أخبار محلية

لليوم الثاني على التوالي و بحوالي 18 طنا : إنزال وفير للأسماك الزرقاء بميناء الصيد البحري بأرزيو والأسعار في المتناول

شهد خلال اليومين الماضيين ميناء الصيد البحري بأرزيو إنزالا وفيرا من الأسماك الزرقاء بمختلف أنواعها  وصل حوالي 18 طنا من المنتوج السمكي وبأسعار في متناول الجميع.

حيث شهدت أسعار المنتجات البحرية من السمك الأزرق انخفاضا كبيرا على مستوى ميناء الصيد البحري بأرزيو وذلك بعد الوفرة الكبيرة التي عرفها الميناء خلال اليومين الماضيين خصوصا من نوعية الأسماك الزرقاء ما انعكس على تراجع أسعارها بشكل ملحوظ عبر مختلف الأسواق المحلية لمدينة أرزيو والمجاورة لها حيث وصل سعر السردين إلى حوالي 250 دج في ميناء الصيد البحري بأرزيو حسبما ذكرته مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية وهران عبر موقعها الرسمي على الفايسبوك، عن تسجيل إنتاج سمكي وفير للأسماك الزرقاء خاصة حيث بلغ الإنتاج الصيدي لنهار أمس بميناء الصيد البحري بأرزيو حوالي 18 طنا من مختلف أنواع الأسماك الزرقاء حيث بلغ سعر الإنزال  3000دج 4000 دج للصندوق (250 دج-300 دج/ كغ). فقد عرفت أسعار السردين في أسواق الجملة انخفاضا ملحوظا انحصر ما بين 250  إلى 300 دج، أما التجزئة فهي في متوسط 350 إلى 500 دج. ومن أهم أنواع الأسماك الزرقاء: الأنشوفة حيث بلغ سعر الإنزال مابين 250 دج إلى 300 دج، آلاتش مابين  250 و 300 دج ، البونيت بلغ 300 دج ،البوري بلغ 350 دج ، الساورال بلغ سعر الإنزال 250 دج، و البوقة 300 إلى 350 دج. وهو ما خلق ارتياحا في أوساط المواطنين الذين استبشروا خيرا بانخفاض سعره بعدما تخطى عتبة 1200 دج خلال الأسابيع الماضية و في شهر رمضان الكريم، فقد تحولت أسعار السمك في الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية إلى قضية شغلت الشارع وانتقلت إلى منصات التواصل الاجتماعي، ثم إلى طاولة الحكومة، التي أمر الرئيس عبد المجيد تبون، برفع تقرير مفصل له، يرصد أسباب القفزات في الأسعار، مع وضع حلول عاجلة لرفع العرض وكبح المضاربة، سيما وأن هذا المنتوج البحري مفضل لدى شريحة كبيرة من العائلات متوسطة الدخل ويعتبر منافسا قويا للحوم البيضاء والحمراء لاحتوائه على مادة البروتين ما يجعل المستهلكين يقتنون المنتجات البحرية لاسيما السورال والبوقة واللاتشة وكذا السردين بعد انخفاض أسعارها بسبب وفرة المنتوج خلال الآونة الأخيرة على مستوى العديد من الموانئ بوهران وبالولايات المجاورة من طرف سفن الصيد بوهران والسبب راجع إلى تحسن في الأحوال الجوية وخروج نسبة كبيرة من الصيادين والسفن لمخصصة للصيد وللتنويه فإن الجهات الوصية تعمل على بعث نشاط الصيد البحري وتطويره من خلال استحداث أسطول الصيد وتدعيمه خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ عدد السفن أو الوحدات الناشطة بكل من مسمكة ميناء وهران وأرزيو  188 سفينة من مجموع 280 وحدة مسجلة منها 34 سفينة جيبية و121 سفينة لصيد السردين و 125 سفينة للحرف الصغيرة وسفينة واحدة لصيد التونة. ومن جهة أخرى ورغم هذه البادرة الإيجابية والتي وصفها الكثير من المتسويق والمواطنين الذين التقت بهم جريدة الشباب الجزائري ببادرة خير متمنين أن تستقر أسعار على حالها والإنزال السمكي الذي سجل عبر مختلف المناطق الساحلية للولاية وكميات الإنتاج الصيدي المتوفرة إلا أن العديد من المواطنين أشاروا إلى أن مختلف الأسواق المحلية بوسط المدينة وعبر مختلف المناطق لا تزال تعرف ارتفاعا في أسعار السمك الأزرق بمختلف أنواعه وهو ما بات يحرم الكثير منهم من اقتناء واستهلاك هذه المنتجات البحرية نظرا لارتفاع أسعارها وهذا ما يشير إلى أن الصيادين يقومن ببيع السمك بمبلغ 250 دج بنقاط الإنزال فيما يتحكم المضاربون والمتحكمون في هذا النشاط لاستمرار التهاب أسعارها وبين اختلاف الأسعار المعلن عنها وواقع النشاط يبقى غياب رؤية واضحة لتسيير الثروة السمكية وسيطرة المحتكرين على هذا النشاط  ليبقى المنتوج البحري غائبا عن موائد المستهلك الجزائري.

… تراجع محسوس في أسعار المواد الغذائية الواسعة الطلب 

ومن جهة أخرى تشهد أسعار مختلف المواد الغذائية الواسعة الطلب انخفاضا كبيرا مقارنة بالأيام القليلة السابقة والتي كانت فيها هذه المواد قد عرفت ندرة واسعة خلال شهر رمضان الكريم، من بينها مادة الزيت التي كانت قد خلقة بلبلة كبيرة بسبب الندرة و ارتفاع أسعارها التي ألهبت جيوب المواطنين، وخلال جولة قامت بها جريدة الشباب الجزائري عبر العديد من النقاط والمحلات المختصة في بيع المواد الغذائية والت يلاحظنا أن مادة الزيت أصبحت متوفرة بشكل طبيعي و بـ 650 دج لدلو 05 لترات بعدما اختفت من رفوف المحلات والمساحات التجارية وحلت محلها الزيوت الغير مدعمة والتي زادت من رفع المصاريف على العائلات التي لم تجد لها بديلا آخر. وفي ظل الوفرة التي عرفتها العديد من المحلات والمساحات التجارية لتلك المواد الواسعة الاستهلاك الأمر الذي انعكس بالإيجاب وأثار ارتياح المواطنين بعد الندرة الحادة التي دامت قرابة أكثر من شهر. ومن جهة أخرى تراجعت في الأيام الأخيرة أسعار بعض الخضر مثل الطماطم والفاصولياء الخضراء والخس والجلبان و غيرها من المنتجات الفلاحية التي شهدت خلال شهر رمضان الكريم ارتفاعا قياسا في الأسعار الأمر الذي أثار استياء المتسوقين الذين أثقلت كاهلهم الأسعار المرتفعة والزيادات الغير مبررة، كما عرفت أسعار اللحوم البيضاء هي الأخرى انخفاضا محسوسا خلال الفترة الأخيرة الأمر الذي لاقى استحسان المواطنين البسطاء آملين أن تستقر الأسعار إلى ما هي عليه خصوصا مع اقتراب حلول موسم الاصطياف ودخول موجة الحر ومن المرتقب أن تشهد أغلب المنتجات المتعلقة بالمنتوج الفلاحي انخفاضا محسوسا في ظل نجاعة قانون محاربة المضاربة الذي أعطى فعاليته في الأسواق المحلية و مكن من التحكم أكثر في الضوابط والممارسات التجارية للحفاظ على انخفاض الأسعار.

ن.بوريشة    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى