حصاد الجزائر في ألعاب المتوسط 2022.. إنجاز تاريخي وتألق باهر
حقّق الرياضيون الجزائريون إنجازاً تاريخياً في ألعاب المتوسط 2022، وتألقوا بشكل باهر في الدورة التاسعة عشرة التي احتضنتها الباهية وهران بين 25 جوان الأخير والسادس جويلية الجاري، بافتكاكهم 53 ميدالية ومركزاً رابعاً تاريخياً للجزائر في الترتيب النهائي العام بـ 20 ذهبية، 17 فضية و16 برونزية، وهي الحصيلة الأكبر من نوعها في سجل مشاركات الجزائر متوسطياً.
يؤشر مردود النخبة الوطنية على عمر ثانٍ للرياضة الجزائرية بعد الذي طبعها منذ دورة تونس 2001، بحضور مميّز لملاكمينا وعدائينا الذين انتزعوا 26 ميدالية كاملة، وسط صعود لافت للسباحة والمبارزة والمصارعة الإغريقية الرومانية التي أدخلت الجزائر التاريخ المتوسطي، فيما يلي، ترصد ملتيميديا الإذاعة الجزائرية أهمّ إحرازات ومحطات الرياضة الجزائرية في العرس المتوسطي المختتم بوهران ليلة هذا الأربعاء.
أم الرياضات… أرقام هامة ووعود قادمة
بصمت ألعاب القوى الجزائرية بقوة على المنافسة المتوسطية في مضمار المركب الأولمبي “ميلود هدفي”، وخرجت برصيد 13 ميدالية (5 ذهبيات، فضيتان و6 برونزيات)، ما سمح لها باحتلال المرتبة الثالثة في الترتيب العام، علماً أنّ الصدارة عادت إلى تركيا بـ 15 ميدالية (7 ذهب، 5 فضة، 3 برونز)، بينما جاءت إيطاليا وصيفة بـ 18 ميدالية (5 ذهب، 6 فضة و7 برونز)، في منافسة شهدت مشاركة 500 رياضي من بينهم 55 جزائرياً في 20 تخصصاً (رجال وسيدات).
ورصّعت الذهبيات الجزائرية كلاً من: بلال طابتي (3000 متر موانع)، محمد ياسر تريكي (القفز الثلاثي)، بلال عافر (القفز العالي)، جمال سجاتي (800 متر) والمنتخب الوطني في سباق 4 مرات 400 متر تتابع، بينما حقق الفضة كل من ياسين حتحات (800 متر) وأمين بوعناني (110 أمتار حواجز)، في الوقت الذي توج بالبرونز كل من زوينة بوزبرة (رمي المطرقة)، هشام بوشيشة (3000 متر موانع)، هشام بوحنون (القفز العالي)، عبد المالك لحولو (400 متر حواجز)، عبد النور بن جمعة (400 متر) ومحمد ياسر تريكي (القفز الطويل)، على نحو مغاير تماماً لحصيلة ألعاب القوى الجزائرية في دورة تاراغونا 2018، حيث اكتفى المنتخب الوطني بميداليتين فحسب (1 فضية و1برونزية).
وكان الموعد المتوسطي بوهران، فرصة لبعض الأسماء الجزائرية من أجل البروز والتألق أمثال بلال عافر (القفز العالي) وعبد النور بن جمعة (400 متر)، كما تمكنت الأسماء الجزائرية من التألق حيث حققوا الثنائية على غرار سباقات 800 متر، 3000 متر موانع، القفز العالي و110 متر حواجز، هذا الأخير عرف تسجيل رقم قياسي وطني جديد، على نحو يشي بعطاء أكبر في قادم المنافسات.
واعتبر مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، محفوظ بوحوش، أنّ الحصيلة “إيجابية بشكل عام” قبل أيام معدودة عن انطلاق بطولة العالم بالولايات المتحدة الأمريكية (15 – 24 جويلية الحالي)، وصرّح بوحوش: “العداؤون الجزائريون حققوا نتائج إيجابية في منافسة عرفت مستوى فني عالٍ خاصة في المنافسات التقنية بمشاركة أحسن الرياضيين في مختلف مسابقات الرمي”.
وتابع بوحوش: “‘لدينا أسماء شابة وواعدة على غرار جمال سجاتي (800 متر)، سليمان مولة (800 م) ومحمد ياسر تريكي (القفز الثلاثي) الذين أكدوا مستواهم العالي قبل انطلاق البطولة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية أين نطمح في تحقيق ميدالية على الأقل”.
مشاركة قوية لمصارعي الكاراتي
حقّق المنتخب الجزائري للكاراتي رجال وسيدات انجازا تاريخيا بحصده لست ميداليات (أربع ذهبيات وفضيتين) في منافسات الكاراتي دو، وكانت ميداليات المعدن النفيس من نصيب: سيليا ويكان (أقل من 50 كلغ)، لويزة أبو ريش (أقل من 55 كلغ)، شيماء ميدي (أقل من 61 كلغ)، وأسامة زايد (أقل من 75 كلغ)، فيما نال علاء الدين سالمي (أقل من 60 كلغ) وحسين دايخي (أكثر من 84 كلغ) فضيتين.
من جهة أخرى، تعثّر فالح ميدون (- 84 كلغ) في منازلة استدراكية لنيل البرونز أمام الكرواتي إيفان كفيزيتش، كما تعثرت المصارعتان الجزائريتان كريمة مكاوي (أقل من 68 كلغ) ولبنى مقداس (أكثر من 68 كلغ) في بلوغ أدوار متقدمة وخرجوا في الدور الأول للمسابقة.
وتصدرت الجزائر منصة الكاراتي المتوسطي، مستبقة مصر، اليونان، تركيا وصربيا، في مسابقات عرفت مشاركة 141 مصارعاً يمثلون 21 بلداً.
واعتبر المتابعون إحراز المنتخب الجزائري للكاراتي دو، أربع ذهبيات وفضيتين، تعتبر حصيلة “مشرفة جداً ونتيجة صعبة المنال لم يحرزها أي بلد في هذا الاختصاص من قبل” في تاريخ ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وأكد التقنيون أنّ الكاراتي الجزائري أعطى “مؤشرات جد إيجابية تبشّر بالخير “، فيما يخص قادم الاستحقاقات، وما الألقاب التي توّج بها الرياضيون الشباب، إلاّ دليلاً على أنهم في الطريق الصحيح لنيل عدة تشريفات مستقبلاً، في هذا السياق، صرح رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو، ياسين قوري: “هذه نتائج تاريخية، وتألق المصارعين الجزائريين بعث برسالة مفادها أننا نملك طاقماً قوياً ومدرباً عالمياً.
من جانبه، أكد المدرب الرئيسي للمنتخب الوطني رجال، المصري حسين عبد الرجال جودة، أنّ المستوى التقني لدورة وهران، كان مرموقاً وبلدانها شاركوا بالمنتخبات الأولى وبمصارعين ذوي خبرة وبقيمتين عالمية وأولمبية، وتابع: “واجهنا مصارعين أقوياء عند الرجال والسيدات.. تابعنا تقنيات وحركات ممتعة حديثة ارتقت بالمستوى التقني للدورة إلى العالمية ونتطلع إلى مواصلة التألق وتشريف الجزائر في المحافل الدولية المقبلة”.
وعن تسييره لمنازلات العناصر الوطنية، قال عبد الرجال جودة: “في الجزائر هناك عدد كبير من المواهب الشابة الصاعدة الواعدة، وكنت أتوقع تحقيق هذه النتائج مع هذه المجموعة “، مبرزاً أنّ: “سياسة الاتحادية الجزائرية للكاراتي، ترتكز على تحضير ثلاثة منتخبات وطنية شابة تتراوح أعمارهم ما بين 19 و22 سنة، سيتم إشراكهم في بطولة العالم للشباب المقررة في أكتوبر المقبل بتركيا ونسعى فيها إلى التواجد في المربع الذهبي”.
بدورها، نوّهت مدربة منتخب السيدات، فائزة زيغاوة: “المصارعات دخلن دون عقدة، وفزن بأربعة نهائيات من مجموع سبعة”، مضيفة: “مصارعو حوض المتوسط يتميزون بمستوى مرموق وغالبية المشاركين في المنافسة أبطال”.
التميّز عنوان السبّاحين
حققت السباحة الجزائرية حصيلة مميزة، حيث بلغت النخبة الوطنية 15 نهائياً، وأحرزت 4 ميداليات (ذهبية، فضية وبرونزيتين)، كما جرى تحطيم رقمين قياسيين وطنيين، ليحرز المنتخب الوطني نتيجة أفضل من دورة تاراغونا 2018، أين حقق آنذاك ذهبية (100 م سباحة حرة) وفضية (50 م سباحة حرة) بفضل سحنون.
وبرسم دورة وهران (1 – 5 جويلية الجاري)، حصد جواد صيود (22 عاما) في أولى مشاركاته المتوسطية، ثلاث ميداليات: ذهبية 200 متر أربع سباحات (1 د 58 ثا 38 ج)، فضية سباق 100 متر فراشة (52 ثا 38 ج) وبرونزية 200 متر فراشة (1 د 58 ثا 37 ج)، كما افتك مواطنه أسامة سحنون (29 عاما) برونزية سباق 50 متر سباحة حرة (22 ثا 22 ج).
وتمكنت عناصر الفريق الوطني من تحطيم ثلاثة أرقام قياسية وطنية: استهلتها إيمان زيتوني في تخصص 200 متر على الظهر بزمن 2 د 21 ثا 88 ج، والذي كان بحوزتها بواقع (2 د 22 ثا 22 ج)، ثمّ الفريق الوطني النسوي على مرتين في سباق التتابع أربع مرات 100 متر أربع سباحات بواقع 4 د 20 ثا 78 ج، حيث كان الرقم القديم (4 د 22 ثا 29 ج)، وفي سباق التتابع 4 مرات 100 متر سباحة حرة بتوقيت: 3 د 53 ثا 20 ج، إذ كان الرقم السابق: 3 د 55 ثا 18 ج.
وأكد مدير المنتخبات الوطنية لاتحادية السباحة، لمين بن عبد الرحمان: “بالنظر إلى الأهداف التي سطرتها الاتحادية قبل انطلاق الدورة، والمتمثلة في خوض أربع نهائيات على الأقل، أظن أنّ الحصيلة إيجابية بما، أننا نشطنا 15 نهائياً، توجتها أربع ميداليات من بينها ذهبية واحدة، وتحطيم ثلاثة أرقام قياسية وطنية”.
وأضاف التقني ذاته: “حصيلة الميداليات كانت معتبرة، بفضل صيود وسحنون، وتفوق النسخة الماضية، وفي ظل المستوى العالي لهذه الدورة المتوسطية بحضور أبطال أوروبيين، أعتبر النتائج المحققة من طرف سباحينا مشرفة وترضينا كهيئة فيدرالية”، مع الإشارة إلى أنّ المنتخب الوطني شارك في العرس المتوسطي بتعداد قوامه 18 عنصرا ًمنهم 6 فتيات.
وبشأن أداء الاختصاصي في سباقات السباحة على الظهر، عبد الله عرجون، الذي اكتفى ببلوغ نهائي واحد (100 متر على الظهر)، أفاد بن عبد الرحمان: “سباح نادي بريد ومواصلات الجزائر عاد من بعيد عقب انقطاعه لمدة طويلة عن التدريبات بسبب تحضيره لمذكرة تخرجه الجامعية، ولهذا فإن مشاركته في الموعد المتوسطي تبقى إيجابية ومحفزة لقادم الاستحقاقات”.
وفي تقييمه لمشاركة الشبان الذين تم الدفع بهم خلال دورة وهران-2022 من أجل اكتساب الخبرة، على غرار إيمان زيتوني (16 عاما) وليليا ميدوني (17 عاما)، قال المسؤول أنهم “أبلوا البلاء الحسن”.
وصرح مدير المنتخبات الوطنية: “إشراك هؤلاء الشبان (16-18 سنة) يدخل ضمن استراتيجية الاتحادية للمدى المتوسط، حيث اغتنمنا فرصة تنظيم الدورة ببلادنا لمنحهم فرصة الاحتكاك مع المستوى العالي، وهو ما كان إيجابيا بنجاحهم في تحقيق أحسن أزمنتهم الشخصية”، مضيفاً: “النتائج المحققة تعدّ مؤشراً إيجابياً لبطولة العرب 2022 التي ستجري بعد أسبوعين بوهران (20 – 24 جويلية الجاري)، أين تطمح الجزائر لانتزاع اللقب العربي.
وبحضور 20 بلدا من الحوض المتوسطي في منافسات السباحة، تحصلت الجزائر على المرتبة التاسعة في جدول الترتيب العام للميداليات (مختلط) من أصل 11 بلدا دخلوا الترتيب، بحصيلة 4 ميداليات، بينما سيطرت إيطاليا على الريادة بمجموع 36 ميدالية (15 ذهب، 7 فضة و14 برونز)، متفوقة بفارق كبير على اليونان الوصيف بـ 13 ميدالية (6 ذهب، 6 فضة، و1 برونز)، وتركيا الثالثة بـ 19 ميدالية (5 ذهب، 5 فضة، و9 برونز).
طفرة الربّاعين
توّج الربّاعون الجزائريون بخمس ميداليات وهي ذهبية وبرونزية لوليد بيداني، فضية وبرونزية للربّاعة مغنية حمادي، إضافة إلى برونزية لفارس طويري، في حصيلة “جيدة جداً” بشهادة خبراء رفع الأثقال، علماً أنّ توقعات المديرية الفنية الوطنية رجّحت الظفر بـ 16 ميدالية في المجموع.
وفي تقييمه للنتائج المحصل عليها، أوضح المدير الفني الوطني عبد المجيد جمال بولحية:” المنافسة كانت عبارة عن بطولة عالمية مصغرة شارك فيها أحسن الربّاعين العالمين والمتوسطيين، وتمكنت عناصرنا من تحقيق أرقام معتبرة منها الرقم الافريقي الجديد للرباع وليد بيداني (وزن أكثر من 102 كغ) الذي يتمتع بمستوى عالٍ”.
وأبرز بولحية: “التشكيلة الوطنية تضم رباعين واعدين وخامات بحاجة إلى التوجيه والمتابعة وستحقق انجازات في المستقبل القريب في مختلف المواعيد والمنافسات القادمة”، مردفاً: “ضيعنا 6 ميداليات كانت في المتناول للربّاعين أيمن طويري وفارس طويري وعين وزان عبد القادر، لكن نبقى مرتاحين جدا للخماسية التي نلناها، ذهبية وفضيتين وبرونزيتين”.
ودعا المدير الفني الوطني إلى الاهتمام أكثر برياضة رفع الأثقال، وترقيتها نظرا لتوفر الجزائر على خزان هائل من الرباعين الشباب القادرين على الدفاع عن الألوان الوطنية في الاستحقاقات المقبلة، مؤكداً: “التعداد سيواصل العمل في الأيام القادمة بإقامة تربص سيحدّد لاحقاً لتحضير الألعاب الإسلامية المقررة من 11 إلى 15 أوت القادم بمدينة قونية التركية”، وأشار إلى أنه “سيتم إجراء بعض التغييرات على الطاقم التقني لإعطاء مردود ايجابي في المرحلة القادمة”.
وعن أولمبياد باريس 2024، ركّز بولحية على أنّ “الهدف الأول للاتحادية الجزائرية لرفع الأثقال هو ترشيح أكبر عدد من الرباعين ذكور وإناث وفي جميع الأوزان وتشريف الألوان الوطنية والسعي لافتكاك أول ميدالية أولمبية”، داعياً “الوزارة الوصية والاتحادية، للعمل سوياً، ووضع اليد في اليد لترقية هذه الرياضة”.
الجيدو يجدّد العهد مع الذهب بعد 13 سنة من الإخفاقات
أنهى الجيدو الجزائري ما يقارب من 13 عامًا من “السنوات العجاف” بفضل نجمه الصاعد، المصارع إدريس مسعود، الذي منح الجزائر ذهبية ثمينة تعدّ الأولى من نوعها منذ دورة بيسكارا الإيطالية 2009.
لكن عشاق “المصارعة اليابانية” توقعوا حصاداً أفضل في هذه الألعاب المتوسطية، خصوصاً أنها أقيمت بالجزائر، وبالنظر أيضا لتألق النخبة الوطنية قبل أسابيع قليلة، في بطولة إفريقيا بوهران، لكن المنتخب اكتفى بأربع ميداليات: ذهبية، فضيتان (بلرقعة وبوعمار) وبرونزية (بلقاضي).
بيد أنّ المدير الفني الوطني سمير سبع وصف الأداء العام لمصارعينا بـ “الإيجابي جدا”، مثمّناً تألق مصارع نادي ”أولاد الباهية”، وشدّد: “ذهبية دريس مسعود لها قيمة كبيرة، بعدما نال المصارعون الجزائريون برونزيتين فقط في كل من دورتي 2013 و2018”.
وأوضح سبع: “إنه حصاد جيد بالنظر إلى المستوى الذي ميز دورة الجيدو خلال هذه الألعاب، والتي شهدت مشاركة أبطالا دوليين، الأمر الذي جعل من الصعب على رياضيينا الخروج بنتائج أفضل “.
وبشأن خيبات 14 مصارعاً جزائرياً في دورة الجيدو، أشار المدير الفني الوطني إلى أنّ “كل مصارع بذل قصارى جهده، وبالتالي يستحقون التهاني”، مستطرداً: “هدفنا سيكون الألعاب الإسلامية التي ستبدأ في غضون أسابيع قليلة بمدينة قونية التركية.
الملاكمة بالسرعة الـ 13
أحرز المنتخب الوطني للملاكمة رجال وسيدات 13 ميدالية كاملة: 5 ذهبيات، 5 فضيات و3 برونزيات) في دورة شهدت مشاركة الجزائر بـ 15 ملاكماً (9 رجال و6 سيدات).
وعلى حلبة قصر المعارض بالمدينة الجديدة في وهران، توّج بالذهب كل يوغرطة آيت بقة (أقل من69 كلغ) بعد انسحاب منافسه بسبب الاصابة، المونتنيغري ستيفن ساكفويك، فيما حقق يحي عبدلي الفوز على الايطالي جيان لويجي مالانغا (3-0).
وعلى منوال زملاء بقة، نسجت ملاكماتنا، حيث نالت كل من، رميساء بوعلام (48 كلغ) الذهب، بعد اطاحتها بالتركية إيس كاجيري بطلة العالم في فئتها، حجيلة خليف (أقل من 60 كلغ)، بفوزها على المغربية شيماء رحادي، وايمان خليف (أقل من 60 كلغ) التي سيطرت هي الأخرى على الايطالية أسينتا كنفورا.
وافتك الفضة كل من أسامة مرجان ( -57 كلغ)، يونس نموشي (- 75 كلغ)، محمد حومري (-81 كلغ) محند سعيد حماني ( -91 كلغ)، إشراق شعيب (أقل من 66 كلغ)، في حين اكتفى شعيب بولودينات أكثر من (91 كلغ) وعبد الناصر بن العربي (أقل من 60كلغ) وفاطمة الزهراء حجلة (أقل من 54 كلغ) بالبرونز.
وفي تقييمه للمردود العام، صرح المدرب الوطني ابراهيم بجاوي: “أنا راضٍ في ظلّ هفوات التحكيم، سيما خلال النهائي الذي جمع بين محمد حومري والصربي فلاديمير ميرونشيكوف”، وأبرز: “كنا نتمنى نيل ذهبيات أكثر، لكن الأهمّ تحقيقنا للهدف، طالما أنّ الجزائر احتلت المرتبة الأولى حسب الفرق، وأعتقد أنّ هؤلاء الشباب يستحقون منا الدعم مستقبلاً”.
الكرات الحديدية والرافل: سابقة استثنائية
في سابقة هي الأولى من نوعها في رياضة الرافل والكرات الحديدية، أنهت العناصر الوطنية دورة وهران، بـ 3 ميداليات: فضية وبرونزيتين.
وبعد نيلها برونزية في الزوجي مع زميلتها، شهرزاد شيباني، تمكنت لمياء عيسيوي من إضافة فضية للجزائر في الفردي بعدما أخفقت في النهائي الذي جمعها بالتركية سيل باهار (8-7)، واعترفت عيسيوي بأنّ الضغط الذي انتابها في النهائي أثّر على تركيزها، مما أفقدها البعض من امكانياتها، ممتنة للتشجيع الجماهيري القوي، حيث لم تعهد رياضة الرافل، المتابعة الشعبية الكبيرة مثل التي حظيت بها في دورة المتوسط بوهران.
من جهتها، لم تخيّب رياضة الكرات الحديدية الجزائرية التي توجت بدورها ببرونزية تعدّ الأولى في تاريخ الجزائر المتوسطي، وفاز بها محمد فيصل أوغليسي في اختصاص الرمي بالدقة للعب القصير، بعد تغلبه في اللقاء الترتيبي على الاسباني جيزيس ألاركون (40 – 21)، فيما احتل زوجي سيدات (نور الهدى بوقرة وابتسام بابا عربي) الصف الرابع في اللعب القصير، تماماً مثل سيد أحمد بوفاتح في الرمي الطويل.
وقال رئيس الاتحادية الجزائرية للرافل والبيار، محمد الأمين مايدي: “اتسمت المنافسة بمستوى جدّ عالٍ، وسط حضور أفضل لاعبي الحوض المتوسطي في رياضة الرافل، ما صعّب مأمورية التتويج بالمعدن النفيس، لكن رغم ذلك فان ممثلينا قدموا كل ما عندهم لتشريف الراية الوطنية، وكان لهم شرف إقصاء إيطاليا (بطلة العالم في الفردي والثنائي)”.
وتابع مايدي: “سنكثّف العمل عبر إشراك رياضيينا في المنافسات الدولية لتحسين المستوى أكثر، كما سنحضر للمشاركة في الألعاب الاسلامية بتركيا في أوت المقبل، ثم بطولة العالم في مرسين ونسعى للتتويج بالذهبية هناك”.
من جهته، اعتبر المدير الفني للمنتخب الوطني للرافل، عماد مزهود، أنّ التتويج بفضية وبرونزية في وهران، يعد “انجازاً كبيراً” لهذه الرياضة التي جمعت أفضل الرياضيين مما رفع من مستواها بشكل كبير، لم تعرفه الطبعات المنصرمة. وقال مزهود إنّ “هاته النتيجتين ستسجلان في تاريخ رياضة الرافل الجزائرية، وستشجعان على السير قدما ومواصلة العمل مستقبلا من أجل نتائج أفضل خاصة على المستوى العالمي”.
من جهته، أكد نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للكرات الحديدية، خالد بوشاقور، أنّ العناصر الوطنية حضرت كما ينبغي للمشاركة في هذا العرس الرياضي، ولفت: “حضّرنا بشكل مكثف وبمعدل ثلاثة أيام إلى أربعة في الأسبوع خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك للرفع من مستوى الرياضيين بشكل عام وتمكينهم من إبراز قدراتهم لتشريف الجزائر خلال هذه الألعاب”.
لمعان المصارعة الإغريقية الرومانية
أهدت المصارعة الإغريقية الرومانية، الجزائر أول ميدالية ذهبية لها في هذا الاختصاص في تاريخ المشاركات في العاب البحر الأبيض المتوسط، من انجاز المصارع سيد عزارة بشير الذي تألق بشكل ملفت في دورة وهران، بعد انتزاعه التاج القاري في المغرب، وست سنوات عقب تتويجه ببرونزية مونديال الأواسط 2016.
وبعد ظفره بفضية دورة تاراغونا 2018، أثبت سيد عزارة (26 سنة) قوته وتحكمه في هذا الاختصاص من خلال اقتناصه بكل جدارة واستحقاق للمعدن النفيس الذي افتكّه بعد تجاوزه لعقبة مصارعين أقوياء من مصر وصربيا، قبل فوزه في النهائي على الايطالي ميكرو مانغوزي، علماً أنّ عزارة أزاح في المربع الذهبيـ، أحد عمالقة الاختصاص التركي علي جنكيز (4 – 0).
وتألقت المصارعة الاغريقية الرومانية الجزائرية كذلك بفضيتي عبد الكريم أوكالي (77 كلغ)، وإسحاق غايو (67 كلغ)، ولم تكن مهمة حامل اللقب الافريقي أوكالي سهلة عند تحديه في النهائي للصربي فيكتور نيمي حامل اللقب العالمي، مثل زميله غايو الذي لم يتمكن من مجابهة قوة منافسه التركي مورات فرات المتوج ببطولة أوروبا 2022.
وأبان المدير الفني الوطني أرزقي آيت الحسين عن رضاه بالنتائج المصارعين في اختصاص المصارعة الإغريقية الرومانية، فيما أبدى أسفه للنتائج التي سجلتها المصارعة الحرة والتي لم -ترق- حسبه لمستوى التطلعات، حيث لم تتمكن العناصر الجزائرية من التألق، حيث أخفق المصارعون عبد القادر إيكال (74 كلغ)، فاتح بن فرج الله (86 كلغ)، عبد الحق كرباش (65 كلغ) ومحمد بلال خليل (125 كلغ) في التتويج ببرونزيات على الأقل.
وفي المصارعة النسوية، توقف مشوار المصارعة الجزائرية سوداني مستورة (62 كلغ)، في الدور نصف النهائي، قبل أن تنهزم في المنازلة من أجل الميدالية البرونزية أمام الاسبانية بيرز توريني (13-11)، علماً أنّ المصارعات الخمس الأخريات توقف مشوارهن في الدور الأول لمنافسة نشّطها 142 مصارعاً يمثلون 20 دولة.
إبهار “الريشة”
حقق المنتخب الوطني لكرة الريشة بادمينتون الميدالية الذهبية لأول مرة في تاريخ مشاركتنا في الألعاب البحر الأبيض المتوسط، وأتى ذلك بفضل الثنائي كسيلة معمري ويوسف صبري بعد فوزهما على الثنائي الاسباني لويس أنريكي بريرا وبابلو ابيان فيسن بنتيجة (1-2).
وأكد مدير المنتخبات الوطنية، محمد علي دبابش، رضاه على أداء عناصر النخبة الوطنية في المنافسات التي احتضنتها القاعة المتعددة الرياضات بواد تليلات، بعدما كان الهدف المسطر تحقيق ميدالية على الأقل، مضيفاً: “توقعاتنا قبل بداية الألعاب المتوسطية مع الوزارة الوصية هو الظفر ببرونزية الزوجي ذكور، والحمد لله لقد رفعنا سقف التكهنات وتوجنا بالمعدن النفيس”.
وقال دبابش: “في الفردي ذكور وإناث كنا نستهدف الدور الثاني، ووصلنا لهذا المبتغى بفضل كل من عادل حامق ومحمد عبد الرحيم بلعربي وهالة بوكساني” لافتاً إلى أنّ “هناك رياضيين أولمبيين من الصنف الأول شاركوا في هذه الدورة من اسبانيا وايطاليا وتركيا أمام تشكيلة جزائرية شابة لا يتجاوز معدلها العمري 20 سنة، وعناصرها يحتاجون للخبرة، غالبيتهم ينشطون في فرق محلية لا يملكون الإمكانات وحتى الحجم الساعي للتدريبات غير كافٍ”.
وسيمثّل الثنائي “كسيلة معمري ويوسف صبري” و”عادل حامق ومحمد عبد الرحيم بلعربي” الجزائر في البطولة العالمية لكرة الريشة المقررة من 18 إلى 26 أوت القادم وسيشرعون في التحضير لهذا الموعد خلال شهر جويلية بإجراء تربص بمدينة بوردو الفرنسية، كما ستشارك النخبة الوطنية حسب الفرق العام المقبل في البطولة الإفريقية لكرة الريشة، في انتظار اختيار البلد المنظم وتاريخ إجراء هذه المنافسة القارية
سوسنة المبارزة الجزائرية
حققت المبارزة الجزائرية ميدالية ذهبية، بفضل السوسنة “سوسن بوضياف”، وهي ميدالية تاريخية لهذه الرياضة عبر مشاركاتها في مختلف المواعيد المتوسطية السابقة.
وأدت صاحبة المعدن النفيس الجزائري مشوارا رائعا، قبل الوصول إلى النهائي الذي انتصرت فيه بنتيجة مريحة على الإيطالية شيرا مورميل (7-15)، مانحة التتويج الوحيد لرياضة المبارزة في موعد وهران المتوسطي، على اعتبار أنّ زملائها وزميلاتها في المنتخب توقفت مسيرتهم في مرحلة ثمن النهائي في أحسن الحالات.
وقال مدرب المنتخب الوطني (الحسام)، وليد بن يحي: “نعتبرها مشاركة ايجابية، حيث حققنا ذهبية هي الأولى من نوعها في تاريخ المبارزة الجزائرية”، مضيفاً: “سمح الموعد المتوسطي للمبارزين الجزائريين باكتساب خبرة إضافية بفضل المشاركة أولا والاحتكاك بمنافسين من الطراز العالي ومصنفين ضمن الأوائل”.
الانطباع نفسه خرج به مدرب النخبة الوطنية (الشيش)، فريد بن نور، الذي قال: “من الواضح ان مستوى المنافسين كان جد عال مما لم يترك أي مجال لممثلينا البروز واللعب من أجل منصة التتويج. هذا ليس من شأنه أن ينقص من عزيمتنا في مواصلة العمل مع الرياضيين وتصحيح شيئا فشيئا الاخطاء التي دوناها”.
وواصل المتحدث كلامه بالتأكيد أن المشاركة في كل الدورات الدولية وتكثيف التربصات والتحضير يبقى السبيل الوحيد لتحسين المستوى وفتح المجال لتحقيق نتائج أحسن ومقبولة جاد في قادم السنوات، والمفروض أن نواصل عملنا بوتيرة أقوى من خلال إقامة تربصات تحضيرية خارج الوطن للاحتكاك برياضيين من المستوى العالي وكسب مزيد من الخبرة”.
الانشغال نفسه، عبّر عنه الرياضيون على غرار مروى قحّام، ومحمد الشريف كرايرية الذين أرجعا إخفاقهما إلى “نقص الاحتكاك بالمستوى العالي”، مشددين على ضرورة تنظيم تربصات مع أحسن العناصر الدولية”.
دروس الكرة
بحصيلة متواضعة تضمنت فوزا واحدا وهزيمتين، لم يتمكن المنتخب الوطني لكرة القدم (أقل من 18 سنة) من بلوغ الهدف، بعد اقصائه في الدور الاول من المنافسة المتوسطية.
ورغم مرارة الاقصاء، كانت مشاركة أشبال مراد سلاطني، جدّ مفيدة لهم باعتبار انهم اكتسبوا خبرة ثرية مكنتهم من الاحتكاك بمنتخبات قوية ولعب مقابلات أمام جماهير غفيرة قلّ ما كانت حاضرة بها العدد في منافسات هذه الفئة العمرية.
وبعد فوز مقنع ومشرّف أمام منتخب اسبانيا (0-1)، عجز المنتخب الوطني الجزائري عن تأكيد بدايته الموفقة في مباراتيه التاليتين، وعلى صعيد الاحصائيات، كان خط الدفاع نقطة ضعف صغار الخضر في هذه الدورة، بدليل تلقيه لخمسة أهداف كاملة في ثلاث مقابلات، فيما اكتفى خط الهجوم بتسجيل ثلاثة أهداف، بمعدل هدف لكل مقابلة.
وأرجع سلاطني تعثر زملاء دقي إلى نقص التحضير البدني، مؤكداً: “أجرينا تربصين فقط، الأمر الذي لم يكن كافٍ لتحدي المنتخبات الكبيرة في موعد تنافسي قوي بوزن ألعاب البحر الأبيض المتوسط “.
حصيلة إيجابية لجمبازيينا
جاءت حصيلة “الخضر” في دورة وهران، “إيجابية”، رغم انتهاء مغامرة النخبة الوطنية باكراً في منافسة حسب الفرق، واحتلال الثنائي حميدة جابر وفاطمة الزهراء بوخاتم، مراتب متأخرة في الترتيب العام للفردي، فيما أصيب هلال متيجي، ما حرمه من المشاركة في نهائي مسابقة حسب الأجهزة في طاولة القفز، علماً أنّ الفريق الوطني شارك بمجموع 10 رياضيين، 5 لدى الرجال ومثلهم عند السيدات.
وأكد المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للجمباز، رابح مكاشي: “نجحنا في تأهيل أربعة عناصر إلى نهائي المسابقة العامة فردي وهم هناء سالم وفاطمة الزهراء بوخاتم عند السيدات، وهلال متيجي ومحمد عبد الجليل بورقيق لدى الذكور، لكن للأسف ثلاثة منهم تعرضوا للإصابة التي حرمتهم من المشاركة”.
واشتكى التقني نفسه، من هاجس الإصابات الذي لازم العناصر الوطنية أثناء الموعد المتوسطي، حيث حرمتهم من المشاركة في نهائي المسابقة العامة، وقال: “للأسف الإصابات لعبت ضدنا خلال هذه الدورة، والأمرّ أن متيجي سيهدر فرصة خوض نهائي مسابقة حسب الأجهزة بداعي نفس الإصابة”.
وأوضح مكاشي: “نجح متيجي في التأهل ضمن أفضل ثمانية من مجموع المقابلات إلى نهائي حسب الأجهزة في طاولة القفز. وهي نتيجة جيدة، لكن لعنة الإصابات دفعته للانسحاب”، وتابع: “الأمر ذاته بالنسبة لمحمد أمين يوسفي، الذي عُلقت عليه الآمال في جهاز حصان الحلق، غير أنّ إصابة في الكتف خلال التدريبات بوهران، أبعدته من المنافسة. هي هكذا حياة الجمبازي، لا تخل من الإصابات”.
نقص المنافسة أثر على نخبة اليد
أثرّ نقص المنافسة لدى المنتخبين الجزائريين (رجال وسيدات) لكرة اليد على مردودهما خلال الألعاب المتوسطية -2022 بوهران، منهيين المنافسة في المركزين السادس والثامن على التوالي.
وأوضح رئيس اللجنة المؤقتة للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، عبد الكريم بن جميل: “لم يخض منتخب الذكور مباراة رسمية منذ شهر مارس 2021، بينما كان الظهور الأخير للسيدات في شهر أوت 2019، وهو غياب عمّر طويلاً على مستوى هذه المنافسة، كما أن تلك الفترة لم تكن مسيّرة كما ينبغي من طرف الاتحادية السابقة، وهو ما يفسر النتائج المسجلة في الموعد المتوسطي، وكان بالإمكان تحقيق مردود أحسن باستراتيجية أفضل”.
وبرسم اللقاء الترتيبي الخاص بتحديد صاحب المركز الخامس، خسر منتخب الذكور مباراته أمام نظيره التونسي، وصيف بطل إفريقيا، في الوقت الإضافي الثاني (35-39)، بعد انتهاء المباراة في وقتها القانوني بالتعادل (26-26)، مكتفيا بالمركز السادس للدورة، في الوقت الذي احتل فيه منتخب السيدات المركز الثامن بعد سقوطه أمام مقدونيا الشمالية (31-23).
وشكّلت دورة وهران تحضيراً هاماً لكأس أمم إفريقيا المقررة بمصر بين الحادي عشر والثامن عشر جويلية الجاري، المؤهلة لمونديال 2023 التي تبقى الهدف الأول لزملاء مسعود بركوس.
زملاء “بولوسة” بشرف في تنس الطاولة
أنهت عناصر المنتخب الوطني لتنس الطاولة منافسات الطبعة المتوسطية الـ 19، بتحقيق نتيجة سابقة في تاريخ هذه الرياضة، ببلوغ الوافد الجديد للمنتخب مهدي بولوسة الدور ربع النهائي في منافسة الفردي، والمرتبة الخامسة في الزوجي عبر الثنائي سامي خروف والعربي بولرياح.
وكان على العناصر الوطنية رفع التحدي أمام منافسين أصحاب مستوى عالمي ومصنفين في مراتب عالمية ما بين 6 و50 عالميا، على غرار المصري عمر عصر (المصنف التاسع عشر) الذي نال فضية دورة وهران، والاسباني الفارو (23 عالميا) صاحب ذهبية الفردي، وتمكن بولوسة من التفوق على البرتغالي فيريرو جيرالدو المصنف 41 بنتيجة (4-3) وهو ما رشحه إلى لعب الدور ربع النهائي.
وخلال مشواره في منافسة الفردي، استطاع بولوسة (27 سنة) الفوز في 6 مقابلات، منها ثلاثة في المرحلة الأولى ومثلها في المرحلة الثانية، نافس خلالهم أفضل اللاعبين عالميا، ليتعثر في ربع النهائي بسبب نقص التركيز والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها منافسه الايطالي نياغول ستويانوف (31 عاما)، ويتوقع أن يدخل مهدي قائمة المصنفين الـ 100 الأوائل بعد مردوده في وهران ومشاركة الايجابية المشرفة له وللجزائر.
وأبدى المدير الفني للفريق الوطني لتنس الطاولة، شريف درقاوي، ارتياحه الكبير لمشوار الرياضيين وفخره بالمشاركة الجزائرية في هذا العرس الرياضي المتوسطي عموما، وقال: “كانت مشاركة جد مشرفة وإيجابية إلى حد بعيد. لقد كانت المنافسة قوية، ونحن فخورين بالنخبة الوطنية التي شرفت تنس الطاولة ومنحتها دفعة جديدة”.
وفضلا عن إشادته بأداء مهدي بولوسة، أثنى المدير الفني الوطني على مردود سامي خروف، قياساً مقارنة بالتجربة التي كان خاضها في الطبعة السابقة بإسبانيا سنة 2018، موضحا: “مشاركة خروف تحسنت كثيرا عن الطبعة الماضية، حيث استطاع أن يحتل المرتبة 17 بين 32 لاعبا من أفضل اللاعبين المشاركين في منافسات الفردي، وتفوق على لاعبين مصنفين”.
التايكواندو.. رهان الانبعاث
خرج مصارعو التايكواندو بـ “خفي حنين” من دورة وهران عقب إقصاء ثمانية عناصر من الأدوار الأولى في أول منافسة دولية رسمية يشاركون فيها، باستثناء فوز سعيدي عطوي (أقل من 58 كلغ) في منازلة ثمن النهائي) أمام المقدوني، ماركو أفراموسكي بنتيجة 34-15 وتأهله مباشرة الى الربع (بفضل القرعة) وخسارته فيما بعد، على يد الاسباني أدريان فيزانتي يان، بنتيجة (8-28)، بالإضافة الى آسيا قاضي المتأهلة مباشرة الى الربع (أكثر من 67 كلغ) وانهزامها أمام التركية نافية كيس.
وخرج مسؤولو الاتحادية الجزائرية للتايكواندو والمدربان الوطنيان للرجال والسيدات، بانطباع واحد هو: ” استحالة التألق وسط زخم الأبطال المصنفين عالمياً، فيما يقبع بالمقابل نظرائهم الجزائريين في مؤخرة الترتيب العالمي، ناهيك عن مستوى البطولة الوطنية التي لم تعد تُخرج لنا ابطالا يمكن الاعتماد عليهم في المحافل الدولية.
وتبقى الآمال معقود على هؤلاء الشبان الذين شاركوا لأول مرة في منافسة دولية، حيث يمكن للمصارعين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 17و18 سنة، التألق مستقبلاً عبر اكتساب الخبرة والاحتكاك بالمستوى العالي.
المصدر: الاذاعة الوطنية