أخبار محلية

في ظل غياب مديرية النقل : مرطونات تسابق و إرغام على النزول بوسط الطريق عبر مختلف الخطوط الحضرية

يظل النقل يشكل معاناة دائمة لمستعمليه لاسيما منهم العمال و الطلبة و المتمدرسين جراء تصرفات الناقلين الذين يتمادى بعضهم في فرض منطقهم ضاربين عرض الحائط القانون التنظيمي المعمول به و دفتر الشروط و هذا بعد أن سمح غياب الرقابة و ثقافة التبليغ لدى المواطنين الذين عادة ما يكتفون بالنقد و التعليق خاصة و أن جل سكان وهران يتنقلون يوميا عبر أكثر  2000 حافلة نقل حضري و التي تتحول في أغلب الأحيان إلى حلابات عراك نتيجة التجاوزات المرتكبة من قبل القابضين و السائقين بغض النظر عن الحوادث الخطيرة التي يتسببون فيها . 

يقدم أصحاب حافلات النقل الحضري على التعامل مع الركاب بمنطلق الربح والخسارة حيث يقومون بتكديس الحافلات بما لا تطيق من الركاب الذين يتزاحم أحدهم بالآخر ذكورا وإناثا دون مراعاة أدنى شروط الاحترام والإنسانية ما يحول الحافلات إلى علب سردين و هو الوضع الذي يسفر دوما عن وقوع  مشادات كلامية قد تنتهي بشجارات كثيرا ما تتسبب في جرائم نتيجة المعاملات المسيئة لركاب من خلال إقدام بعض السائقين و كذا القابضين على السب والكلام الجارح لبعض الركاب و هي تجاوزات أضحى المواطن يتعايش معها يوميا بمختلف الخطوط على غرار الخط رقم “34”الرابط بين ساحة فاليروا و السانية بالإضافة إلى خط “4G “و ” U ” و “11” و كذا “B “بالإضافة إلى خط “51”و غيرها من الخطوط التي يتمادى سائقها في أخطائهم حسب تأكيدات عشرات الركاب الذين صادفناهم حيث استنكر بعضهم الفوضى التي يعرفها قطاع النقل بوهران و التي انعكست بسلب على الولاية التي لم يرقى بها هذا القطاع إلى المستوى المطلوب من الخدمات أين أصبح المواطن يساوي قطعة نقدية .

هذا و يتجرأ جل الناقلين على تنظيم رحلات كما يروق لهم و وفق أهوائهم حيث كثيرا ما تختصر بعض المواقف و لا تكتمل الرحلة إلى غاية المحطة النهائية إذ يقوم القابضين و السائقين بإرغام الركاب على النزول بمنتصف الطريق مطالبين إياهم بالركوب بحافلة احد رفقائهم بنفس الخط غير مبالين لما ينص عليه الاعتماد الذي يلزم الناقلين باحترام الخط و إيصال الركاب إلى غاية المحطة النهائية و هو ما يحدث دوما مشادات كلامية بين أغلب سائقي و قابضي الحافلات و الركاب الذين أضحوا ضحية تحايل و تلاعب الناقلين من خلال إرغامهم على النزول قبل الوصول إلى المحطة النهائية بحجة تعطل الحافلة أو حدوث أمر ما غير مبالين لشكاوي الركاب حيث ذكر بهذا الخصوص بعض المواطنين أنه عند رفضهم لنزول من الحافلة يتحول الأمر إلى شجار بينهم و بين القابضين حتى أنهم لا يأبهون لشكاوي التي تودع ضدهم بمديرية النقل إذ كثيرا ما يكرر السائقين أو القابضين عبارات “اشتكي إذ أردت الشكوى” . 

عالية.س

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى