فيما لاتزال شوارع و أحياء وهران تغرق في القذارة : والي وهران يأمر رئيس بلدية وهران و مديرة البيئة بتكثيف عمليات رفع القمامة
أسدى والي وهران تعليمات صارمة لرئيس بلدية وهران و مديرة البيئة من أجل تكثيف عمليات رفع القمامة و استئصال النقاط السوداء عبر كافة أحياء الولاية و ذلك جراء ديكور النفايات الذي بات يلازم مدينة وهران عقب دخول مؤسسات النظافة التي كانت متعاقدة مع بلدية وهران في إضراب نتج عنه تدهور كبير للوضع البيئي الذي أثر بشكل سلبي على المنظر العمراني للمدينة المقبلة على احتضان التظاهرة الدولية ألعاب البحر الأبيض المتوسط جوان المقبل .
و قد عقد أمس والي وهرن سعيد سعيود اجتماع عملي بمعية عدد من رؤساء الدوائر و رؤساء المجالس الشعبية البلدية لكل من بلدية وهران و بلدية بئر الجير بحضور مديرة الأشغال العمومية و مديرة البيئة حيث تم من خلاله متابعة و رصد ملف النظافة و تطهير المحيط الذي يعد من الأولويات و الهادف إلى القضاء على النقاط السوداء و تحرير الأرصفة و الشوارع من النفايات و المفارغ العشوائية وكذا متابعة الملف المتعلق بانشغالات المواطنين و تلبية متطلباتهم.
يأتي هذا في الوقت الذي لاتزال فيه شوارع و أحياء وهران تغرق في القذارة جراء أكوام النفايات المنزلية التي أغلقت الطرقات و النقاط السوداء المنتشرة بكل شارع حيث أضحى المرور بأزقة وهران مزعج بسبب الأوساخ المتراكمة بمختلف الأرجاء و انبعاث الروائح الكريهة منها ما ساعد على انتشار الحشرات و الكلاب الضالة الوضع الذي شوها المنظر الجمالي للمدينة المتوسطية المقبلة على احتضان أكبر تظاهرة رياضية دولية شهر جوان المقبل حيث لايزال مشكل الأوساخ يلازم مدينة وهران نظرا لفشل كل المخططات التي وضعتها الولاية لتحسين الوضع البيئي و هذا في ظل عجز المسؤولين السابقين في حل مشكل ديون مؤسسات النظافة الخاصة المتعاقدة مع بلدية وهران حيث تسبب اضراب أصحاب شاحنات النظافة الخاصة في تضاعف المزابل العشوائية التي أضحت تصنع ديكورا بالعديد من أحياء وهران حيث بقيت النفايات المنزلية متراكمة طيلة الأسبوع بمداخل عدة أحياء على غرار حي ايسطو و سان توجان و كذا يغمراسن و حي شكيب ارسلان الوضع الذي استنكره سكان الأحياء المذكورة مطالبين بتدخل الجهات المعنية موضحين ان منظر تراكم النفايات بأغلب شوارع مدينة وهران أصبح شبه مألوف نظرا لانتشارها بكثرة حيث لم تعد الحاويات تكفي لها نظرا للغياب الدوري واليومي لمصالح البلدية مما جعلها تتراكم بشكل ملفت للانتباه مخلفة بذلك منظرا بشعا بشوارع المدينة فاتحة المجال لتكاثر الحيوانات الضالة كالجرذان والكلاب التي يتزايد عددها بشكل يثير القلق وأصبح القضاء عليها ليس بالأمر الهين الوضع الذي أصبح يثير مخاوف السكان أكثر حيث ذكر بهذا الخصوص سكان عدة أحياء أنه بالرغم من وجود حاويات خاصة برمي النفايات غير أن تراجع حملات جمع الأوساخ و توقفها لأسبوع زاد الأمر تفاقما وساهم في تفشي الرمي العشوائي للقاذورات التي تبقى متراكمة لعدة أيام و هذا بالرغم من تعاقد الجهات المسؤولة مع العديد من مؤسسات النظافة التي تنشط في المجال حيث صرح بعض المواطنين أنه رغم دخول القطاع الخاص في جمع القمامة إلا أن الوضع البيئي بالولاية لا يدعو إلى التفاؤل خاصة بعد التدهور الكبير الذي آل إليه الوضع البيئي بفعل الرمي العشوائي وتضاعف عدد المفرغات العشوائية في جميع أحياء المدينة رغم الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها حظيرة البلدية من شاحنات نظافة إلا أن الأمور لا تزال متعفنة و هو ما بات يؤرق يوميات السكان .