تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون و بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون: تلمسان على موعد مع أكبر تظاهرة ثقافية من تنظيم جمعية البدر الولائية
تعكف ” جمعية البدر ” برئاسة السيد سعدي زكرياء في ولاية تلمسان ، في إطار برنامج تظاهرة ثراثنا هويتنا …. وسيبقى خالدا في ذاكرتنا، وبمناسبة الاحتفالات باليوم العربي للتراث الثقافي، المصادف لـ27 فيفري من كل سنة، على تنظيم تظاهرة ثقافية كبيرة من شأنها إعداد جيل طموح وفعّال في هذا المجال ونشر نشريات ومجلات حول الموروث الثقافي الشعبي اضافة الى تسجيل افلام وثائقية حول الموضوع و تعزيز الدور المحلّي للمناطق المستهدفة، التظاهرة ، وذلك تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون و بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون. ولدى تقرب جريدة الشباب الجزائري من رئيس جمعية البدر للاستفسار أكثر حول هذه التظاهرة النوعية أكد السيد سعدي ان التظاهرة ستجمع بين كل ما له علاقة بالموروث الثقافي بأربع مناطق متقاربة “صبرة، سيدي مجاهد، بني بحدل، بني سنوس” من منطلق ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولية المحافظة عليه و التعريف به، وبعثه من منظور جديد يجعله مبرمجاً على الاعتزاز، وفي نفس الوقت المساهمة في إبرازه و توثيق اللامادي منه ،حيث يستمد هذا المشروع أسسه ومبادئه من فلسفة المبادرة الوطنية حول الحفاظ على الموروث الثقافي، فمشروعنا ليس مرحليا يقول وإنما هو ورش مفتوحة بإستمرار ، فهو مشروع تحسيسي تواصلي، يدعو إلى حب الوطن والتعبير عن ذلك ، حيث ستكون بدايته بفعاليات “معارض ألبسة التقليدية، الأكلات الشعبية ،الروايات الشعبية، القعدات التراثية، الخيم القروية” بهذه المناطق ، على مستوى القرى تراثية المتواجدة بها “القعدة، الكاف، الخميس” والتي هي بحد ذاتها بحاجة إلى ترويج تقافي كبير ينعكس عليها إيجابيا في مجال التنمية، وإلى التعريف بالأكلات تقليدية التي عرفت بها و تناقلها القليلون ” مبسس بعشبة التيمرسات ، طبق الكسكس ببزفور” وحتى الثراث الشفوي له نصيب من هذا الأخير حيث سيتم لأول مرة الإهتمام ” بالعيطة الكافية وفن القول” التي هي في طريق التناسي ، كما ستعرف القرى المجاورة للقرى التراثية والمصنفة ضمن مناطق الظل ورشات بيداغوجية ذات صلة بالتراث. ويضيف أن الثراث من أهم ما تركه لنا الأجداد إذ يمثل الارث الذي يتوارثه الانسان ليعبّر به عن حياته اليومية وتجار به و له صداه في نفوس الشعوب والأمم وهو ما نهدف إليه كذلك من خلال هذا المشروع وذلك بجمع التراث الشفوي وتوثيقه خلال الفعاليات المقامة بالمناطق الأربعة أي نقله من الشفاهي الى الطابع الملموس قصد إيصاله إلى الأجيال المستقبلية في منشورات وأقراص مضغوطة وكذا نشره على أنترنت لاسيما على مواقع التواصل الإجتماعي. من جهة اخرى اعرب السيد سعدي زكريا ممثلا الجمعية البدر عن الاهداف التي يسعون اليها من خلال هذه الفعاليات والتي تتمثل في تثمين وتوثيق القيمة الحضارية الثقافية و الحفاظ عليها من عادات وتقاليد المجتمع الجزائري لتتناقلها الأجيال و رفع الوعي الأثري ونشر ثقافة التعامل مع التراث لدى الشباب وكذا إحياء التراث والمساهمة في حمايته من الاندثار من خلال التعرف على المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بالتراث اضافة إلى توفير بيئة مناسبة تلبي جميع احتياجات الأطفال وتعزز مواهبهم وطاقاتهم وتأكيد أهميتهم ودورهم في خدمة التراث و تشجيع ممارسة الفن الشعبي لدى الشاب الجزائري . كما يعد تحفيز الشباب على الإبداع والابتكار في هذ المجال من اهم حوافز تطوير المفاهيم الجديدة التي تحقق الانتفاع من مواردنا التراثية بما يعود بالنفع على المناطق التي توجد فيها.
ا.صحراوي