أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, عبد الرحمان حمزاوي, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, على أهمية مساهمة المجتمع المدني في “مسار التنمية الوطنية الشاملة وفي بناء الجزائر الجديدة التي يصبو اليها الجميع”.
وقال السيد حمزاوي, خلال اشرافه على أشغال الدورة الثانية للمجلس الوطني للمرصد, ان المجتمع المدني يعد “قوة حقيقية, بالنظر للدور الجوهري الذي يقوم به ومساهمته في مختلف القضايا لفائدة الوطن والمواطن”.
وفي هذا الاطار, ذكر السيد حمزاوي ب”الدور الكبير” الذي قام به المجتمع المدني بصفته “قوة اقتراح” على الساحة الوطنية لتحقيق “الاصلاحات الشاملة التي عرفتها الجزائر في مختلف المجالات خلال الفترة الاخيرة”, مشيرا الى دوره في “تكريس مبادئ الديمقراطية الحقيقية والمساهمة في انجاح مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها الجزائر” .
واعتبر أن المجتمع المدني بمثابة “صمام الامان في مواجهة كل من يحاول زعزعة استقرار الجزائر والمساس بوحدتها الوطنية”.
كما تطرق الى “الاصلاحات العميقة” التي عرفتها الجزائر من خلال “تعديل الدستور وتكريس مكانة المجتمع المدني عبر إنشاء المرصد بمبادرة من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون”, مشيرا الى أن المجتمع المدني “يعبر عن الارادة الشعبية الحقيقية وسيظل مدافعا عن كل المكتسبات ومحافظا على هوية وثوابت الشعب والوحدة الوطنية واستقرار البلاد”.
ودعا السيد حمزاوي من جهة اخرى المجتمع المدني الى “المشاركة بقوة” في احتفالات الذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية و “الانخراط بقوة في هذا المسعى للتأكيد بأن المجتمع المدني يبقى متمسكا بمبادئ ثورته التحريرية وتاريخه المجيد وتضحيات الشهداء والمجاهدين”.
واشار بالمناسبة الى أنه سيتم “قريبا” إطلاق منصة رقمية تفاعلية لفائدة الجمعيات تكون بمثابة “قناة للتواصل وإطار لتبادل الآراء والأفكار حول مختلف المواضيع والقضايا التي تهم التنمية الوطنية”.
