في ظل دخول احتجاج عمال النظافة..  أزمة تراكم النفايات تعود للواجهة مجددا بأحياء مدينة وهران

عادت أزمة تراكم النفايات عبر العديد من أحياء مدينة وهران لتصنع الحدث مجددا في ظل الاحتجاجات المتواصلة لعمال النظافة لعدم تلقيهم رواتهم الأمر الذي أثار استياء المواطنين الذين أكدوا أن هذا الأمر أصبح لا يليق بمدينة وهران خصوصا مع اقتراب الشهر الفضيل. حيث تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في تراكم النفايات والقاذورات عبر العديد من الأحياء والمجمعات السكنية وحتى مسار الترامواي الذي أصبح يعرف إنشارا كبيرا للنفايات عبر مختلف نقاط مساره الأمر الذي شوه عاصمة الغرب الجزائري التي تستعد هذه الأيام لحول الشهر الفضيل وكذا التحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط هذه الصائفة، حيث عبر العديد من الساكنة وحتى المارة منهم عن استيائهم للوضعية التي وصوفها بالكارثية بسبب الانتشار الرهيب للنفايات وتراكمها على مستوى العديد من الشوارع والأحياء التي كانت تعتبر من أرقى الأحياء والشوارع وسط مدينة الباهية على غرار شارع العربي بن مهيدي وشارع خميستي وكذا شارع مستغانم والمدينة الجديدة التي تعرف حركة يومية ومقصد للعديد من التجار والمواطنين خصوصا مع اقتراب شهر رمضان زد على ذلك الشارع الرئيسي اسماعيل محمد “شوبو” وحي مرافال ومقاطعة المقري والدار البيضاء وغيرها من الأحياء الغارقة في القمامة إلى حد كتابة هذه الأسطر. وللإشارة فإنه لم تمضي أيام قليلة على تسوية هذه الوضعية والبث في هذا الملف على إثر إضراب 120 مؤسسة خاصة تعاقدت معها البلدية منذ سنوات لرفع القمامة ولم يتم الاتفاق على المستحقات المالية ما تسبب في تراكمت الأطنان من النفايات لقرابة 04 أسابيع متتالية ليتم بعدها الإعلان عن اتفاقية جديدة ليتم التعاقد مع أزيد من 70 مؤسسة جديدة للقضاء على المشكل. وللإشارة فإن عمال البلدية كانوا قد دخلوا في حركة احتجاجية تسببت في شل مختلف عمليات التنظيف ورفع القمامة عبر العديد من الأحياء والمجمعات السكنية جراء عدم تلقيهم لرواتبهم من شهرين ما جعلهم يدخلون في حركة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم وبالأوضاع المهنية المزرية التي يعملون بها ناهيك عن مشكل منحة كورونا التي لم يستفيدوا منها منذ 2019 على غرار عدم استفادتهم من خدمة طب العمل والنقل ومشاكل أخرى دفعتهم إلى الخروج والتجمهر أمام مقر ديوان الرئيس بشارع الصومام وسط مدينة وهران مؤكدين أنهم لن يعدوا إلى العمل دون تسوية أوضاعهم.

ن. بوريشة