كشف رئيس لجنة التكوين التطوع السيد حسين صديقي أنه سيتم اختيار 4000 متطوع من مختلف الفئات العمرية موزعين على 12 لجنة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعته الـ19 على غرار النقل الفندقة الإيواء و الإطعام، التشريعات و غيرها بعدما تلقوا تكوينات في مختلف التخصصات.
و لدى استضافته بمقر جريدة الشباب الجزائري كشف السيد صديقي أن مصلحة التحسيس و النشاط المواطناتي تلقت أزيد من 11.000 تسجيل مشيرا أن المصلحة بحاجة إلى 4000 متطوع فقط و التي يتم اختيارهم بناء على بعض المقاييس التي تصل من طرف اللجان الـ12.حيث أخذت المصلحة بعين الاعتبار – يضيف- المتحدث الأرقام المسلمة للمصلحة من طرف اللجان مع أخذ جملة من المعطيات و ذلك بناء على الميثاق الدولي اللعاب البحر الأبيض المتوسط أولها التخصص التحكم في ثلاث اللغات منها العربية باعتبارها اللغة الرسمية بالبلاد إضافة إلى اللغتين الفرنسية و الانجليزية بحكم أن هنالك دول أوربية مطلة على البحر الأبيض المتوسط تتكلم اللغة الفرنسية أما الانجليزية التي تجمع بين بلدان الحوض.
هذا و يختلف عدد المتطوعين من لجنة إلى أخرى و ذلك حسب المهام الموكلة إليهم من قبل اللجنة و عند طلب عدد معين من المتطوعين تقوم المصلحة بطلب بطاقة التعيين حتى تكون في إطار التنسيق و أن العدد يكون في مكانه و حتى يتم تثمين المتطوع عند تعيينه. و تعد الفئات العمرية الأكبر سنا قيمة مضافة بامتياز لتبادل التجارب و الخبرات و التعلم مما يسمح إلى الولوج إلى مستوى عالي من أداء المتطوعين.
و كشف السيد صديقي أنه منذ تعيينه على رأس اللجنة منذ سنة 2019 يتم العمل وفق ما يسمى بالبرنامج الرئيس للجنة تنظيم العاب حيث يطلب في البداية من كل لجنة أن تحول لل” comj ” برنامج العمل على مدار كل التحضيرات مشيرا إلى انه تم لحد الآن الالتزام بالبرنامج الرئيس من خلال الأهداف المسطرة أما الآن فنحن – حسبه- في مرحلة الغربلة و المراجعة و التكوينات وفق تخصصات مطابقة للجان المعنية.
دورة تكوينية لـ 600 متطوع في مجال الإيواء الفندقة و الإطعام
شرعت لجنة التكوين و التطوع بالبحر الأبيض المتوسط أمس في تكوين أزيد من 600 متطوع في مجال الإيواء الفندقة و الإطعام و بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني و التمهين بهدف التحضير الجيد للمتطوعين للحدث المتوسطي و استقبال الوفود المشاركة . و في هذا السياق كشف السيد صديقي أن الهدف من هذه الدورة هو التحضير الجيد للموارد البشرية حيث سيتطرق المتطوعون إلى محاور مهمة على مدار أزيد أسبوعين على غرار وصول الوفود، كيفية الاستقبال و مراقبة عملية حجز الغرف و كذا مرافقة الضيف إلى الغرف و التأكد من هويته مع مراقبة صحة مدة إقامته، و كذا إعطاء معلومات للضيوف و من ناحية الإطعام فيجب ان تكون لهم معلومات في هذا المجال من تقنيات الإطعام و النظافة و طريقة تخزين المواد الغذائية و هنالك بعض الوثائق التي يقوم المتطوع من التأكد من وجودها و مدى صلاحيتها.
تكوين 580 من أعوان الملاعب
بالتنسيق مع لجنة الأمن و وزارة الداخلية تم تنظيم دورتين لتكوين أعوان الملاعب، و كانت الدورة الأولى شهر ديسمبر الماضي أما الدورة الثانية فكانت من 27 على 31 مارس الماضي، و صرح السيد صديقي أن الدورة الثالثة و الأخيرة ستكون أسبوع قبل بداية العرس المتوسطي . و يقدر العدد الإجمالي لأعوان الملاعب 580 عون و في هذا الصدد أشار السيد صديقي انه تم الاتفاق مع لجنة الأمن على أساس 10 متطوعين مقسمين بالتساوي 5 ذكور و 5 إناث من كل ولاية من ولايات الوطن حيث أسندت هذه المهمة إلى الولاة بالتنسيق مع مدراء الشباب و الرياضة. و يجب أن يتوفر في هؤلاء المستوى و اللياقة البدنية بدون اشتراط سن معين.حيث تعتبر هذه الفئة من الفئات المهمة لتسيير الحدث الرياضي مع إشراك المصالح الأمنية على غرار الحماية المدنية الأمن الوطني الدرك. و الجدير بالذكر فقد أجريت الدورات الأولى في وقت واحد
بكل وهران الجزائر العاصمة عنابة و قسنطينة و يتلقى هؤلاء المتطوعين نفس البرنامج و ضمت ولاية وهران مشاركين من 14 ولاية من الشمال الغربي و الجنوب الغربي و أضاف المتحدث انه خلال الدورة الثالثة و الأخيرة سيتم دعوة كل المتطوعين الـ 580 إلى وهران بمركز التكوين العالي للرياضة و ذلك للشروع في تنفيذ البرنامج و المشاركة الفعلية في الحدث. هذا و سيتم جرد أعوان الملاعب في قوائم على مستوى مختلف الهياكل الرياضية و الثقافية و الوطنية و دعوتهم من حين إلى آخر لتغطية مختلف الأحداث .
1000 متطوع بلجنة التنظيم الرياضي
كشف السيد صديقي أن لجنة التنظيم الرياضي لجنة رائدة و مهمة و تتمثل مهمتها في الإشراف على المنافسات ، حيث ناهز عدد المتطوعين بها الـ1000 متطوع و هي تشتغل بالتنسيق مع الفيديراليات الوطنية للتخصص المعني و مثال ذلك الدورة التي تم تنظيمها مؤخرا على مستوى مركز الفروسية ” عنتر بن شداد ” في إطار كأس الأمم الإفريقية بمشاركة أزيد من 10 دول أجنبية فكان هنالك متطوعين ينتمون للفيديرالية بحكم أن لديهم دراية و تخصص في هذا المجال و يعرفون كيفية التعامل في حال حدوث بعض المشاكل كسقوط الفرس أو احد الحواجز .
150 متطوع بلجنة النقل
تضم لجنة النقل بالألعاب 150 متطوع معتمدة على بعض المقاييس، و أشار السيد صديقي أن قطاع النقل قطاع حساس جدا باعتباره القلب النابض لسريان كل الحدث فعلى سبيل المثال عند تعطل احد الحافلات و هي تقيل حكام رسميين أو لاعبين فسيصلون متأخرين حيث سينجم عن هذا التخلف بعد الإجراءات كعقوبات و حتى في التقييم من طرف اللجنة و لذلك – يضيف المتحدث- أن كل لجنة تراعي حاجياتها وفق الميدان و بناء على هذا حسم الأمر .
تكوين 193 مرافق سياحي
كشف السيد صديقي أنه تم تكوين 193 مرافق سياحي كلهم مسجلين باللجنة ينحدر جلهم من ولاية وهران لأن الأمر يتعلق بالجانب السياحي فأهل مكة أدرى بشعابها حيث سيتوج هذا التكوين حسب ذات المتحدث بشهادة معترف في إطار التجسيد الفعلي لمبدأ إدماج المتطوعين و المساهمة في تشغيلهم في أحداث مماثلة مستقبلا . و قدرت مدة التكوين 15 يوما بناءا على اتفاقية تم من خلالها تكوين مكثف مع الاستعانة ببعض المراجع والتركيز على كل ما هو مهم. و بحكم أن المتطوعين لهم مستوى راقي ثقافي و جامعي الأمر الذي مكنهم من استيعاب المعلومات و تطويرها و تعميقها بصفة ذاتية كما كان الأمر بالنسبة للتكوينات السابقة . و كان التكوين في مجال المرافقين السياحيين مرتبط بزيارات ميدانية للمعالم التاريخية الموجودة بالولاية.
على المتطوع أن تكون له نظرة شاملة عن وهران
كل متطوع عليه أن يتابع المواد على غرار تاريخ ألعاب البحر الأبيض المتوسط الطبعة التاسعة عشر للألعاب جوان 2022 إلى جانب المعالم التاريخية لوهران حيث سيتم من خلالها التعريج على المراحل التاريخية التي عرفتها وهران ما قبل الميلاد، خلال الفترة الرومانية، خاصة أن الضيوف القادمين منهم متخصصين سيحاولون اكتشاف الولاية و كل ما جسده المهندسون المعماريون الأجانب في تلك الفترة على أساس أن ذلك المهندس معروف بالحوض المتوسطي ، ثم المرحلة ما بعد الرومانية حتى الفترة الإسلامية و كيف دخل الإسلام إلى شمال إفريقيا، ضف إلى ذلك المرحلة العثمانية و الاسبانية و كل وفق التسلسل الزمني حتى تكون للمتطوع نظرة شاملة عن الولاية من الجانب التاريخي و تعاقب الحضارات و علاقتها بالحضارات الموجودة في الضفة الشمالية و مثال ذلك الاستعمار الاسباني الذي دام اكبر مدة و و ان اسبانيا دولة مشاركة و اللذين سيتعرفون على الينابيع الاسبانية الموجودة بالولاية و البناءات و الحصون عل غرار سانتا كروز. و أن هذه المعلومات حسب السيد صديقي ستخفف العبء على المتطوعين و ربطها بالزيارات الميدانية و من هذا المنبر نصح السيد صديقي المتطوعين بمراجعة بعض الأمور و القيام بأبحاث في إطار ما يسمى بالتكوين و التعلم الذاتي باعتبار المصلحة تقوم بإعطاء المعلومات الأساسية فقط.
تطوع عدد من الأطباء بلجنة الصحة
تتوفر لجنة الصحة على عدد معتبر من الأطباء المتطوعين و التي ستكون نقطة قوة لكل الطبعات مع رئيس لجنة الصحة النظافة و مكافحة تناول المنشطات فالتغطية الصحية لن تعرف أي إشكال حيث تم تسخير طاقم من الأطباء و اللوجستيك، سيارات الإسعاف و الممرات الاستعجالية بالتنسيق مع المصالح الأمنية كما هو الأمر بالنسبة لكل اللجان لتوفرها على أشخاص مختصين و سبق لهم أن شاركوا في تظاهرات مماثلة .
تسجيل أزيد من 100 متطوع أجنبي
عرف الموقع الالكتروني لحد الآن تسجيل قرابة 100 مشارك من دول عربية و أجنبية على غرار مصر تونس و لبنان تركيا فرنسا و اسبانيا و يتميز هؤلاء بتجربة المشاركة في طبعات أخرى متوسطية أولمبية و قارية يما يتم دراسة الملفات و عرضها على لجنة تنظيم العاب البحر الأبيض المتوسط للموافقة عليها.
و في سياق متصل صرح السيد صديقي أنه هنالك اتفاقية للمتطوع بها حقوق وواجبات و التي تصب في صالح المتطوع لأنه سيستفيد من بدلات رياضية كاملة للعمل بها أثناء الحدث و هذه الطريقة تحفز المتطوعين كما سيتم الكفل به من حيث الإيواء و الإطعام طيلة فترة التظاهرة كما سيتم تسليمه شهادات لكل التكوينات التي تلقاها. و كل شيء مدون وفق البرامج المنفذة مع السعي إلى تشغيل عدد معين من المناصب كأعوان الملاعب و المرافقين السياحيين إضافة إلى من تلقوا تكوينا في الإسعافات الأولية من قبل الهلال الاحمر الجزائري و الكشافة الإسلامية.
غرس روح التطوع
يجب أن يغرس لدى المتطوعين روح التطوع باعتباره ثقافة لها طابع وطني من أجل التأسيس لهيكلة التطوع على غرار ما نراه من تجارب في العالم و كذالك ما يسمى بالإرث و هو حسب السيد صديقي ما سنرثه من بعد الألعاب و قد يكون في شكل مؤسسة خاصة للتطوع متشبعة من القيم مهيكلة رسميا و مرفق عمومي و التي تنسق مع الجمعيات الفاعلة. و تعتبر لجنة التطوع حلقة واصلة بين اللجان و مختلف القطاعات و لذا تسعى لتثمين مكسب تفتح القطاعات على لجنة تنظيم الألعاب.
القيم الاولمبية
و من بين المواد التي يتم تدرسها و عي القيم الاولمبية و التي تنص أساسا على ضرورة العيش معا و العمل على تشجيع السلام و السلم بين الأشخاص على المستوى الدولي إضافة إلى مكافحة كل أشكال التمييز العنصري بكل مظاهره و ذلك طبقا لتوجيهات الميثاق الدولي للألعاب و تندرج هذه الأخيرة حسب السيد صديقي ضمن المواد الأساسية التي تسمى بالتكوين العام و الذي يشمل كل اللجان إلى جانب التركيز على القيم الاولمبية و العمل الجماعي.
