أخبار محلية

على مستوى الخط الرابط ما بين وهران والعاصمة: فوضى تأخر رحلات قطار “كوراديا” المتكررة تثير استياء الزبائن

تعرف رحلات قطار كوراديا الرابطة ما بين وهران والجزائر العاصمة فوضى يومية و تأخرات في مواعيد الوصول والإقلاع هي الوضعية التي خلقت استياء واسعا لدى الزبائن المتنقلين على هذا الخط الحيوي الرابط بين المناطق الغربية والوسطى بالجزائر العاصمة.

حيث عبر العديد من المواطنين المتنقلين عبر قطار كوراديا الرابط ما بين ولاية وهران و محطة آغا بالجزائر العاصمة عن استيائهم بسبب التأخر الفوضى المسجلة على مستوى مواعيد الانطلاق والوصول مؤكدين أن الأوضاع أصبحت لا تطاق وذلك بعدما كان قطار كوراديا بمثابة الحلم لدى مستعملي خطوط السكك الحديدية للتنقل ما بين العاصمة ووهران، خصوصا مع الإعلان عن الخدمات الراقية لهذا النوع من القطارات، لكن الحلم لم يدم طويلا بسبب العديد من المشاكل والفوضى التي أصبح تعاني منها هذه الوسيلة التي لم ترقى لحد الساعة أن تكون وسيلة حضارية وعلى غرار عدم الالتزام بمواعيد الإقلاع والوصول المحددة عبر الصفحات الإلكترونية الرسمية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ما يجبر المواطنين إلى التنقل إلى المحطة حتى يتمكنوا من معرفة المواعيد الصحيحة والتي هي الأخرى في معظم الأحيان ما تكون خاطئة أو في غير أوقاتها الصحيحة بسبب التأخرات المتكررة في مواعيد الإقلاع والوصول ناهيك عن مشكل عدم الانضباط من قبل الزبائن والمشرفين على تنظيم رحلات القطار وحسب تصريحات لزبائن قطار كوراديا فإن رحلة أمس التي كانت مبرمجة على الساعة السادسة صباحا من الجزائر العاصمة نحو وهران عرفت تأخرا كبيرا ما أثار استياءا كبيرا لدى المواطنين الذين اضطروا إلى الانتظار ساعات طويلة دون معرفة السبب الحقيقي لها التأخر الذي عطل مصالحهم وأخر مواعيدهم وما دفع العديد منهم التوجه لاقتناء وسائل نقل أخرى، وزيادة على مشكل تذبذب الرحلات أكد العديد من المواطنين أنه دائما ما تكون هناك فوضى ومشاجرات كبيرة داخل القطار بسبب عدم الالتزام بأرقام التذاكر وأماكن الجلوس بسبب عدم ترسخ ثقافة السفر بالقطارات الجديدة لدى بعض الزبائن الذين يتسابقون على الجلوس في مقاعد تناسبهم من دون أي اعتبار لأرقام التذاكر، وعلى الرغم من تدخل أعوان الاستقبال والإضافة على مستوى القطار بالحجز غير الشرعي للمقاعد لم يجد نفعا أمام تعنت بعض الزبائن وسلوكاتهم غير الحضارية. ومن جانب آخر تسجل التاخرات في الوصول لأغلب الرحلات بنفس الخط تصل في بعض الأحيان أزيد من 3 ساعات عن الوقت المحدد لها رغم السرعة الكبيرة للقطار العصري “كوراديا” إلا أن وضعية خطوط السكك الحديدية التي تعاني القدم لا تسمح باستغلال هذه السرعة كاملة حسب تبريرات المصالح التقنية، إذ تعرف شبكة الخطوط حالة متدهورة بعدة جهات، وهو ما كان سببا رئيسيا في التأخر المسجل باستمرار خلال السنوات الأخيرة في انتظار تجديدها وتعميم تجربة السفر والتنقل بقطارات “كوراديا” العصرية حسب تطلعات الزبائن. و من بين المشاكل التي يشهدها هذا القطار التعرض الدائم للرشق بالحجارة الذي كتيرا ما يتسبب في إرعاب المسافرين وسائقي القطارات  ما أدى إلى تحطم وتكسير زجاج النوافذ بمعظم العربات، وبحسب أحد المراقبين، فإن آفة رشق القطار بالحجارة تجاوزت كل الحدود، وعلى السلطات المحلية إيجاد حلول سريعة لها مؤكدا أنه حتى القطار الجديد لم يسلم من مثل هذه التصرفات اللامسؤولة فعند تفقدك القطار الجديد تقف عاجزا عن التعبير حيث تلاحظ أن القطار الذي لم يمض وقت طويل على دخوله حيز الخدمة أصبح بهذا الشكل وللعلم فإن إصلاح زجاج القطار مكلف للغاية، لأنه من نوعية الزجاج المزدوج، فإصلاحه يكلف أكثر من 100 مليون سنتيم ويستغرق أياما. وبالنسبة للخدمات الراقية و العصرية التي شهدها القطار عند دخوله حيز الخدمة أصبحت شبه منعدمة في الوقت الحالي حسب تصريحات الركاب فالوجبات المجانية للغذاء على مستوى القطار لم تعد متوفرة ماعدا الخدمات البسيطة مثل الماء والشاي والقهوة وعلى هذا الأساس طالب العديد من مستعملي هذه الوسيلة التي يطمح معظمهم بأن تكون عصرية لدرجة يتسنى لهم الاستفادة والتمتع بالسفر عبرها بكل أريحية وفي مواعيد مضبوطة وخدمات راقية تليق بمثل هذا القطار السريع.

ن.بوريشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى