أخبار محلية

باحثون و ناشطون في الميدان البيئي بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس: إطلاق شبكة وطنية تهتم بتفعيل دور المرأة في تنمية الاقتصاد التدويري

أعلن عدد من الباحثين و الناشطين في الميدان البيئي اليوم الثلاثاء بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس عن استحداث وإطلاق شبكة وطنية مستقلة تهتم بتفعيل دور المرأة في تنمية و بعث الاقتصاد التدويري.

و جاء هذا الإعلان, على هامش فعاليات المؤتمر الوطني حول “المساواة بين الجنسين في المحافظة على البيئة والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة” الذي انطلق اليوم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية, بحضور أساتذة و باحثين وطلبة و ممثلي جمعيات المجتمع المدني و عدد من مؤسسات القطاعين العام و الخاص. و تضم هذه الشبكة الوطنية المستقلة, التي تتخذ من المركز الجزائري للاقتصاد التدويري بكلية العلوم بجامعة بومرداس مقرا لها, استنادا إلى المنسقة السيدة يحياوي كريمة, أساتذة و باحثين من مختلف الجامعات و المعاهد و مخابر البحث المتخصصة وطلبة و كذا ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني و عن المؤسسات الاقتصادية والصناعية. و يتوخى من استحداث هذه الشبكة الأولى من نوعها وطنيا, حسب السيدة يحياوي, التفكير و اقتراح حلول و مبادرات فعلية و قابلة للتنفيذ الميداني حول كيفية تنمية قدرات المرأة للاهتمام بمواضيع الاقتصاد التدويري و حثها على المساهمة في تطوير هذا القطاع من خلال توجيهها لخلق مؤسسات ناشئة في المجال. و ترمي هذه المبادرة كذلك, تضيف المتحدثة, إلى إشراك المرأة بجانب الرجل بشكل فعال و براغماتي في مجال محاربة تغيرات المناخ و المحافظة على البيئة ابتداء من المنزل. و من بين أهم ما ترمي إليه هذه التظاهرة, استنادا إلى السيدة يحياوي, تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال البيئة والتنمية المستدامة داخل الجمعيات و تبادل المعارف و الخبرات و تدريب المشاركين في مجال البيئة والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة و إنشاء جسور التبادل بين أساتذة الجامعة والباحثين و ممثلي مختلف المؤسسات المشاركة. ومن جهته  أوضح البروفيسور وعمر مخوخ خبير في التنمية المستدامة خلال هذا اللقاء أن المساواة بين الجنسين ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة, خاصة في بيئة أصبحت تحكمها قواعد العولمة وخاضعة لتحديات كبرى مثل تغير المناخ. وبدوره أشار بورغيدة محمد الزين مدير مخبر للبحوث بجامعة بومرداس إلى أن المشرع الجزائري, كرس في الدستور مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة, لكي يستفيد المجتمع من كل إمكانيات أفراده, دون تمييز, خاصة في مجال الشغل حيث نص القانون الأعلى للبلاد على أن الدولة تعمل على ترقية التناصف بين الرجل والمرأة في سوق العمل, كما شجع تقلد المرأة مناصب المسؤولية. و من بين أهم المواضيع التي تعالجها هذه التظاهرة العلمية, “المساواة بين الجنسين والحوكمة البيئية من أجل التنمية المستدامة” و “ريادة الأعمال وتوظيف المرأة في الاقتصاد الأخضر” و “مساهمة الجنسين في تنفيذ الاقتصاد الدائري” و”التصميم البيئي والابتكار البيئي”. كما سيتم التطرق خلال هذا المؤتمر إلى كيفية دمج النوع الاجتماعي في إدارة المياه و مساهمة المرأة الجزائرية في مجال العلوم والابتكار و تطوير مواد ماصة جديدة للتحكم في تلوث المياه  و دور الأم في التربية البيئية. و أشرف على تنظيم هذه التظاهرة التي تتواصل على مدار اليومين, الرابطةالوطنية للتصميم البيئي وتقييم دورة الحياة والتنمية المستدامة “المجتمع المتعلم” و الشبكة الأعضاء في نوادي “اليونسكو” و مخابر من جامعة بومرداس و جمعية إيكولوجية ببومرداس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى