بعد انتظار دام أكثر من 06 سنوات: ترحيل قاطني عمارات “الطليان” إلى المجمع السكني الجديد ببئر الجير
العملية تمت في ظروف حسنة ووسط فرحة عارمة
بعد سنوات من الانتظار والترقب و تأجيل عمليات ترحيل قاطني عمارات “الطليان” عدة مرات بسبب التأخر الفادح في إنهاء المشروع المخصص لهم بموقع 1201 مسكن بدائر بئر الجير وبعد معاناتهم لسنوات في تلك العمارات الجاهزة التي كانت قد صنفت سابقا في الخانة الحمراء.
حيث شهدت صبيحة اليوم تلك العائلات القاطنة بعمارات “الطليان” بحي الصديقية وبعد أزيد من ستة سنوات من الانتظار تمت عملية ترحيل 1111 عائلة إلى المجمع السكني الجديد 1201 مسكن عمومي بدائرة بئر الجير والتي تتوفر على كافة الشروط الضرورية للحياة والتي حرصت السلطات المحلية على تجهيزها وفقا لمعايير الجودة في الانجاز لضمان العيش الكريم لهذه العائلات التي كانت تنتظر هذه العملية بشغف كبير، مع العلم أن المجمع السكني الجديد يضم أيضا مدرستين ابتدائيتين ومتوسطة وثانوية و مسجد مساحات خضراء وأماكن مخصص للعب الأطفال. فقد أشرفت السلطات المحلية لولاية وهران وعلى رأسها السيد الأمين العالم للولاية منذ الساعات الأولى لصباح أمس على انطلاق عملية ترحيل تلك العائلات، العملية التي خصصت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها وسيرها في ظروف حسنة حتى يتسنى للسكان المرحلين من دخول سكناتهم في أحسن الظروف، ووسط فرحة عارمة صرح العديد من المستفيدين عن سعادتهم بتلك السكنات الجديدة بعد طول انتظار في تلك السكنات الجاهزة التي أكد في السابق خبراء للصحة و تحاليل الخبرة التقنية وجودة مادة “الاميونت” المسرطنة بجدران تلك العمارات، مع العلم أن ذلك الموقع كان يضم 512 عائلة وقد قررت السلطات توسيع عملية الترحيل لكامل العائلات بسبب تواجد عائلتين إلى ثلاث عائلات داخل نفس المسكن ليتم ترحيلهم إلى الحي الجديد والمبني بموقع جيد و مهيأ بشكل كامل بعد الانتهاء من جميع الأشغال وجميع الورشات التي كانت قيد الإنجاز ليصبح جاهزا لاستقبال سكانهن وللإشارة فإن هذه العملية تندرج في إطار عمليات إزالة السكن الغير اللائق التي شهدتها ولاية وهران كما أن عملية توزيع هذه سكنات هذا المشروع كانت مقررة للإجراء منذ سنة 2017 أي منذ قرابة 06 سنوات و تأخرت عدة مرات بسبب عدم الالتزام بمواعيد إتمام أشغال البناء غير أنه و منذ تنصيب السيد الوالي سعيد سعيود على رأس الولاية كان موقع سكنات عمارات “الطليان” من بين المشاريع الأولى التي قام بزيارتها وتم بعثها من جديد بعد توقف الأشغال في عدة عمارات وقام بمتابعة وتيرة الإنجاز ونصب لجنة خاصة لذلك وهو ما حقق تقدما من خلال التكفل المباشر بالعراقيل التي كانت تعرفها ورشات المشروع باعتبار أن عملية ترحيل سكان عمارات “الطليان” كان يعد من أهم المشاريع السكنية بالولاية خصوصا مع ارتباطه بالصحة العمومية والتكفل الجيد بانشغالات المواطنين بالولاية.
ن.بوريشة