بالتنسيق مع جمعية القطرس الثقافية الولائية: زينب بلعباس تطلق مبادرة إطعام الفقير خلال شهر رمضان الكريم
في محاولة منهم لتخفيف المعاناة عن الفقراء بعد موجات الغلاء التي تتعرض لها ولاية تلمسان على غرار باقي ولايات الوطن، أطلقت السيدة ” زينب بلعباس” مبادرة “إطعام الفقير ” المتمثلة في كميات من الوجبات المغلفة ، والتي يمكن لأي شخص الحصول عليها دون الشعور بالحرج مع إغنائه عن السؤال.
الفكرة جُسدت بعد الحفلة الثقافية التي نظمتها السيدة بلعباس بالتنسيق مع جمعية القطرس الثقافية الولائية برئاسة الآنسة ” نهاد بلقاطي” والتي عادت كل مداخيلها إلى هذا العمل الخيري، وسرعان ما تحولت الفكرة لواقع ملموس على الأرض وبدأ العديد من أصحاب المحلات الأخرى والجيران وسكان المنطقة المشاركة بها من خلال تقديم تبرعات مالية او المساعدة بالمواد الغدائية للتجهيز الوجبات والأطعمة.
“زينب بلعباس” صاحبة الفكرة صرحت “للشباب الجزائري” :
إننا نبدأ في عملية طهي الطعام، يومياً، ابتداء من العاشرة صباحا و إلى غاية الثانية بعد الزوال ، لنكون بعدها على استعداد لمرحلة التوزيع ، حيث يتوافد المعنيون للحصول على وجبات الطعام بشكل مجاني، والبالغ عددهم 18 عائلة حاليا كما تضيف السيدة زينب ان عملية الطهي تتم على مستوى سكنها الخاص بمنطقة قباسة وسط تلمسان، حيث تتكفل شخصيا بعملية تحضير هذه الوجبات رفقة سيدتين تعملان بالتناوب على مساعدتها. وفي ذات السياق أكدت صاحبة الفكرة أن الهدف الأساسي من المشاركة بهذه المبادرة هو نشر الإيجابية وتشجيع الغير على فعل الخير خلال هذا الشهر الفضيل كما أن ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار السلع الغذائية كانت أحد الأسباب الأساسية التي دفعتها لتنفيذ هذه الفكرة تقول أن العديد من الأفراد غير قادرين على شراء كافة متطلباتهم من السلع الغذائية فحاولنا أن نوفر لهم وجبات على قدر استطاعتنا وبمساعدة العديد من أهل الخير نحاول أن ننوع بالوجبات التي نقدمها.
” نهاد بالقاطي ” رئيسة جمعية القطرس الثقافية المنسقة للعمل الخيري في حوارها مع جريدة ” الشباب الجزائري ” تقول :
الفكرة ليست بالجديدة فقد بدأت في جمع التبرعات لقفة رمضام منذ سنتين و هذه السنة الثالثة، حاولنا ابراز دور الجمعية الثقافية في العمل الخيري و زرع ثقافته في المجتمع.، و ككل سنة بدات في جمع التبرعات.. لكن ما يميز هذه السنة اني قد وحدت من ساندني في رفع سقف التحدي و توسيع الحملة من قفف رمضان الى قفف و افطار للمساكين و هذا ما دفعني لتشجع و العمل اكثر فقد عملنا بالتنسيق مع مجموعة زينابيل للألبسة من اجل احياء حفل ضخم ثقافي تعود كل مداخيله الى النشاط الخيري القائم.
لم تكن التجربة سهلة لكن يهون كل شيء مقابل زرع بسمة على وجوه المحتاجين. بدأنا في تجسيد الفكرة و لاقت اقبال و تآزر فكلنا نعلم ان الشعب الحزائري من اكثر الشعوب تضامنا.. كل التعب و السهر في سبيل ابتسامة المحتاجين و إسعاد اليتامى.
أ. صحراوي