزاولون دراستهم بالمؤسسات القديمة و التي لا يتم تنظيف دورات مياهها و تعاني صهاريجها من الصدى ما ساعد على انتشار المرض في الوقت الذي تقلصت فيه و حدات الكشف الصحي بالعديد من المدارس ما زاد من انتشار الأمراض كالقمل الذي يتنقل بسهولة بين المتمدرسين لاسيما تلاميذ مدارس المناطق النائية كسيدي الشحمي و حتى ببعض المدارس الموجودة بحي الصباح و التي صرحت بخصوصها احدى المدرسات أن العدوى ناجمة عن قلة النظافة حيث يتسبب فيها الأطفال القادمين من المناطق الريفية القريبة الذين يزاولون دراستهم بالمؤسسات التربوية بحي الصباح ما جعل المعلمين يراسلون أولياءهم من أجل مساعدتهم على شراء الأدوية للقضاء على الظاهرة التي عرفت مؤخرا تناميا مخيفا وسط التلاميذ و تحسسيهم بخطورة الوضع .
يحدث هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصلحة الصحة المدرسية بمديرية الصحة بولاية وهران عن تسجيل إصابة 8 بالمائة من التلاميذ بمرض التبول اللاإرادي خاصة في صفوف تلاميذ الطور الإبتدائي و بسبب البرودة القاسية داخل الأقسام في ظل غياب التدفئة وهو ما بات يسبب لهم مشاكل نفسية من منطلق الخجل بسبب التبول اللارادي ما يجعل مصالح التربية بولاية وهران مطالبة بتدخل عاجل لتسوية مشكل غياب التدفئة المركزية من خلال تدعيم المؤسسات التي تفتقر إليها بهذا العنصر الضروري وبغض النظر عن تلاميذ منطقة الجفافلة و العيايدة و كذا ببطيوة و القرايدية بطفراوي.
عالية .س