ثقافة

الكاتبة العراقية ”سراب الآغا” لجريدة الشباب الجزائري:” مؤلفاتي تمثلني كثيرا لأيماني الكبير بصدق قضية ابطالي في كل قصة ورواية

شاركت الأستاذة و الكاتبة العراقية ” سراب الآغا ” في معرض بغداد الدولي بمؤلفيها ” النهر البريء ”  و ” وواحد القوارير ”  اللذان لقيا صدى واسعا على النطاق الوطني هناك في البلد الشقيق العراق، اين كانت الفرصة سانحة للاجتماع بجمهور قرائها وعشاق إنتاجها الأدبي، في حين تواصلت ” جريدة الشباب الجزائري” من الكاتبة السيدة ” سراب الآغا ” من اجل التعرف أكثر على المؤلفين ومن أجل رصد أجواء المعرض العراقي أيضا  وكان حوارنا كالتالي :  

1. أولا كيف تقدم الكاتبة سراب الأغا نفسها إلى الجمهور ؟ 

ج/سراب لازم الأغآ ، كاتبة عراقية و مدرسة أستاذة  مبادئ علم الاقتصاد ، وأم لولدين وبنت.

2. أثرت الكاتبة سراب المكتبة الأدبية بمؤلفين تمثلا في وأد القوارير و النهر البريء ما هو موضوع كل منهما ولما هذه العناوين بالذات؟

ج/القوارير هن النساء كما وصفهن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ،ووأد القوارير هو مولودي الأدبي الأول،  رسمت فيه لوحة أدبية تجسد القارورة تحت جنح الاحتواء  وأخرى تحتضر على مقصلة اللا احتواء فصارت أمام مواجهة مع ذلك الذي يحافظ عليها والأخر الذي يسعى الى تحطيمها. أما النهر البريء فيحتوي على عدة قصص  تمثل المرأة في كل منها نهرا معطاء بريئا أمام أصابع اتهام المجتمع لها بالضعف والقصور

3.إلى أي مدى تمثلك كتاباتك؟

ج/تمثلني كثيرا  لأيماني الكبير بصدق قضية أبطالي في كل قصة ورواية

4. لاحظنا مشاركة الكتابين في معرض بغداد الدولي للكتاب ماذا يمكنك القول حول هذا المعرض و كيف كانت التجربة ؟

أنا من رواد المعارض المحلية التي تقام في داخل بلدي العراق لكن هذه المرة الأولى التي أشارك فيها ككاتبة برفقة مؤلفاتي و الحمد لله كان ذلك بسبب نجاح الكتابين  وطبعا وجودي في ارض المعرض أضاف لمسيرتي الأدبية الشيء الكثير وكانت سعادتي لا توصف واعتبره خطوة أولى للنجاح.

5. هل شارك كتابك في معارض دولية أخرى وهل يمكن أن يزور الجزائر مستقبلا ليروي جمهور القراء الجزائريين؟

ج/ شارك كتاب وأد القوارير في عدة معارض داخل البلاد وبالأخص معارض أقامتها الجامعات العراقية ونتأمل مشاركتها بشكل أوسع في المستقبل بمعارض دولية اكبر. من دواعي سروري أن أتواجد يوما ما أنا ومؤلفاتي على ارض الجزائر الحبيبة سيكون حينها حلما جميلا قد تحقق.

6 ما تعليق الأستاذة سراب على المنتجات الأدبية المعاصرة خاصة جنس الرواية، وهل يمكن أن نقول انه يرقى المستوى الأدب العربي؟

ج/لا يمكننا تغطية الشمس بغربال كما يقولون هناك منتجات أدبية فخمة لكتاب شباب لا يمكن تجاهلها تقابلها نسبة قليلة منها لا ترتقي لمسمى الأدب العربي للأسف لكن ربما العامل المادي والضجة الإعلامية التي تحيط بها اكبر فتكون في الواجهة.

7 المؤلفات بين الجودة و عبقرية الترويج في عصر المعلوماتية، هل ترين ان القارئ يحسن انتقاء ما يقرأ أم أنها مسألة عناوين وبريق الأغلفة؟

ج/ هنا تسكب العبرات، عندما يكون مثلا عدد المتابعين الوسيلة الأهم في الترويج نجد أن هناك أسماء كبيرة وعناوين مهمة تعاني التهميش فقط لفقر أصحابها في ذلك.

8. تفتقر المكتبة العربية المعاصرة إلى الإبداع في الكثير من الأجناس الأدبية في الوقت التي تميل فيه كفة الإنتاج الأدبي نحو الرواية بغض النظر عن جودتها او ردائتها ما هي الاسباب حسب رايك؟

ج/هناك اسباب عدة ربما ما يعيشه الوطن العربي ورغبة الجميع بتدوين ما يحدث للتاريخ لا يختصر بل يحتاج لسرد قصصي مطول او رواية

وتوجه الشباب القارئ للرواية من حيث ما فيه من تشويق جعل منه الأقرب لذوقه الأدبي.

9. يكابد الكتاب العديد من العراقيل خلال فترة التأليف والنشر ولعل من أهمها اختيار دور النشر المناسبة ذات الجودة و الأسعار  المقبولة ما تعليقك على الأمر وكيف كانت تجربتك مع الأمر؟

ج/نعم بالفعل هناك عراقيل كثيرة تواجهنا نحن الكتاب في هذا الصدد يحتاج الكاتب منا إلى دعم من ذوي الاختصاص في أولى خطواته. وكذلك في موضوع اختيار دور النشر فالأمر بحاجة إلى الكثير من التقصي لأن اغلب دور النشر يعاملك كتاجر لا يهمه سوى الربح المادي غير أبه لمجهودك وعطائك الأدبي

10. ما هو الهدف من كتابات الأستاذة سراب الآغا و ما هي القيمة المضافة التي يكتسبها القارئ لمؤلفاتها؟

ج/الهدف في كتابي وأد القوارير والنهر البريء أن أضع اليد على مكان الألم (المرأة تلك القارورة الرقيقة في المجتمع العربي) التي كانت ولازالت تعاني الكثير فهي قد تزهر حبا مع رجل مساند والعكس كما أن مشكلة تفضيل الذكور على الإناث لازالت قائمة و الأقسى على جسد المجتمعات المنهكة هي مشكلة زواج القاصرات وتبعاتها والكثير الكثير من المشاكل الاجتماعية الأخرى  التي تمس القارورة بشكل مباشر أسبابها وعلاجها. 

11_بمن تأثرت سراب الأغا من الكتاب الكبار؟

ج/الوطن العربي غني بأسماء ضخمة لكن اخص بالذكر ما تحتفظ بها مكتبتي الصغيرة من روايات الكبيرة أحلام مستغانمي حتى يكاد القارئ يلمح صورتهل الأدبية بين سطوري، بل إن القريبين مني من أجمل ما يتمنونه لي أن اكون ذات يوم أحلام مستغانمي العراق لمعرفتهم بحبي الكبير لها وايضا بروائع الجميلة غادة السمان وروايات الدكتور احمد خالد توفيق وجبران خليل جبران  ومصطفى لطفي المنفلوطي وغيرهم

12 كلمة أخيرة إلى جمهورك القارئ..

أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن القراء  لأني بهم ومعهم ارتقي

اشكر جميع متابعيني من العراق والوطن العربي  واخص بالذكر الشعب الجزائري ذلك الشعب الجميل والواعي تسعدني متابعتهم ورسائلهم التشجيعية والمحِبة لي على صفحاتي في الفيس بوك والأنستقرام

ا.صحراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى