وزير الاتصال يؤكد أهمية “المساهمة الاحترافية” للإعلام الوطني في إنجاح المواعيد الكبرى للجزائر
أكد وزير الاتصال، محمد بوسليماني، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على أهمية “المساهمة الاحترافية” للإعلام الوطني في إنجاح المواعيد الكبرى التي تتأهب الجزائر لاحتضانها و”تفويت الفرصة على أعدائها الذين يوظفون الإعلام الافتراضي للإساءة إليها”.
وأوضح بوسليماني، في كلمة له بمناسبة التوقيع على اتفاقية شراكة بين المركز الدولي للصحافة والمحافظة السامية للأمازيغية، أن “هذا الإعلام الذي كان دوما وفيا لقضايا الوطن سيؤكد مساهمته الاحترافية في إنجاح المواعيد الكبرى التي تتأهب بلادنا لاحتضانها، على غرار الطبعة ال 19 للألعاب المتوسطية والذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب والقمة العربية القادمة”.
وأضاف أن هذه المساهمة من شأنها “تفويت الفرصة على أعداء الجزائر الذين يوظفون الإعلام الافتراضي للإساءة إلى بلادنا، خاصة عن طريق بث المعلومات المغلوطة وترويج الأخبار الكاذبة والتعتيم على الإنجازات المحققة في مختلف المجالات”.
وأكد الوزير أن “هذا الواقع والتحولات العميقة التي تعرفها بلادنا وسط بيئة إقليمية ودولية مضطربة وأحيانا معادية تؤكد ضرورة تعزيز العمل التشاركي وتنسيق الجهود، لاسيما في مجال الإعلام والاتصال”.
ولدى تطرقه إلى الاتفاقية الموقعة بين المركز الدولي للصحافة والمحافظة السامية للأمازيغية، أبرز بوسليماني أن التكامل المؤسساتي أضحى “ضرورة تمليها التحديات التكنولوجية التي استحدثت واقعا إعلاميا يهدد خصوصيات الدول وعناصر تماسكها”، وهو ما يتطلب –مثلما قال– “مزيدا من اليقظة وتضافر الجهود من أجل ترقية دور وسائل الإعلام والاتصال في الدفاع عن مقومات هويتنا المشتركة ووحدتنا الوطنية، لاسيما اللسان العربي والأمازيغي”.
واعتبر بوسليماني هذه الاتفاقية بمثابة “إجراء عملي يكرس مقاربة التنسيق والتشاور والتكامل المعتمدة في برنامج عمل وزارة الاتصال” وهي “لبنة جديدة تضاف إلى صرح التعاون المؤسساتي، تعزيزا لاستعمال اللغة الأمازيغية عبر فضاءات الإعلام ووسائل الاتصال المتنوعة”.
من جانبه، شدد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، على “ضرورة تعزيز مكانة اللغة الامازيغية أكثر من أي وقت مضى، وذلك بتثمين دورها وتوظيفها عبر المحتويات الإعلامية للمساهمة في تعزيز الجبهة الداخلية وصون صورة الجزائر وإنجازاتها، خاصة في هذا الظرف الحساس الذي نشهد فيه حملة دعائية مغرضة تريد المساس بمكتسبات الأمة الجزائرية”.
وأبرز أن اتفاقية الشراكة مع المركز الدولي للصحافة تهدف إلى “تعزيز وتوسيع استعمال اللغة الأمازيغية في كل المنابر الإعلامية وذلك تنفيذا لبرنامج المحافظة الذي يتضمن تنظيم عدة ملتقيات دولية ووطنية وتنظيم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية”.
بدوره، أشار مدير المركز الدولي للصحافة، رؤوف معمري، إلى أن الاتفاقية تهدف إلى “تعزيز الاتصال المؤسساتي والنظرة الإستراتيجية الجديدة التي ينتهجها المركز، وذلك بربط علاقات عمل وتعاون مع كافة المؤسسات والهيئات ووضع تحت تصرفهم خبرة المركز في مجال السمعي البصري وتبادل خبرات التكوين”.