أكد على توفير مسرعات لمرضى السرطان عبر مستشفيات الوطن: بن بوزيد يكشف عن تحويل مستشفى واد تليلات إلى قطب جهوي للاستعجالات الجراحية
أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد من وهران عن تحويل مستشفى واد تليلات 120 سرير إلى قطب جهوي للاستعجالات الجراحية حيث سيتم تجهيزه بكل المعدات الطبية ليتم استلامه مع نهاية شهر ماي الجاري بعد أن عرف تعثر في الأشغال التي انطلقت به سنة 2012 و توقفت سنة 2020 بسبب ضائقة مالية مشيرا إلى توفره على مختلف التخصصات الجراحية على غرار جراحة العظام و الصدر و كذا البطن و غيرها و يعتبر هذا المشروع من ضمن المشاريع التي أطلقتها وزارة الصحة لإنجاز أقطاب استعجالية بعدة ولايات على غرار معسكر و عنابة و كذا برج بوعريرج و ذلك بغية تقديم الخدمات الاستعجالية للحالات الحرجة التي تحتاج إلى التدخل السريع و العلاج اللازم لاسيما الامراض الخطيرة كالجلطات الدماغية و الشلل و ذلك لتفادي حدوث مضاعفات صحية للمرضى حيث اوضح بن بوزير أن قطاع الصحة يعتبر من أولويات رئيس الجمهورية الذي كلفه خلال إشرافه على ورشات المنظومة الصحية بالعاصمة بتولي مهمة استحداث أقطاب استعجاليه جراحية على مستوى ولايات غرب البلاد و الشرق الجزائري و بعدها المناطق الاخرى نظرا لأهميتها للمواطن .
أكد عبد الرحمان بن بوزيد موافقة الحكومة على ملف إنشاء وكالة وطنية لرقمنة قطاعه الذي سيسمح بتحسين نوعية الخدمات المقدمة على مستوى كل المستشفيات مع إعطاء نظرة صحيحة و شاملة و يومية على القطاع و ذلك من خلال إدراج الموارد البشرية و مخزون الأدوية ضمن الملف الإلكتروني و صرح بن بوزيد بأن الجزائر تشهد تطورا و تقدما في مجال التجهيزات و الأسرة و المنشآت الطبية مقارنة بدول أخرى فضلا عن وجود كفاءات عالية غير أن المشكل يكمن في غياب التنسيق و التسيير ما بات بتطلب إنشاء لجنة لرقمنة قطاع الصحة و التي ستعمل على تطويره ضمن نظرة شاملة و قال وزير الصحة و السكان أن جائحة كورونا جعلتهم ينشغلون بمحاربتها ما استغرق وقت طويل غير انه مع تراجع عدد الإصابات حان الأوان للاهتمام بالقطاع حيث أكد بن بوزيد أن الاهتمام سينصب مستقبلا على تطوير القطاع بعد أكثر من سنتين في مواجهة فيروس كورونا و بفضل التجند و التكفل الصحي في مواجهة الوباء امتلكت الأطقم الطبية خبرة ستمكنها مستقبلا من مواجهة أية موجة جديدة .
توفير و تعميم مسرعات السرطان
سيتم اليوم عقد لقاء مع الشركاء الأخصائيين للانطلاق في المشاورات حول ملف مرضى السرطان الذي يوليه رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا حيث سيتم التطرق إلى عدة نقاط مهمة من ضمنها توفير المسرعات لمرضى السرطان الذين يعانون من تباعد المواعيد حسب ما صرح به وزير الصحة الذي أعلن عن مشروع جديد ضمن برنامج محاربة السرطان من خلال وضع مسرعات بكل مستشفيات الولايات للتكفل بمرضى السرطان لتفادي مشكل تباعد المواعيد الخاصة بإجراء الأشعة الكيماوية حيث تم تسطير مخطط وطني لتوفير المسرعات عبر الوطن منها مسرعين سيستفيد منهما مستشفى وهران بأمر من رئيس الجمهورية و بخصوص الأدوية الخاصة بالسرطان أكد الوزير اقتناء كميات هامة من الأدوية الموجودة بالصيدلية المركزية حيث تسجل الجزائر سنويا 45 ألف حالة إصابة جديدة بهذا الداء.
و قال الوزير انه تم وضع دفتر شروط من أجل تسيير مختلف عيادات الصحة الجوارية حسب المعايير من خلال تجهيزها و توفير الأطقم الطبية بهدف توفير مختلف الخدمات للمرضى الذين يتقربون منها لاسيما المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة لا تحتاج التوجه إلى المستشفيات و ذلك بغية تخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى و إعادة الثقة لدى المواطنين الذين أضحوا يفضلون التوجه مباشرة إلى المستشفيات الكبرى مشيرا إلى أن 75 بالمائة من المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة يتوجهون إلى المستشفيات الجامعية .
و أبرز عبد الرحمان بن بوزيد أن يتم العمل على تجسيد المخرجات المتعلقة بجلسات الصحة المنعقدة مؤخرا موضحا بأن الجلسات جاءت بعد زيارة رئيس الجمهورية لمستشفى بني مسوس و الصيدلية المركزية للمستشفيات حيث طالب رئيس الجمهورية بإعادة إصلاح المنظومة الصحية و تم عقد الجلسات بمشاركة 700 مشارك بينهم 250 طبيبا ضمن 8 ورشات التي سبقتها ورشات ولائية تم جهوية و قد فتحت الوشات أمام المشاركين لإثراء المقترحات و أوضح الوزير إن إحدى الورشات خصصت للرقمنة مضيفا بأن إصلاح المستشفيات يتطلب وقت طويل قد يصل لسنوات و متابعة لتغيير الدهنيات و نمط العمل و تم إنشاء لجان على مستوى الوزارة برئاسة مختصين من خارج وزارة الصحة للعمل في شفافية داعين المواطنين للانخراط ضمن مساعي إصلاح القطاع.
عالية .س