رياضيون في قلب فضيحة سياسية.. وداد تلمسان يدفع ثمن أحكام ثقيلة في قضية ”السينا”
يعاني وداد تلمسان في مؤخرة ترتيب البطولة الوطنية، والتي ساءت حالته في الآونة الأخيرة بسبب معاناته من أزمة مالية خانقة بدأت بوادرها في الظهور منذ الزج برييس الفريق محمد غمادي في السجن في القضية التي تعرف إعلاميا بقضية السينا بتلمسان ، حيث أصدرت محكمة تلمسان أحكامها في الإستئناف الذي رفعه 12 متهما في ذات القضية، هذه الاخيرة التي أثارت جدلا كبيرا بعد الشجار الذي وقع في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في العهدة الإنتخابية السابقة، و التي أسفرت عن فوز مترشح التجمع الوطني الديمقراطي، قبل أن تتشابك الامور، و يقرر المجلس الدستوري عدم شرعية النتيجة بسبب عدم تمكن أحد القضاة من تسليمه محضر النتيجة النهائية. الأمر الذي أدى الى اعادة الإنتخابات و فوز مترشح جبهة التحرير الوطني، قبل أن تعود القضية من جديد و.يتم توقيف 13 شخصا من بينهم نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي و نائب رئيس بلدية تلمسان، و رئيس وداد تلمسان رفقة رئيس لجنة أنصارها وغيرهم…، و كانت محكمة تلمسان في نوفمبر 2021 قد برأت متهما واحدا و أدانت 12 متهما المتبقين بالسجن لمدة 08 سنوات، قبل استئنافهم لتعاد محاكمتهم مجددا،.
من جهة اخرى طالب الدفاع بحضور القاضي الذي تم الإعتداء عليه، خاصة و أن عددا من المتهمين أكدوا أنهم قاموا بحمايته و انكروا عملية ، كما تساءل المحامون على عدم تواجد أي متهم من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، رغم أن الشجار جمع بين أنصار الحزبين و منتخبيهم . من جهته محمد غمادي رئيس وداد تلمسان، كان قد أكد أنه قد أجرى عملية جراحية قبل فترة قصيرة من موعد اجراء الإنتخابات، و حالته الصحية لم تكن تسمح له بالتورط في شجار ، موضحا في إجابته على سؤال النيابة بخصوص تواجد بمسرح الأحداث ، موضحا بأنه كرئيس لناد وداد تلمسان إستغل فرصة تواجد عدد كبير من المقاولين في أروقة المجلس الشعبي الولائي يومها من أجل التقدم و طلب مساعدات من أجل تمويل فريق وداد تلمسان الذي كان يرأسه و يعلم الجميع أن الفريق كان و لا زال يعاني ماديا ، موضحا بأنه لم يتواجد أثناء الشجار، و سار باقي المتهمين على نهج غمادي و أجمعوا أنهم براء من التهم الموجهة إليهم، مناشدين العدالة من أجل الإفراج عنهم، خاصة و أنهم يقبعون منذ سنتين و نصف في السجن رغم أنهم لم يقوموا بشيء و بعضهم لا يملك حتى قوت يومه و ترك عائلته تعيش فقرا مدقعا لتجد اليوم نفسها تواجه تهما كبيرة و توصف بالعصابة رغم أن غالبية الموقوفين من أبناء الشعب الزواولة . و حتى المنتخبين الموقوفين معروفون لدى ساكنة بولاية تلمسان . في حين إلتمست النيابة تشديد العقوبات معتبرة الوقائع ثابتة و التهم خطيرة، لترفع المحكمة جلستها قبل أن تعود لتصدر أحكامها النهائية حيث قلّصت الحكم السابق الذي كان ثمانية سنوات ليصبح ستة سنوات سجنا نافذة . حكم نزل كالصاعقة على أنصار فريق وداد تلمسان الذي يحتل المرتبة الأخيرة في البطولة، و كان أنصاره ينتظرون خروج رئيسه و أحد أكبر المساهمين فيه محمد غمادي من أجل إنقاذه من مخالب السقوط .
أ. صحراوي