خيم النازحين تحاصر مدن النعامة
أفرزت ظاهرة النزوح الريفي بمدن ولاية النعامة مآسي حقيقية بسبب إقامة التجمعات السكانية القصديرية والبناءات الطوبية الهشة التي ألقت بظلالها على الواقع المعيشي المؤلم للسكان ويوميات الشباب البطال الذي وقع فريسة في مخالب الآفات الإجتماعية وكل أشكال الجريمة التي لقيت فضاءً وسخا يفتقد لأدنى سبل العيش الكريم. الصورة التي أفرزها هذا الواقع المرير تشكلت في غياب الروابط الإجتماعية التي تعرضت لهزة عنيفة داخل هذه التجمعات السكانية والمباني التي شكلت بؤرا للفوضى والأمراض الإجتماعية التي انتشرت بفضل عمليات التهجير وتفريغ عالم الريف من السكان الأصليين والزج بهم في المدن كفاتورة أخرى عجزت هذه الأخيرة عن تسويتها لحد الساعة رغم البرامج السكنية المخصصة لتصحيح الوضع . أما الظاهرة الثانية المسجلة لدى الهيئات المنتخبة بالمدن الكبرى بالنعامة هي تعمد أصحاب القرى من الولايات المجاورة من ترك قراهم و التوجه نحو التجمعات السكنية ببلديات النعامة الآهلة بالسكان اين اصبحوا يزاحمون أبناء المنطقة في الشغل و السكن ، و هي كلها افرازات عادت بالسلب على مدن النعامة اما الصورة السيئة الأخرى هي المحتشدات من الخيم و الزرائب التي تصور ديكور بدائي للمدن بسبب هجرة هؤولاء من القرى المجاورة، و بالرغم من اتخاذ عدة إجراءات في أكثر من مناسبة اتجاه أصحاب هذه المحتشدات إلا أن الوضع لا يزال قائما.
س.إبراهيم