أخبار محلية

حركة النقل بوهران : حالات فوضى غياب التنظيم وقلق الإنتظار

يعيش النقل الحضري بالمدن الكبرى  في الجزائر جملة من المشاكل والنقائص بسبب عدة تجاوزات الواقعة على مستوى أغلبية المحطات والتي غالبا ما يكون ضحيتها الزبائن والمسافرون في ظل غياب الرقابة وقوانين خاصة بتنظيم النقل.

تعد ولاية وهران مثالا حيا على ذلك والتي يوجد فيها عدة نقائص مما تؤثر سلبا على الراكبين و أبرزها مشكلة  اكتظاظ الحافلات و تجاوز عدد الركاب المسموح به وهذا ما يؤرق حياة المسافرين و يدخلهم في دوامة من  التذمر  كما يتولد عند بعض الزبائن والناقلين تصرفات سلبية وعشوائية  مما أفرز نتائج وخيمة وتزيد الوضع سوءا وتعقيدا .و  تنقلت “الشباب الجزائري ” إلى عدة محطات النقل الحضري بالعديد من أحياء المدينة وهران و وقفت على عدة مشاكل ونوعية الخدمة المقدمة للمسافرين البعيدة كل البعد عن المواصفات والمقاييس المعمول بها , زيادة على ذلك غياب تنظيم للمهنة من قبل الجهات الوصية  التي من المفروض أن تطالب الناقلين  ضرورة ترقية الخدمات والتي توفر راحة أكبر للمسافرين. أول محطة كانت محطة الحافلات  (فاليرو) والتي فيها الكثير من الخطوط على غرار خط 11 خط 37 خط 34 خط 18 وهذه الخطوط تُعرف إشباعا مفرط  بينما  خط يعرف نقصا كبيرا مثلا  المواطنون اشتكوا كثيرا من خط  101 والذي ينتقل من محطة (فاليرو)  مرورا( بالصديقية) وصولا إلى (ملينيوم )  وعلى الأغلب يوجد 5 حافلات من هذا الخط والطلب عليه كثير وصرحوا أنه ينتظرون وصول الحافلة أزيد من 15  دقيقة واقفين لأنه في المحطة لا توجد مقاعد  مخصصة للمنتظرين ,  وعند وصول الحافلة تأتي الحافلة ممتلئة مما يضطر المسافرين التنقل في الحافلة واقفين  و الحافلة تكون ممتلئة عن أخرها بالإضافة إلى كثرة توقفها في أماكن المرخصة و الغير المرخصة حتى بعض المواطنين أخبرونا المقولة الشهيرة للقابضين ( نركبك أينما تحب و أنزلك أينما أريد أنا.  و في محطة أخرى وبالتحديد في حي البرية اشتكى المواطنون بعد توقيف خط 69 وتبديله بخط 62 والذي يأتي من واد تليلات مرورا على البرية حتى لحي الصباح ولكن عند مجيئه من وادي تليلات  يكون ممتلئ على آخره خاصة في الصباح الباكر , ولحد الساعة لم يُعرف السبب ومن المسؤول وراء كل هذا . كما أن سكان حي بئر الجير اشتكوا من خط 61 ونقصها الفادح حيث صرحوا لنا  بأن يوجد حافلتين من هذا الخط ولا تكفي  ولا تحل مشكل النقل , وخاصة منطقة بئر الجير تعرف توسعا وزيادة في السكان  ويحتاجون لتوفر النقل أكثر . أما بالنسبة لخط H  فهذا كان عليه المشتكين أكثر لأن من ينتظره يضطر للإنتظار أزيد من نصف ساعة ومن يركب فيه يضطر إلى انتظار ساعة  أخرى للوصول لمحطته خاصة المنتقلين إلى كنستال وحي النور دون التغاضي إلى عمليات  السرقة المتواجدة فيه . و للإشارة هنالك مشكل آخر بالنسبة لجل الحافلات فعند الصعود فيها نرى الأوساخ المتراكمة فيه وهنا يعود الأمر إلى السائقين والركاب بحيث السائقين لا يعتنون بالحافلة والركاب مهملون ويرمون الأوساخ عشوائيا  و اهتراء الكراسي إن لم  نجد بعضها محطم

إضافة إلى بعض السائقين الذين يزيدون في السرعة دون الإكثراء للركاب وهذا يولد عند الركاب غضب ومشاجرات .كما زادت الزحمة المرورية في بعض الأوقات من حدة أزمة النقل في وهران  حيث أصبحت هذه الطوابير ديكورا  يوميا للمدينة  . ويوجد مشكل أخر مطروح خاصة في الأحياء الجديدة كحي عدل بمسرغين بعدم التوفر النقل فيه مما يلجأ العديد من السكان  إلى التنقل إلى حي أخر أو استعمال  سيارات الكلونديستان ويحدث هذا رغم الوعود التي أطلقتها الجهات المعنية بتوفبر خطوط نقل إلر هذه المنطقة . و اقترح بعض المواطنين والسائقين حلولا لهذا النقل ومن بين الحلول عمل على نظام تراموي بحيث لكل حافلة ووقتها , وفرض عدد مناسب من الراكب الواقفين , حتى يمكننا حل مشكلة الفائض في بعض الحافلات ونقص في الأخر ويكون هناك توازن في جميع الخطوط .  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى