أخبار محلية

يتعمدون إرغام الركاب على النزول بوسط الطريق: حافلات الخطوط الحضرية تتسير وفق أهواء الناقلين و القابضين

سلوكيات مشينة يقوم بها الناقلين عبر مختلف خطوط النقل الحضري و التي زادت من الفوضى التي باتت تطبع قطاع النقل بوهران المقبل على استقبال مئات الزوار خلال ألعاب البحر الأبيض امتوسط التي يفصلنا أنها أقل 90 يوما حيث أضحى ناقلي بعض الخطوط على غرار خط “G4″و خط رقم “34” و كذا “51” و “37” و “11” و غيرها من الخطوط يفرضون قوانينهم على الركاب ضاربين عرض الحائط القانون التنظيمي المعمول به و دفتر الشروط و هذا بعد أن سمح غياب الرقابة و ثقافة التبليغ لدى المواطنين الذين عادة ما يكتفون بالنقد و التعليق . 

يتعمد أصحاب حافلات النقل الحضري على التعامل مع الركاب بمنطق الربح و الخسارة حيث يرغمون الركاب على النزول بوسط الطريق دون إتمام المسار حسب ما هو محدد بالاعتماد إذ يتجرأ جل الناقلين على تنظيم رحلات كما يروق لهم و وفق أهوائهم حيث كثيرا ما تختصر بعض المواقف و لا تكتمل الرحلة إلى غاية المحطة النهائية إذ يقوم القابضين و السائقين بإرغام الركاب على النزول بمنتصف الطريق مطالبين إياهم بالركوب بحافلة احد رفقائهم بنفس الخط غير مبالين لما ينص عليه الاعتماد الذي يلزم الناقلين باحترام الخط و إيصال الركاب إلى غاية المحطة النهائية و هو ما يحدث دوما مشادات كلامية بين أغلب سائقي و قابضي الحافلات و الركاب الذين أضحوا ضحية تحايل و تلاعب الناقلين من خلال إرغامهم على النزول قبل الوصول إلى المحطة النهائية بحجة تعطل الحافلة أو حدوث أمر ما غير مبالين لشكاوي الركاب حيث ذكر بهذا الخصوص بعض المواطنين أنه عند رفضهم لنزول من الحافلة يتحول الأمر إلى شجار بينهم و بين القابضين حتى أنهم لا يأبهون لشكاوي التي تودع ضدهم بمديرية النقل إذ كثيرا ما يكرر السائقين أو القابضين عبارات “اشتكي إذ أردت الشكوى” و هي تجاوزات أضحى يتعايش معها يوميا الركاب بمختلف الخطوط الحضرية التي يتمادى سائقها في أخطائهم حسب تأكيدات عشرات الركاب الذين صادفناهم حيث استنكر بعضهم الفوضى التي يعرفها قطاع النقل بوهران و التي انعكست بسلب على الولاية التي لم يرقى بها هذا القطاع إلى المستوى المطلوب من الخدمات أين أصبح المواطن يساوي قطعة نقدية و لا يقف الوضع عند هذا الحد بل يتعمد الناقلين على البقاء بكل نقطة توقف لمدة تتجاوز 10 دقائق بغية استقطاب عدد كبير من الركاب  ما ينعكس سلبا على الركاب لاسيما العمال و الطلبة الذي يتسبب لهم ذلك في تعطل مصالحهم و تخلف عن مواعيدهم ما يدخلهم في مشادات كلامية مع القابضين .  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى