جراء غياب خط يربط منطقتهم بمدينة وهران و قلة وسائل النقل : مشكل النقل يؤرق سكان قرية العيايدة
ابدي سكان قرية العيايدة التابعة لبلدية عين اللبية بولاية وهران استياءهم إزاء مشكل النقل الذي أضحى الشغل الشاغل لسكان المنطقة الذين أكدوا بأن منطقتهم التي لا تتوفر على خطوط مباشرة للالتحاق ببلدية عين اللبية أو التوجه إلى الشهايرية وان رغبوا في ذلك فإنهم مجبرون على تسطير وجهتهم نحو بطيوة لقصد المنطقتين المذكورتين أمام وجود حافلتين تتوقفان عن العمل في وقت مبكر و لا يمكنها استيعاب عدد الركاب حسبهم .
تعيش منطقة العيايدة العزلة التامة بالنظر إلى العجز الكبير المسجل في شتى المجالات على غرار غياب مركز صحي و كذا مشكل غياب وسائل النقل الأمر الذي ضاعف من معاناتهم و أثار حفيظة سكان العيايدة الذين أبدوا تذمرهم وسخطهم الشديدين أمام هذا الإهمال والنسيان من طرف السلطات التي لم تولي اهتماما لمعاناتهم حيث ذكر بعض سكان المنطقة أنهم يضطرون يوميا للخروج من مقر سكناهم في ساعة مبكرة للالتحاق بمقر عملهم بمدينة وهران في الوقت المحدد نظرا لعدم توفر منطقتهم على وسائل نقل تربط قريتهم بمدينة و هران أو ببلدية عين اللبية حيث يجبرون على التنقل إلى بلدية بطيوة و من ثم الاستعانة بوسيلة أخرى وما يزيد من المعاناة هو وجود حافلتين لتأمين خط نقل العيادية باتجاه بطيوة حيث تبدأ هذه الأخيرة عملها صباحا لينتهي في أكثر تقدير على الساعة الخامسة مساءا ما تجعل قاطني هذه البلدية في سباق مع الوقت وفي حالة التأخر فإنهم يجبرون على الاستعانة بسيارات الكلوندستان التي يستغل أصحابها الوضع لرفع من تسعيرة النقل حيث صرح بهذا الخصوص البعض الأخر من سكان المنطقة أن أصحاب مركبات الكلوندستان يفرضون تسعيرات خيالية تتراوح ما بين 400دج و 500دج لنقلهم إلى مقرات عملهم حيث تختلف التسعيرة حسب المسافة و هو الوضع الذي بات لا يطاق حسب المواطنين الذين أكدوا لنا على اتصالهم بمصالح البلدية لأكثر من مرة بخصوص حل مشكل النقل على مستوى منطقتهم غير أن شكاويهم لم تجد أذان صاغية حسبهم مطالبين في نفس الوقت بتدخل الجهات الوضعية لرفع الغبن عنهم من خلال توفير سيارات أجرة بمنطقتهم لاسيما و أن هذه الأخيرة تضم كثافة سكانية معتبرة منها طلبة جامعيين و متمدرسين بمناطق مجاورة و عمال و هو ما يتطلب توفير وسائل نقل كونها من الضروريات التي يحتاجها المواطن .