الأمر أصبح يستدعي تجسيد المشاريع المبرمجة لوضع حد للمشكل: ازدحام مروري خانق بمحور دوران المشتلة
أصبح محور دوران المشتلة يسجل بشكل يومي ازدحاما مروريا خانقا يتسبب في شل حركة السير في معظم الطرق المؤدية إلى هذا المحور الذي أضحى يشكل أكبر النقاط السوداء في حركة المرور اليومية للمواطنين بولاية وهران.
وهو الأمر الذي أصبح يؤكد الحاجة الفعلية لتجسيد العديد من المشاريع المبرمجة من المنشآت الفنية بعدة ملتقيات الطرق التي تتسبب يوميا في الاحتباس المروري الخانق في العديد من الفترات خاصة مع حلول موسم الاصطياف والإقبال الكبير الذي تعرف مدينة وهران للمطافيين والزائرين، إضافة إلى التوسع العمراني الذي تشهده الجهة الشرقية للولاية و هو ما تشهده الطرقات المؤدية لأحياء الصباح وإيسطو و كنستال و بئر الجير و الصديقية إلى درجة أن الوصول إلى هذه المناطق إلى محور دوران المشتلة يستغرق حوالي نصف إلى ساعة كاملة حيث تسد الحركة تماما لاسيما عند ملتقيات الطرق رغم تدخل الشرطة لتنظيم الحركة و هو الأمر الذي أصبح يستدعي الاستعجال في تنفيذ مشاريع المنشآت الفنية المبرمجة بالعديد من محاور الدوران الرئيسية لفك الخناق عنها و تتمثل في النفق المبرمج بمحور دوران المشتلة بئر الجير و نفقين بمحور دوران المرشد حيث سيساهم تجسيد هذه المشاريع في التخفيف من الازدحام المروري الذي لم تكن مدينة وهران تعرفه بهذه الحدة والذي تزايد مع تضاعف حظيرة المركبات والكثافة السكانية و توجيه عمليات إعادة الإسكان نحو وهران الشرقية و توسع المدينة بهذه الأحياء التي لم تعد شبكتها الطرقية قادرة على استيعاب العدد الهائل من السيارات مع العلم أن المشاريع المذكورة جميعها جاهزة من حيث إعداد الدراسة و لم يبق سوى تأمين التمويل من الوزارة الوصية للانطلاق في التجسيد. فيما عبر العديد من مستعملي تلك الطرقات المؤدية إلى محور دوران المشتلة عن استيائهم الشديد من بطء حركة السير حيث تتراوح المدة التي يقضيها مستعملو الطريق الوطني رقم 11 قدوما من مدينة أرزيو في مسافة محدودة جدا ما بين نصف ساعة إلى ساعة كاملة كما هو الحال بالنسبة لمخرج بئر الجير وطريق الألفية والطريق المؤدي إلى جامعة إيسطو وحي الصباح معربين أن هذا الأمر أصبح لا يطاق وأن هذه النقطة السوداء صارت مصدر قلق لكل مستعمليها خصوصا الموظفين والعمال الذين يضطرون للوقوف كل مرة في حركة سير خانقة وتضييع الكثير من الوقت والجهد، يحدث هذا بالرغم من جهود مصالح الشرطة في ترتيب السيولة المرورية وتسهيلها، غير أن الازدحام يبقى مسيطرا على الطرقات المؤدية إلى المحور حيث تغلق كل المنافذ بسبب التسارع وعدم احترام قانون الأفضلية في المرور وهو ما يعد الامور أكثر ويجعل من الصعب الخروج من حركة السير الرهيبة.
ن. بوريشة