بوتين : عزل روسيا مستحيل والعمليات العسكرية في أوكرانيا ستحقق مهامها
شدد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” هذا الثلاثاء على أن العملية العسكرية التي تشنها قواته في أوكرانيا “ستحقق مهامها وأهدافها دون أي شك” معتبرا أن المحاولات الغربية لعزل روسيا عن العالم “أمر مستحيل”.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها بوتين إلى مطار “فوستوتشني” الفضائي في مقاطعة آمور شرق روسيا بمناسبة يوم الفضاء الموافق 12 أبريل.
وقال: “العمليات العسكرية في أوكرانيا تشكل حماية لروسيا وليس لدينا خيارا آخر. لا يمكن عزل روسيا عن العالم” في إشارة إلى العقوبات الدولية المفروضة على موسكو والدعوات الرامية لمقاطعة مصادر الطاقة الروسية.
و اعتبر الرئيس الروسي أن أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا “مفهومة تماما”.
و أضاف: “هدفنا الرئيسي مساعدة شعب دونباس الذي اعترفنا به, لذلك اضطررنا إلى القيام بذلك لأن سلطات كييف بتشجيع من الغرب رفضت الامتثال لاتفاقات مينسك الهادفة الى حل سلمي لقضية دونباس”.
و أشار بوتين إلى أن أوكرانيا “بدأت تتحول إلى موطئ قدم مناهض لروسيا” فيما أشاد بأداء الجيش الروسي في أوكرانيا.
و أردف في السياق يقول : “يشارك ضباطنا اليوم في العملية العسكرية الخاصة في دونباس بأوكرانيا وهم يقدمون المساعدة لجمهوريتي دونباس الشعبيتين ويتصرفون بشجاعة وكفاءة مهنية وفعالية ويستخدمون أحدث أنواع الأسلحة التي تتميز بمواصفات فريدة من نوعها لا مثيل لها”.
تنفيذ عدة صفقات لبيع النفط والفحم بالعملة الصينية
إلى ذلك ، كشف نائب رئيس الوزراء الروسي “ألكسندر نوفاك “عن تنفيذ بلاده عدة صفقات لبيع النفط والفحم بالعملة الصينية اليوان, وذلك ضمن جهودها لتجاوز العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وقال نوفاك في تصريحات هذا الثلاثاء “أعلم أن هناك بعض المعاملات التي تتم ليس بالدولار واليورو ولكن باليوان” مشيرا إلى أن الشركات تتخذ قرارات تنفيذ التسويات التجارية باليوان من تلقاء نفسها.
ولفت إلى أن وزارة المالية والبنك المركزي في روسيا يعملان على اعتماد العملة الصينية في التعاملات التجارية.
وأفادت تقارير إعلامية في وقت سابق بأن بعض المستوردين في الصين تحولوا إلى سداد ثمن واردات الفحم والنفط من روسيا باليوان وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية التي تجعل من الصعب إجراء تحويلات مالية دولية مع روسيا بعد فصل عدد من بنوكها عن نظام “سويفت”.
وفرضت دول غربية عقوبات اقتصادية ومالية غير مسبوقة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية شملت تجميد احتياطيات دولية لموسكو بقيمة 300 مليار دولار.