في مبادرة تعد الأولى من نوعها : الشروع في تجربة غراسة أشجار الفستق الحلبي بسطيف
شرعت محافظة الغابات لولاية سطيف في تجربة غراسة أشجار الفستق الحلبي عبر عدد من المستثمرات الفلاحية بشمال و جنوب الولاية في مبادرة تعد الأولى من نوعها بالمنطقة , حسب ما علم أمس من مسؤولي ذات المحافظة . و أكد محافظ الغابات بالولاية السيد عبد الحفيظ حمشي لوأج بأن 3 محطات تجريبية واقعة بكل من بلديات عين آزال و مزلوق ( جنوب سطيف) و الدهامشة ( شمال
شرق سطيف) قد وقع الاختيار عليها لتجربة غراسة هذا النوع من الأشجار المقاومة للجفاف بمعدل 150 شجرة فستق حلبي في كل محطة . و تهدف العملية التي تندرج في إطار برنامج التنمية الريفية إلى تجربة غراسة هذا النوع من الأشجار و تحقيق تنوع في الغطاء النباتي بالمنطقة بغرض تعميمها مستقبلا, وفق ما ذكره محافظ الغابات, لافتا إلى أن ” شجرة الفستق الحلبي تلائم المناطق شبه الجافة و تمتاز بمقاومتها الشديدة للجفاف كما تتأقلم مع معظم أنواع التربة” . و سيتم ضمن نفس العملية تجربة غراسة شجرة الباولونيا لأول مرة بالولاية و هي شجرة مقاومة أيضا للجفاف في مبادرة تهدف إلى الوقوف على مدى ملاءمة هذا النوع من الأشجار مع مناخ المنطقة . و تمت في هذا الإطار غراسة 150 شجرة بالمحطة التجريبية ببلدية عين آزال و 150 شجرة أخرى بالمحطة التجريبية ببلدية الدهامشة في انتظار تواصل العملية لتشمل بلدية مزلوق خلال الأيام القليلة القادمة . يذكر أن عمليات غراسة واسعة تجري عبر إقليم ولاية سطيف في إطار الحملة الوطنية للتشجير تحت شعار ” نغرسها و نكبرها” و التي ستمس إلى غاية 21 مارس المقبل 23 موقعا موزعا عبر 20 بلدية من خلال العمليات التطوعية قصد إعادة تأهيل الغابات حسب المعطيات المستقاة من محافظة الغابات . و تهدف هذه العمليات إلى غرس 100 ألف شجيرة مما سيساهم في تعويض المساحات الغابية المتلفة بفعل الحرائق خلال المواسم الفارطة فضلا عن إبراز أهمية التشجير و غرس الثقافة البيئية لدى جميع شرائح المجتمع لاسيما الأطفال و جعلها ضمن أولويات جميع الفاعلين في الميدان .