مؤكدا أن المشكل ليس ماديا ..الوالي سعيد سعيود: “القائمون على قطاع التربية بوهران فاشلون”
أعرب صبيحة اليوم والي ولاية وهران السيد سعيد سعيود عن غضبه خلال مواصلة أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي وذلك بعد الإطلاع على العرض الذي قدم من قبل اللجنة الولائية المخصصة لمتابعة قطاع التربية والتعليم والذي تطرق إلى العديد من النقاط السوداء عبر تراب بلديات ودوائر الولاية.
فلم يعد يفصلنا على انطلاق الدخول المدرسي المقبل إلى شهرين إلا أن معظم المؤسسات التربوية لا تزال تعاني وتشهد نقصا فادحا في أدنى متطلبات التعليم و التمدرس الكريمين، فعلى سبيل الذكر تم التطرق إلى ملف الإطعام المدرسي والذي كان قد خصصت له ميزانية ضخمة قدرت بـ 42 مليار سنتيم سنة 2022 و 54 مليار سنتيم سنة 2021 لكن المشكل لا يزال قائما إلى حد كتابة هذه الأسطر والعديد من المدارس لا تزال تعاني من مشكل الإطعام، حيث أكد الوالي بهذا الخصوص أن المشكل ليس بمشكل إمكانيات بل أصبح مشكل ومسؤولية رؤساء البلديات باعتبارهم المسؤول الأول على تلك المدارس الابتدائية. ناهيك عن مشكل التأخير الفادح في إنجاز المشاريع الخاصة بالمؤسسات التربوية والتي تعرف تأخرا كبيرا في العديد من البلديات على رأسها بلدية مسرغين والتي تشهد فيها مشاريع قطاع التربية تأخرا كبيرا في نسبة الإنجاز ومنها التي لم تنطلق إلى غاية الساعة والأسباب تظل مجهولة، حيث أعطى في هذا الشأن السيد الوالي تعليمات بتقديم ملفات وعروض مفصلة حول تلك المنشآت والمواقع التي يفترض أن تكون جاهزة مع الدخول المدرسي المقبل كما دعا الأطراف المعنية بتلك المشاريع إلى تدارك النقائض والنظر في المشاكل التي تقف وراء هذا التأخير الفادح في تقدم نسبة الأشغال بها مؤكدا أن قطاع التربية هو من بين الأولويات. ومن بين المشاكل التي تم التطرق لها في عرض هذا الملف الشائك والذي يخص أبناء وبنات هذه الولاية وهو مشكل الاكتظاظ عبر العديد من الأقسام الابتدائية في مختلف البلديات حيث يصل عدد التلاميذ إلى أكثر من 44 إلى 60 تلميذا في القسم الواحد خصوصا في البلديات الواقعة في القطاع الشبه الحضري كبلدية بن فريحة و بوفاطيس وغيرها، وعلى الرغم من الإرساليات المتكررة لتلك المدارس لإيجاد حلول لهذا المشكل إلا أن الأمر بقي على حاله، إضافة إلى مشكل التدفئة ومشكل النظافة ونقص في المياه والذي يعود بالأساس إلى عدم التنسيق بين مديرية التربية ورؤساء البلديات أضف إلى ذلك مشكل إهتراء الأسقف عبر العديد من المؤسسات التربوية ومشكل انعدام التهيئة الخارجية و الداخلية و إهتراء الكبير في الأعمدة والتي كانت العين قد سجلت عبر العديد من البلديات على غرار بلدية سيدي الشحمي و الكرمة والمرسي الكبير وغيرها. أما فيما يخص مشكل السكنات الوظيفية الذي طرح هو الآخر أكد الوالي سعيد سعيود على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتكفل بهذا الملف خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين تم إحالتهم للتقاعد ولا زالوا مقيمين بتلك السكنات أمر الوالي وإخراجهم منها وفق ما يقتضيه القانون، وبالنسبة للذين لم يستفيدوا مسبقا من أي سكنات تذكر أكد الوالي أنه سيتم التكفل بهم في أقرب الآجال. وخلال هذا أكد الوالي أن ملف التربية يستدعي المزيد من التكفل ورفع المجهودات لتدارك التراكمات المجودة على مستوى هذا القطاع الحساس من أجل الوصول إلى الحلول التي ترضي جميع المواطنين، كما دعا إلى التجند من أجل إنجاح هذا الدخول المدرسي المقبل. وعلى هامش هذه الدورة العادية تم تكريم الوالي سعيد سعيود من قبل رئيس المجلس الشعبي الولائي نظير المجهودات التي بذلها لإنجاح الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 ووصف بالرجل المناسب في المكان المناسب.
ن.بوريشة / بشرى نهاد