عرف مشاركة أزيد من 450 أخصائيا وطنيا و دوليا: مرض الرعاش و سرطان الدماغ موضوع نقاش المؤتمر الدولي الثاني لجراحة الأعصاب بوهران
شكلت طرق العلاج الجديدة و التكفل بمرض الرعاش “باركنسون” و سرطان الدماغ عند الأطفال المحاور الرئيسية للمؤتمر الدولي الثاني لجراحة الأعصاب بوهران الذي عرف مشاركة أزيد من 450 أخصائيا وطنيا و دوليا.
و قد شهد هذا اللقاء المنظم من طرف قسم جراحة الأعصاب للمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران مشاركة أخصائيين من إيطاليا و فرنسا و سويسرا وتونس و موريتانيا و مصر و المملكة العربية السعودية إلى جانب دول أخرى. كما عرف حضور طبيب الأعصاب الشهير عالميا البروفيسور عليم لويس بن عبيد الذي نال عام 2014 الجائزة الأمريكية “ليكسر” للطب عن عمله المبتكر في علاج مرض الرعاش. و على هامش افتتاح هذا اللقاء أكد البروفيسور بلبنة بشير رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة الأعصاب و رئيس قسم جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران للصحافة أن هذا المؤتمر الذي يعقب المؤتمر الوطني الخامس و الثلاثين لذات الجمعية يعد فرصة سانحة لتكوين جراحين شباب إلى جانب جراحي أعصاب ذوي خبرة كبيرة و شخصيات بارزة في التخصص مثل البروفيسور بن عبيد. و سيسمح هذا المؤتمر على حد قوله “بالتكفل بمرض باركنسون خاصة و أننا لاحظنا أن هذا المرض المسبب للإعاقة هو أكثر انتشارا لدى أشخاص يبلغون من العمر 40 عاما و هو أمر مقلق للغاية”. و قد تم بولاية وهران وضع قائمة انتظار تضم 250 مريضا سيتم إجراء لهم عملية جراحية بتقنية التحفيز العصبي التي يتم فيها وضع أقطاب كهربائية على نواة الدماغ متصلة ببطارية تحت الجلد تنتج صدمات لتنظيم الدوبامين (ناقل عصبي يشارك في التحكم في العديد من الوظائف مثل الحركات الإرادية)، مثلما أبرزه ذات المختص. و ذكر بأن “هذه العمليات ناجحة بنسبة 95? إن لم يكن 100? و يمكن للمريض استئناف أنشطته المعتادة” ، لافتا الى أنها خطوة كبيرة إلى الأمام في هذا المجال. و فيما يتعلق بالرعاية أكد ذات الأخصائي أن الجزائر لديها المهارات اللازمة و الوسائل التكنولوجية الأكثر تقدما لضمان رعاية جيدة لمرضى باركنسون . و أشار إلى أن ذلك يكلف حوالي 30 ألف يورو ، قائلا أن “الدولة قدمت لنا غلافا ماليا لتجهيز أنفسنا و تجمد كل شيء بسبب جائحة كوفيد-19 و مع ذلك استأنفنا العملية مؤخرا و نتوقع وصول المعدات اللازمة قريبًا”. وأبرز السيد بن لبنة بأن “عمل كبير يجري إنجازه بمصلحة جراحة الأعصاب للتخلص من مشاكل المشي و الكلام لدى مرضى باركنسون و ضمان لهم استقلالية في الحياة اليومية”. و قد تم برمجة عدة مداخلات لليوم الأول من المؤتمر تطرقت إلى “العلاج الحديث لمرض باركنسون” من طرف الأستاذ بن عبيد الذي قدم المستجدات في التخصص و كذا بحثه عن مرض باركنسون الذي حصل من أجله على التميز الأمريكي حول أسلوبه في التحفيز الدماغي العميق”. كما ستتطرق باقي المداخلات إلى “إستراتيجية التكفل بألم العصب الوجهي الأساسي” و “التحفيز الدماغي” و “الأورام العصبية” التي تعتبر واحدة من أكثر سرطانات الدماغ انتشارا.