الندوة العلمية حول الحجر الصحي و الممارسات الإجتماعية في ظل جائحة كورونا:مديرة مخبر البحث بجامعة وهران 2 تكشف عن خطورة التعليم الافتراضي على الأستاذ
كشفت مديرة مخبر البحث بجامعة وهران 2 دراج شهرزاد عن التأثير السلبي الناجم عن التعليم الافتراضي في الجامعة و ذلك جراء الصعوبة البالغة في مراقبة الأعداد الكبيرة من الطلبة و بالتالي صعوبة تقييم مكتسباتهم العلمية تقييما حقيقيا و كذا الشعور بتراجع الدافعية التعليمية لعدم وجود محفزات جماعية تلك التي تمنحها القاعة الدراسية الواقعية..
و اعتبر دراج شهرزاد أن خطر التعليم عن بعد يعود في الأساس على الأستاذ وهيبته ما يجعله سخرية للمجتمع إن لم تكن هناك نظرة استشراقية في هذا النمط الذي من المفروض أن يكون بحضور الأستاذ افتراضيا للتعرف على طلبته و المحافظة على تلك العلاقة مماثلة للواقع الذي لا تتم فيه المحاضرات إلا بوجود وحضور الأستاذ وليس قيامه بتسجيل المحاضرات كإجراء استثنائي خلال الجائحة مشيرة إلى تفوق التعليم الواقعي على هذا النوع من التعليم من نواحي التفاعل المثمر بين الأستاذ والطالب حسب ما أكدته مديرة مخبر البحث بجامعة وهران 2 خلال الندوة العلمية الوطنية التي نظمها مخبر الفلسفة و تاريخ الزمن الحاضر حول الحجر الصحي والممارسات الإجتماعية في ظل جائحة كورونا و قد تطرقت ذات المتحدثة إلى الآثار السلبية لهذا النوع من التعليم الذي لا تقتصر على التعليم الافتراضي بالجامعة بل يصعب على الأولياء إخراج التلاميذ من المواقع الافتراضية التي كانت المهرب لهم بعدما انقطعوا عن الدراسة بسبب إجراءات الحجر الصحي لمحاربة وباء كورونا وبقائهم في البيت وقيام الأم بدور المعلم حتى تحفظ الحد الأدنى من التعليم للأطفال وحتى بعد الرجوع للمؤسسات التربوية والدراسة بالأفواج التي لها إيجابيات إلا أن التلميذ بقي سجين المواقع الافتراضية لملء الفراغ وهو ما يعتبر أثرا سلبيا بليغا عليه.
و قد تطرق الحضور إلى الآثار التي مست قطاعات أخرى كالعدالة و حسب ما كشفته مديرة المخبر دراج شهرزاد فإن هناك محاكمات أجريت افتراضيا لعدم تمكن السجين من الحضور بقاعات المحاكم بسبب جائحة كورونا وإجراءات الحجر الصحي إلا أن انقطاع الانترنت و نقص التجهيزات بالمؤسسات العقابية صعب من معالجة كل الأمور و محاورة السجين و صعوبة إصدار الأحكام لوجود هذه العوائق كما أن تطبيق إجراءات الحجر الصحي أثر على تعامل الفرد في المجتمع في عدة مجالات فالغلق وتحديد الحدود الزمنية والمكانية بعيدا عن الحياة الاجتماعية العادية جعل البعض الذين لم يتأثروا بالجائحة تأثروا بهذا الحجر الصحي وامتدت الآثار إلى الأسواق التي شهدت هلعا كبيرا لاقتناء المستلزمات إضافة إلى شراء الأدوية دون استشارة الطبيب وهو ما أثر على الاقتصاد وأحدث اختلالا حسب ذات المتحدثة.
و عرفت الندوة العلمية حضور أساتذة من مختلف جامعات الوطن على غرار جامعة معسكر، مستغانم حيث تم إثراء النقاش حول مواضيع تعلقت بالسوق والممارسات السوسيو اقتصادية في ظل جائحة كوفيد و كذا دور المؤسسات التعليمية في إدارة أزمة كورونا و تحقيق أهدافها، قراءة في كرونولوجيا الجائحة، إضافة إلى تأثير كوفيد على الممارسات القضائية في الجزائر و غيرها من المواضيع.