ثقافة

نحيلة ياسين: مصطفى بلا حدود ملهمي الأول و أتمنى مشاركته أحد الأعمال

” مصطفى بلا حدود ملهمي بدون منازع و أمنيتى الوقوف إلى جانبه في أحد الأعمال الفنية يوما ما” … كذا استهل الشاب نحيلة ياسين ذو الـ25 ربيعا حواره مع جريدة الشباب الجزائري الذي أراد من خلال منبرها إبراز بعض مواهبه الفنية متمنيا دخول عالم الفن من باب المسرح الذي يعتبر كهواية عفوية أولا قبل ان يباشر دراستها على مستوى دار الشباب ” معواد محمد ” بحي ميروشو”.  و على الرغم من الإعاقة التي يعاني منها ياسين و التي أثرت عليه في فترة الصغر و لم تمكنه من دخول المدرسة حتى نظرا لنوبات الغضب التي كانت تصيبه  نتيجة مرض الصرع لتتطور لإصابة ذهنية ما جعله شخصا أميا لا يجيد القراءة و لا الكتابة إلا في سن متأخر . ،حيث يباشر حاليا دروسا محو الأمية على مستوى دار الشباب السالفة الذكر لأزيد من سنة لينظم لاحقا إلى المجموعة المسرحية التي تنظم بالمؤسسة  تحت إشراف الأستاذ السيد ” شمالي” و كشف ذات المتحدث أن الشاب ياسين قد يجد صعوبات كبيرة حالية في قراءة السيناريو مما يدفع الأستاذ إلى تحفيظه الجمل المراد استعمالها في الحوار و تكريرها مرارا و كأنها احد الدروس المدرسية مشيرا بدوره إلى الفضول الذي يعتري ياسين نظرا لحبه للمسرح مما يجعله يبذل كل جهده للوصول إلى مبتغاه. و كشف  السيد شمالي انه تم مؤخرا تقديم عرض مسرحي بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة و كان يضم مجموعة من الأفراد المعاقين ذهنيا و لوهلة عند مشاهدة المشهد لن يكمن التصديق أنهم معاقون من خلال تركيزهم في المسرح و إتقانهم الدور بشكل جيد. و تطور حب ياسين للمسرح من خلال السلسلات الكوميدية التي كان يشاهدها في صغره على غرار  للفرقة المشهورة بلا حدود  مما جعله مفتونا “بمصطفى هيمون”  و ميوله للأعمال الفنية و المسرحية جعله يتمنى أن يكون من إحدى الشخصيات الكوميدية المشهورة يوما ما.  و عند بلوغه سن 15 دخل ياسين بالمركز البيداغوجي و النفسي للمعاقين ذهنيا ببلدية بئر الجير أين كان يقوم بوصلات مسرحية عفوية كوميدية التي كانت تنظم على هامش الاحتفالات بالمركز. كما شارك بعدة ورشات على مستوى المركز على غرار  الموزاييك ، الخياطة ، الجلد، الطين و غيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى